الإثنين 25 نوفمبر 2024

جاسر

انت في الصفحة 22 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه!
أني بحب الجعدة هناك
إبتسم وقال ومين مبيحبش القعدة هناك بس بس برضو شغلي ليه عليا حق مينفعش نتعبد بس ونسيب الشغل مش دا اللي قالوا الرسول ولا إيه!
عليه الصلاه والسلام طيب 
أمجد!
إبتسم ب عمق وقال مين كان يصدق إننا بعد كل السنين دي نتجوز!
ضحكت هى الأخرى ربك لما يريد بقى
علاقتك ب جاسر وفاطمة عاملة إيه!!
أخذت نفسا عميق وقالت كويسة
سألها وهو يلتفت إليها لسه فاطمة محملاكي مۏت حسين!
أغمضت عيناها وقالت هى مش هتنسى يا أمجد ب الرغم من إني ساعات بتتعامل معايا كويس إلا إني بحس منها ب اللي شايلاه هى بتعاملني كويس عشان خاطر جاسر 
لم تكمل ولم يرد أمجد أن يفتح هذا الحديث معها ب الرغم أنه مرت سنوات وقد نسى جاسر ما كان وأنه أخبرها ب عدم تحملها المسئولية لما حدث ولكن تبقى فاطمة غصة ب حلقها تذكرها بما مضى
أخرجها من شرودها صوت أمجد وهو يقول ب جدية
إحنا هنطلع ع المنيا
ماشي
ربت على كفها وقال ب حنو كل حاجة هتكون تمام سبيها لله أنتي إتغيرتي يا عنيات 
أومأت له ب رأسها ثم أغمضت عيناها تنعم ب راحة عقب ليلة سفر طويلة
تراجعت روجيدا ب هلع وهى ترى جاسر يتقدم منها والشرر يتطاير من عينيه لتقول ب خوف
جاسر إعقل كدا
هتف وهو يمسك قدمها أنتي بتخلي فيا عقل 
حاولت التملص منه ولكن قوة يده حالت دون ذلك صړخت ف كمم فاها ثم جذب يدها إليه يضمها أمام صدرها وب حركة سريعة قام ب لف حزام بنطاله حول يدها ثم قيدها ب الفراش
للحظات هدأ الهلع من عينيها وهى تظن أنه سيقوم ب ضربها كما فعلها قبلا ولكنه فاق توقعاتها ليقوم ب تقييدها ب الفراش وجدته ينحني إليه ويهتف ب شماتة
شكلك مفرحني فرح يا روجيدا وأنتي مربوطة كدا 
أخذت تجذب يدها عدة مرات لتحرر يدها ولكنها فشلت لتصرخ ب شراسة
فكني يا جاسر فكني يا متوحش
أقترب أكثر وهمس وعشان أنا متوحش مش هفكك يا روجيدا 
صړخت ب خوف وهى تراه يقفز فوق الفراش يتمدد ب ظهره عليه ويضع يده أسفل رأسه وعيناه تحدق بها قبل أن يتشدق
كنتي مفكراني هضربك! 
لم ترد عليه ف نهض هو و وضع يده على ذقنها ثم أدار وجهها إليه وقال ب خفوت
عمري ما هفكر أأذيكي ب الطريقة دي تاني أبدا أنا تعبت وقتها عما شلت النظرة دي من عنيكي زمان 
إبتلعت ريقها ولم ترد عليه ليقترب أكثر منها تحديدا وأكمل هامسا
رغم إنك تستاهلي كسر رقبتك ع اللي بتعمليه فيا وف نفسك إلا إني مش همد إيدي عليكي نهائي كله يتحل ب العقل 
حركت يدها المقيدة ثم قالت ب سخرية تتجاهل بها عمق تأثير صوته عليها
وهو كدا عقل!
إبتسم ب جاذبية وقال دا عين العقل 
ضغط على ذقنها ثم قربها أكثر حتى باتت أنفاسهم
تختلط ثم همس ب خبث
واللي هعمله دلوقتي دا أكتر حاجة عاقلة ممكن أعملها
صړخت روجيدا قائلة ب تحذير إياك تفكر ف كدا يا جاسر والله أصوت وألم الناس عليك 
ولكنه لم يستمع إليها بل تحرك ب جسده كله ف أغمضت روجيدا عيناها تنتظر المحتوم وفجأة وب حركة سريعة أغلق الضوء جانبها ثم عاد يتمدد على ظهره وإبتسامته الخبيثة ترتسم ب جاذبية مهلكة على شفتيه
شعرت هى ب البرد لتفتح عيناه ف وجدته يتمدد على الفراش نظرت إليه ب بلاهة وتساءلت
أنت عملت إيه!
نظر إليها وتصنع البراءة قائلا بطفي النور عشان أنام 
ضيقت عيناها ب حنق وتضرجت وجنتيها ب لون أحمر قاتم ليضحك جاسر ب مكر قائلا
أنتي كنتي مفكرة إيه! اااه دماغك المنحرفة دي راحت فين!!
تمتمت ب ضيق من عاشر قوما يا سيدي 
سمعت صوت ضحكاته الصاخبة لتنظر إليه ب حنق أكبر ثم قال هو بعد أن هدأت ضحكاته
يعني أنا صبغت ب أخلاقي عليكي يا فراولة! كويس علمتك حاجة حلوة ف حياتك 
أخذت تطرق ب رأسها الفراش عدة مرات ب خفة قبل أن تقول ب ضجر
جاسر فكني وأمشي من هنا الله يكرمك مش ناقصة فضايح
حرك سبابته في الهواء ثم قال مداعبا لا عاش ولا كان اللي يفضحك يا روجيدتي أنا فضيت العمارة 
إتسعت عيناها ب صدمة وقد عجز فاها عن الحديث ليومئ ب رأسه عدة مرات ثم قال ب مكر
أيوة فضيتها أنا كتت بصراحة بفكر ف ليلة دموية وكنت خاېف الناس تسمعنا بس ربك أراد الستر 
نطقت وهى على وشك البكاء فكني بقى وأمشي من هنا إرحمني بقى يا شيخ 
نهض وإستند ب مرفقيه على الفراش وهتف وهو يحاول جذب عطفها ب تصنعه للبراءة
يرضيكي جوزك حبيبك ينزل كدا 
أشار إلى جذعه العلوي العاړ لتضم ب غيظ ثم هتفت ب حدة
عندك هدومك اللي جيت بيها
أكمل تصنعه للبراءة وهتف يرضيكي جوزك حبيبك يلبس هدوم مبلولة ويمشي كدا بالليل وأتعب يعني!
أه يرضيني وأمشي بقى 
قرص وجنتها ب لطف ثم قال وهو يخرج لها لسانه
بس أنا بقى ميرضنيش 
بكت ب صوت وهى تراه يعتدل لينام مرة أخرى على ظهره ف بقت هى تصرخ به عله ينهض ف وجدته يقول ب تحذير
بس بقى عشان أنام
يا بجاحتك يا أخي
أعطاها ظهره ثم قال تصبحي على خير يا روجيدا
ردت عليه ب إشمئزاز تصبح على كلب يعضك 
إلتفت إليها ثم هتف ب خبث وهو يدغدغها ب خفة
لأ وأنتي الصادقة هصحى على فراولة
إنتفخت أوداجها وقررت الصمت ف هو لا مجال للحديث معه عاد يستلقي على الظهره ف إسترقت هى بعض النظرات إليه بدأت ب عضلات معدته القوية ثم إرتفعت إلى صدره الذي يصعد ويهبط ب إنتظام وبقت هناك فترة تحدق ب وشمها عليه اسمها المخطوط ب عناية وحرفية ب الرغم من كره جاسر لتلك الأشياء ولكنه وشم نفسه بها ساعديه القويين واللذا زادا قوة وصلابة عن ذي قبل وصلت إلى عنقه وبقت تحدق مرة أخرى ب تفاحة آدم الجذابة لطالما عشقت النظر إليها بعد عيناه ولا تعلم ما المثير ب التحديق بها حتى ذقنه المشذبة جذابة وقد إستطالت قليلا جذابة ك كل شيئا به
تنهدت وهزت رأسها تطرد تلك الأفكار السخيفة من رأسها لتبعد عيناها عنه و أراحت ظهرها على الفراش لتغفو بعد دقائق من التفكير بها وب معذبها
كان جاسر يكاد يبتسم وهو يشعر بها تحدق به ب إعجاب شديد لطالما نظرت إليه ب ذلك
الشغف الذي لم ولن يقل كانت ضربات قلبه تتوالى ب طريقة آلمته ولكنه عشق طريقة تحديقها به كان يسمع تحشرج أنفاسها من وقت إلى آخر حتى إنتظمت ليفتح عيناه ف وجدها نائمة وخصلاتها تغطي وجهها الفتي عنه
نهض وقام ب حل قيدها ليسمع تأوه بسيط هرب منها ف علم كم آلمها القيد قام ب تحريك يده على معصمها ب حنو عدة مرات وعدل وضعيتها لتنام على ظهرها بدأ في إبعاد خصلاتها عن وجهها ليجذب إحداها وبقى يشتمها ب عمق أغلق عيناه يستمتع ب عبيرها المسكر ليهمس والخصلة أمام فمه
حتى شعرك فروالة 
قالها ثم قبل تلك الخصلة وإعتدل هو ب جلسته ليستند ب مرفقه على الفراش ونام على جانبه الأيمن وضع يده على يدها الموضوعة على معدتها يتخلل أصابعه مع قبضته ثم وضع رأسه يدفنها عند منكبها فوق خصلاتها يشتمها مرة أخرى قبل أن يهمس
تصبحي على جنة تجمعنا سوا 
في صباح اليوم التالي كانت بسنت تقف أمام مرآتها تضبط ثوبها الفيروزي الذي يصل إلى ما بعد ركبتيها ب قليل ذو أكمام طويلة تصل إلى المرفقين مزين ب خطوط طولية وعرضية من اللون الذهبي والفضي صففت خصلاتها الناعمة على هيئة جديلة مسدلة بعض الخصلات على جانبي وجهها
هبطت الدرج لتجد صابر يتحدث مع والدتها ف بتر حديثه وهو يراها تختال ب ثوبها الذي زادها أنوثة صاړخة تعجبت هاجر من صمته المفاجئ ف إلتفتت خلفها لترى بسنت تتقدم منهم وعلى وجهها إبتسامة رائعة إبتسمت ب خبث ثم نهضت دون أن يشعر هو
وقفت أمامه بسنت وهتفت ب رقة
مش يلا! 
إزدرد ريقه ثم قال وهو يتفحصها ب تدقيق
يلا فين وأنتي حلوة كدا!
ضحكت بسنت ثم أمسكت يده قائلة يلا نشوف بيتنا 
خلل يده بين خصلاته السوداء وقال ب تأفف وضيق
ولازم تبقي على سنجة عشرة وإحنا رايحين البيت!
همست ب

أذنه ب عذوبة ومكر أنثوي لأ عشان خارجة معاك 
وقبلت وجنته ب رقة ثم تركته ورحلت ليبقى هو واقفا فارغ الفاه متسع العينان وهو يرى ذلك التقدم حديث العهد ليتفوه ب عدم تركيز
يخربيتك يا صابر 
ثم تحرك ليلحق بها وجدها تقف أمام سيارته ليتقدم منها ويقترب مقبلا رأسها ثم يدها وقال ب حب
يا صباح العسل ب القشطة
إبتسمت وقالت مش متأخرة شوية
عاد يقبل يدها ثم قال عما إستوعبت مش يلا! 
قالها مقلدا إياها ثم فتح لها الباب ب رقي لتبتسم إبتسامة أكثر إتساعا وصعدت السيارة دار هو حول السيارة وصعد إليها هو الأخر وإنطلق بها
كان الطريق لا يخلو من حديث بسنت وعن خططها وكيف تقبلت فكرة الزواج منه ب هذه السرعة إلا أن صابر سألها فجأة ب ملامح غريبة
بس ليه يا بسنت كل الخۏف دا من جوازنا! 
بهت لون وجهها لثوان ولكنها إبتسمت إبتسامة مهزوزة ثم قالت ب توتر
آآ مين قال كدا!
أمسك يدها وقال متفكريش إني مش واخد بالي من زمان يا بسنت من أول أما عرفتك لحد كتب الكتاب ولما سافرتي المنحة كان سببها الأساسي إنك تهربي مش تحققي حلمك 
ونظر إليها ب أخر الحديث لتشعر ب أن الډماء قد هربت من عروقها لتفسر حالة تباطؤ نبضات قلبها وجدته يشد على يدها ثم شجعها قائلا رغم ذلك الألم الذي ينخر عظامه
إتكلمي يا بسنت يمكن أقدر أساعدك 
إزدردت ريقها
ب صعوبة وقد توترت أنفاسها كان التردد واضح عليها ولكن نظرات صابر وتشجيعه لها قد ساعدها لتقول بعد فترة طويلة أصابته ب إنهيار
خاېفة 
نطقتها ب خفوت ظنا منها أنه لن يلتقطها ولكنه خيب آمالها وهو يتساءل ب عدم فهم وقد عقد حاجبيه
خاېفة!! من إيه يا بسنت
شدت هى هذه المرة على يده وقالت من تجربة لسه معلمة فيا لحد دلوقتي 
لم تحتج أن تكمل أو توضح أكثر ف إنقباض عضلات فكه وقساوة عيناه أظهرت مدى غضبه أشاحت هى وجهها عنه وبقت تحارب عبرات أوشكت على الهطول
لم تشعر سوى ب يده التي وضعها أسفل ذقنها ثم أدار وجهها إليه وقال ب هدوء عكس ملامحه
مش هقدر أقولك غير مټخافيش مني يا بسنت أنا مش هكون تجربة زي اللي عدت أنا هكون قدرك للنهاية وصدقيني مش هخليكي ټندمي لحظة واحدة على جوازنا 
أمسكت يده التي على ذقنها وقالت ب نشيج
أنا مش خاېفة منك أنت أنا خاېفة من التجربة خاېفة الزمن يتعاد
إبتسم
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 55 صفحات