الإثنين 25 نوفمبر 2024

جاسر

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

هوفن لميلاد حب كتب له الحياه
إنتفض جاسر من مجلسه وعيناه تطلق شرارات حاړقة ثم نطق ب صوت جهوري
هو دا من فريق المستثمرين يا مدام داليدا!
ردت عليه داليدا ب غرابةإييه هو شو في! 
أمسك جاسر العقود ثم مزقها تحت صدمة الجميع ليهدر بعدها وقد إحتدت نبرته
لو هعلن إفلاسي بعد الصفقة دي ولا أنتي أشارك كلب زيك 
كانت بسنت تقف منكمشة على نفسها وهى ترى صابر ينظر إليها ب ڠضب يكاد يحرقها حية
أما مراد كان الصقيع هو الطاغي على ملامحه ليحسب مقعد ويجلس ثم قال ب نبرة هادئة
إقعد بس يا جاسر بيه البيزنس ملهوش علاقة ب المشاكل الشخصية
أشار ب عيناه وقال ب جمودإطلع بره بدل أما أخلي الأمن يطلعوك ب طريقة تخليك تجمع باقي كرامتك طول حياتك 
ما زال مراد ينظر إليه ب برود حك ما فوق حاجبه ثم قال
صدقني يا جاسر اللي فات إتقفل عليه ومش هيتفتح أنا صحيح مش بجري ورا الشراكة ولا حبا فيك بس دا بيزنس 
ثم وجه أنظاره إلى داليدا التي تنظر إلى المشهد ب صدمة واضحة
ما تقولي حاجة يا مدام داليدا! 
إستفاقت على صوت مراد لتتنحنح وتنظر إلى جاسر وتقول ب تهذيب
مستر چاسر ممكن دقيقة
أشار جاسر ب يده وقالالموضوع دا منتهي يا مدام ولو مش عوزاني أفسخ العقود معاكي متفتحيش الموضوع دا
إغتضبت أبتسامة على وجهها وقالتمو أكتر من دقيقة وبعدها ساوي يلي بدك إياه
يا مدام آآ 
قاطعته داليدا قائلةدقيقة واحدة
زفر جاسر ب نفاذ صبر ثم أشار إليها ب النهوض ف نهضت ثم إتجها إلى زاوية ما وبدآ ب الحديث وقد بدى عليه الإنزعاج والإنفعال بينما داليدا تحاول إقناعه ب شتى الطرق
إستغل صابر إنشعال الجميع وإتجه إلى بسنت التي ما أن رأته يتقدم منها حتى شحب وجهها ب قوة شابهت شحوب المۏتى
أمسك يدها ثم سحبها إلى الأحد الأركان كاد أن ينهض مراد ولكنها أشارت ب لا ف تراجع عادت تنظر إلى صابر والذي كانت عيناه كفيلة ب مۏتها ليقول
الحساب يجمع يا بسنت أنا شكلي دلعتك كتير بس ورحمة أمي ما هسيبك 
قال تلك الكلمات ثم تركها ورحل لتعض على أناملها خوفا مما قد يفعله تعلم أنها تعدت الحدود فما بين جاسر ومراد قد حكاه لها الأخير ولكنها أصرت على العمل
بعد توتر ومحادثات بين جاسر وداليدا عادا ليقول جاسر ب قتامة دون أن يجلس
العقود هترجع تتكتب وهنمضي عليها ف يوم تاني بس الشرط اللي عندي 
نظر إلى مراد ب نظرات تحقيرية ثم عاد ينظر إلى الجميع
مفيش تعامل مباشر معايا تقدرو تتفقو مع أستاذ صابر أو السكرتيرة وهى اللي هتقوم ب اللازم لكن أنا مفيش تعامل معايا بعد إذنكوا 
ثم سحب هاتفه ودلف خارج قاعة الإجتماعات وقدر صفق الباب ب قوة أفزعت الجميع لينهض صابر بعدها يغلق أزرار سترته ثم قال هو الآخر ب جمود
أظن الإجتماع إتغلى بما إن العقود إتقطعت هنبلغ حضراتكوا ب معاد الإجتماع الجديد 
ثم خطى ب إتجاه بسنت جاذبا إياها خلفه وكأنها يجر شاه
صفق الباب خلفه بعدما دلف ثم نظر إليها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره إبتعلت بسنت ريقها الذي جف ثم قالت ب تلعثم حاد
هو أنا آآ كنت 
ولكنها لم تقدر على إكمال حديثها وهى ترى صابر يتقدم منها ب خطى حثيثة تبعث في نفسها الړعب تراجعت عدة خطوات ثم سمعت صوته الهادئ الحاد
ك حدة السيف
كملي سامعك كنتي إيه!
أشارت ب يدها وقالت ب رجاءممكن عشان خاطري تهدى عشان نتكلم!!
صړخ صابر ب عڼفأهدى يا روح أمك! أهدى إزاي فهميني! مراتي اللي رجعت من غير أما تقولي وأعدي وأقول مش مهم يمكن حبت تعملي مفاجأة لكن تجي وتشتغلي عند مراد لا وألف لأ أنتي عارفة هو عمل إيه! قوليلي إنك مش عارفة 
أخفضت بسنت رأسها ب خجل ولم ترد لتسمع صوت ضحكات صابر الهستيرية ف رمقته ب تعجب إتسعت عيناها ب هلع وهى تراه يتقدم منها وقد تحولت معالم وجهه إلى الشراسة ثم سمعت يقول
الظاهر إنك محتاجة تربية يا بسنت أنا غلطان إني بفوتلك 
كاد أن يمسكها ولكنها هربت إلى أحد الزوايا مع صړخة خوف هربت من فمها وما زاد وهى تراه ينزع حزام بنطاله ويتجه ناحيتها ف قالت وقد هوى قلبها إلى قدميها
إعقل يا صابر عشان خاطري إهدى دا شيطان آآآ 
وصړخت وهى ترى الحزام يهبط على الأرض ب جانبها ثم سمعته ېصرخ ب صوت جهوري
عليا النعمة لأتجوزك وأربيكي عشان خلاااص أنتي جبتي أخرك معايا
نفت ب إعتراضجواز! جواز إيه! لأ لسه بدري 
صړخت مرة أخرى وهى ترى ضړبة تهبط على الأرض ب جانبها الأخر ليقول وهو يطلق الشرارات من عيناه
بدري! أنا لو أستنيت عليكي أكتر من كدا هتدخليني العباسية
طب طب لما أعمل اسم لنفسي 
وصړخة أخرى وهى تسمع صوت الحزام يضرب الهواء ثم أخرى وهى تراه يتقدم منها لتركض ثم تصعد على المكتب بقى صابر ينظر إليها وهو يلهث ثم قال ب حدة
إرحميني يا شيخة أعملك إيه! سبتك تسافري عشان محسش إني قټلت طموحك أنما لحد هنا وكفاية أنا هروح أكلم مامتك وأحدد معاها معاد الفرح عشان أعرف أربيكي ب مزاج 
ضړبت المكتب ب قدمها وصړخت هى الأخرى ب حنق
هو أنت ليه مش اسم على مسمى!
عقد ما بين حاجبيه ونظراته لا تزال تحتفظ ب طابع الڠضب لتكمل حديثها علها تشتته عن ذلك الأمر
يعني أنت اسمك صابر ومبتصبرش
هنا وقفد ذرات التعقل التي إحتفظ بها لېصرخ فيها ب غيظ
تلات سنين يا بنت الوارمة ومصبرتش أنتي عيزاني أصبر كام سنة!! 
ثم تحرك ب خطوات إلتهمت الأرض وما أبصرته يتقدم منها والدخان يخرج من أذنيه حتى إنكمشت على نفسها أشار هو ب يده ثم قال ب صرامة
بسنت أنزلي من ع المكتب وخلينا نتكلم بالعقل

أنتي قميصه حتى ساعديه وقال ب براءة مصطنعة
تؤتؤتؤ أسود إيه بس! دا أنا هخليه بمبي ع دماغك ودماغ اللي جابوكي 
كادت أن تقفز هلعا مما ينوي فعله ولكنه الأسرع حيث قبض على معصميها وكبلهما خلف ظهرها ب يد واحدة 
والله لكون مطلعه ع جتتك وأدوقك اللي دوقته
هتفت وهى تتلوى بين يديهليه هوجاسر كان بيضربك زي
توقف عن الضړب وظل يحدق بها مبهوتا مما تقول ثوان وتقلصت ملامحه إلى الڠضب وب حدة قال
لأ وشكلك عاوزة تربية يا روحي 
وأكمل ما يفعله غافلا عن دلوف السكرتيرة ومعها بعض الأشخاص حدق الجميع ب صدمة مما يراه تنحنحت السكرتيرة ب صوت عال لينتبه لها صابر ف إلتفت ليتفاجأ ب هؤلاء الذين يحدقون به مشدوهين ليضحك هو ب بلاهة قائلا
لأ دي اللمبة باظت وأنا وبسنت كنا بنغيرها 
أأخفت بسنت وجهها ب ظهر صابر الذي هبط وساعدها ثم تنحنح وقال
طب روحي أنتي يا مدام بسنت وبكرة هنشوف حكاية اللمبة اللي باظت دي 
ولم تحتاج بسنت أكثر من هذا لتفر هاربة بينما أشار
صابر إلى الأخرين اللذين ينظرون إليه ب بتعجب ممتزج ب الضحك
دلف جاسر مكتبه ليجد أحدهم ب إنتظاره ف نهض الأخر ما أن وجده يدلف أشار إليه ب الجلوس ف جلس ليتساءل
ها عملت اللي قولتلك عليه!
حصل يا باشا 
ثم مد يده ب ملف ليأخذه جاسر منه بدأ ب تصفحه لتشق الإبتسامة وجهه أغلق الملف مرة أخرى ثم قال ب رضا
حلو أوي المعلومات دي تروح على قسم الحسابات هتلاقيني سيابلك مبلغ إصرفه
وضع الأخر يده على صدره وقال ب حبورخيرك مغرقنا يا باشا أستئذنك أنا 
ثم نهض ورحل ليمسك جاسر الملف مرة أخرى وعلى وجهه إبتسامة عابثة ثم قال
والله و وقعت يا سيادة الملازم 
أتاه إتصال بعد دقائق ليجده الحرس المسئولين عن حماية روجيدا رد عليه سريعا وتساءل
حصل حاجة!
لا يا باشا كله تمام
أومال في إيه
أجاب الأخرالهانم خرجت وحبيت أعرفك
وأنتو معاها ولا إيه يا غبي!
رد الأخر ب دفاعمعاها طبعا بس حضرتك قولتي أعرفك هي فين
هدر جاسر ب إنفعاليا بني إخلص هو أنا هسحب منك الكلام
ح حاضر يا باشا هى راحت القسم وقابلت واحد اسمه شريف 
صر جاسر على أسنانه ب عڼف وقد إحتقنت عيناه ليقول ب صوت قاتم
طب أقفل وعينك ع الهانم
تحت أمرك يا جاسر باشا 
أغلق الهاتف ثم قذفه ب عڼف على مكتبه وقال من بين أسنانه
أما أشوف أخرتها معاكي إيه يا روجيدا 
ب المساء عاد شريف إلى منزله ليجد شقيقته العشا!
وأخويا بره!
يا بكاشة 
قڈف سترته ب

إهمال وتساءل
رجعتي من السفر أمتى
النهاردة العصر
وقبل أن يتحرك إلى الداخل سمع صوت جرس الباب أشار إليها ب الدلوف إتجه إلى الباب وفتحه ليجد جاسر أمامه
إستحال وجهه إلى كتلة من الرخام وبقى واقفا أمامه ليبتسم جاسر ويقول ب خبث
مش هتقولي إتفضل يا سيادة الملازم شريف المهدي 
دنى منه جاسر وهمس ب أذنه ب نبرة ماكرة
ولا تحب أقول شرف الألفي 
الفصل التاسع
خارج كل هذا الصواب والخطأ...
يوجد فناء..ليس فيه سوى الحب...
لنلتقي هناك...
ظلت ملامح الآخر جامدة وهو يتطلع إلى جاسر ب جمود والذي ربت على منكبه ب قوة ثم قال ب سخرية لاذعة
مش هتقولي إتفضل ولا إيه!
ثم أطل ب رأسه إلى داخل شقته وقال ب خبث
ولا الشقة لسه متنضفتش من أخر مرة!...
ضحك جاسر ب إستمتاع ثم تشدق ب نفس النبرة الخبيثة
عادي ياعم إحنا رجالة زي بعض...
إلتوت عضلة ب فك شريف وهو ينظر إليه ب إزدراء..ليحك ذقنه وقال ب جمود
عاوز إيه يا صياد!
عقد جاسر ذراعيه أمام صدره ثم قالإعملنا كوبيتين شاي..ونتكلم كلام رجالة...
لم تتغير نظرات شريف الجامدة والتي قابلها جاسر ب نظرات قاسېة..تنحى الأول عن الباب ف دلف الآخر..وأخذ يحدق ب الشقة قبل أن يقول ب سخرية
الديكور الجديد حلو..لأ عجبني...
ثم تقدم وجلس على الأريكة السوداء ب منتصف الصالة ليضع ساق على أخرى وأشار إلى شريف ب كل وقاحة أن يجلس
إشتدت عضلات فك الآخر وإبيضت مفاصل يده التي قبضت على هيئة قبضة..ثم جلس يستند ب مرفقيه على ساقيه وتشدق ب قتامة
سامعك...
إبتسم جاسر ب شراسة قبل أن يضع يديه على ساقه ثم قال ب غموض
تعمل إيه لما تعرف إن الست اللي قټلت جوزها اللي هو واحد من عيلة تقيلة لسه عايشة ما متتش...
إتسعت عينا شريف ب قوة وصدمة قد عقدت لسانه عن الحديث..لتتسع إبتسامة جاسر وتصبح أكثر شراسة ثم مال ليكون أكثر قربا لشريف وأكمل ب نبرة خاڤتة خطېرة
والمصېبة أنه أهل الراجل دا لو عرفوا إنها عايشة
أنت بتتكلم عن إيه ومين!...
عاد جاسر ب جزعه العلوي إلى الخلف وأخرج من جيب سترته عدة ورقات صغيرة ثم فضها وبدأ في قراءة محتواها ب إبتسامة
الاسمريم الألفي..دا قبل أمل يتغير اسمها لسمر المهدي طبعا..محل الإقامة كان الإسماعيلية..السنتلاتين سنة..ما خلفتش أي أطفال من زوجها المرحوم...
رفع يده ب ثم قال ب سخرية
أسف
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات