روايه شيقه
منه .....حاولت والدتها مرارا وتكرار جعلها تخرج من تلك الغرفه ولكن لم تآبي لها....وجدت هاتفها يرن ورقم لم تراه من قبل ظهر علي شاشة هاتفها التقطت هاتفها بتعجب واستطردت قائله
الو
دهشت عندما سمعت صوته لم تتخيل انه هو المتصل
اجابها بسرعه وفتور
كمان ربع ساعه هبقي عندك البسي وانزلي عشان هاخدك نشوف الشقه
تعجبت من لهجته
زفر بحنق
الشقه اللي هنقعد فيها ....بعدين انا المفروض جوزك يعني مفيش حرام اني انزل انا وانت نروح هناك ...عموما هاتي اسر لو عايزه عشان تطمني
نبض قلبها بشده عندما سمعت تلك الكلمهانا جوزك !!....شردت لوهله ورجعت من شرودها بسرعه علي صوته
مستنيكي
اغلقت الهاتف معه وبعقلها الف سؤال ....هل تأخذ شقيقها معها...ام تثق به وتذهب بمفردها....نعم هو زوجها حلالها ....وتعرف اخلاقه من محادثة رحمه عنه ورؤيتها اخلاقه.....ولكن جزء منها يشعر بالقلق ناحية حديثه .....لما
تنظر موعد رجوعه بفارغ الصبر......سمعت والدتها تناديها تنهدت بحنق .....تعلم سبب منادتها لها ...سلمت امرها واتجهت نحوها
طرقت عدة طرقات وتقدمت نحو والدتها
نعم ياما....عايزاني في حاجه
وقفت
من مجلسها وحدثتها بحنق
ايه اللي حوصل مع فارس......وليه مبجاش طايقك اكده
اسر شافني وانا في اوضة فارس عاوزه اخد تليفونه ....وراح جال لفارس انه شافني في اوضته ....فارس هددني انه لو عيشوفني تاني بقربله معيسبنيش في حالي و هيعمل تصرف معيعجبنيش ....وانا خلاص ياما زهجت ...زهجت من جلة الاقيمه والكرامه دي....زهجت من ان الكل فاكر اني مغروره وانانيه....خلاص ياما انا هبطل.....وهرجع تاني لربنا.....خلاص زهجت من مطاردتي ليه وعرض نفسي عليه.....حتي بجيت بحس اني مش من حجي احب ....لاني عظلمه معايا اجده .....انا مش هطارد فارس تاني ....مش هجل قيمتي تاني ..عن اذنك ياما
___الفصل السابع عشرخطأ لا يغفر!!
تسمر الاثنان مكانهما پصدمه.....اقترب منها يريد ان تنفي ذلك ...ولكن لم يجد منها سوي الصمت
الكلام ده حقيقي يابدر
تلعثمت ولم تعرف بما تجيبه ....هل تحيب حبيبها بانها كانت تعرض نفسها لأخر......حتي وان كان ذلك قبله فكيف سيتقبل هو ذلك
اسر...اس...اسمعني بس
صاح بها
مش هسمع ولا هتزفت ...ردي عليا الكلام ده صحيح.....انت كنتي بتعرضي نفسك لفارس.....يعني لما شوفتك في اوضته كان بأرادتك انت صح.....همساتك وكلامك ليه مكانش براءه منك مش كده....
لم يجد من الهدوء جدوي ثار بشده يعني انا اتخدعت صح....انا اللي سافرت برا وجيت هنا وشوفت بنات ميتعدوش محبش غيرك ....ولما احبك اعرف انك بتبيعي نفسك صح
ابتعلت ريقها بتوتر ولوهله اغمضت عيناها وفتحتهما ونظرت لها
اه
لم تجد ما تجيبه بها غير تلك الكلمه...احتلتها الصدمه بعدما سمعت حديثه احبك نعم يحبها ....وهي بغبائها تضيعه من يدها ...اللعنه!!! .....
نظر لها بسخط وحسره ....وتركها وذهب
وقعت ودموعها تسبقها ....الان تخلت عنه ولن تراه مجددا !!! ....... وان رأته لن يحادثها حتي وان كان بتذمر ....اضاعته من يدها بأرادتها ولن تعوضه من جديد
انتهت من ارتداء ملابسها ونظرت لنفسها راضيه عنها واتجهت نحو الاسفل لتخبر اسر بقدومه معها ......وجدته ولكن حالته لم توحي لها انه بخير!!...تقدمت نحو لتجده واضعا راسه بين كفيه كطفل اضاع الطريق ولم يجد والدته معه!!
وضعت يدها علي كتفه برفق هامسه
اسر....اسر حبيبي في ايه
شهقت عندما رأت هيئته ....وجه يملئه الدموع وجهه لا يوحي بالخير
ظهر القلق في نبرتها وهي تحادثه
اسر مالك....في ايه ...ايه...ايه اللي خلاك كده
اجابها
سلاف انا تعبان
ابتعد اسر عنها ومسح دموعه وحدثها
انت شكلك خارجه رايحه فين
تنهدت بثقل
مش مهم دلوقتي ...المهم مالك في ايه.
نظر لها وعانق يدها بكفيه
روحي مشوارك دلوقتي ولما ترجعي نتكلم
اؤمت برأسها قائله
ماشي بس مش هسيبك غير لما تقول..... سلام
ابتسم لها و ودعته وخرجت بثقه
كان يقف امام بوابة الثرايا بملل وڠضب ....مرت ساعه ولم تهبط بعد .....هل تقصد استفزازه ....ام ان الظروف شاغلتها لا اكثر
تراوده اسئله لا حصر لها عندما يخصهما موضوعا ما .....نظر في ساعته بملل ورفع نظره ليجدها تتوجه نحوه
اغمض عينيه پغضب وتوجه نحوها
اتأخرتي ليه
رفعت حاجبيها بتحد
ميهمكش
سارت عدة خطوات لتجد نفسها بين يديها ويمسك هو معصمها بقوه
ابتسم باستفزاز
مش انا اللي تتحداني قطه يا سلاف تمام....لما اسألك تردي ....ثم ان انا جوزك وكمان...
نزعت معصمها من يده پغضب وقاطعته
جوزي بالاسم فقط يا كنان بيه تمام....واتفقنا ان مفيش حاجه تخصني تخصك والعكس صحيح.....فأتأخرت ليه عشان ايه ميهمكش تمام
تركته واتجهت نحو سيارته وركبت بجانبه
سار عدة خطوات متمتما پغضب
هنبتدي !!
ركب بجانبها واغلق باب السياره پعنف
ف تأفأفت هي بتذمر
تعجب لما لم تصطحب اسر معها .... يعرف انها لا تثق به لم اذا اتت بمفردها
كان الصمت سيد الموقف ولم يقاطعه احد منهما
مرت دقائق ليوقف السياره ويترجل منها
وصلنا ...انزلي
نزلت من السياره وعيناها تجوب المكان باعجاب
اتجهت معه نحو المدخل وصعدا الاثنان داخل المصعد .....ضغط كنان الدور الثالث عشر
توترت هي وسألته
هي الشقه فوق.....فوق كده
حدثها بلامبالاه
اه ....في حاجه
سلاف
لا
تقدمت ورائه والتوتر يملئه ....تخاف المرتفعات بشده فكيف ستمكث فذلك المنزل
فتح باب المنزل و وقف لوهله
مش هتدخلي ولا حابه الوقفه برا
تقدمت پخوف للداخل وسارا معا
كنان
الشقه هنا ٣ اوض اوضة المعيشه والاطفال والنوم
خدي الاوضه اللي عايزاها انا اغلب الاوقات مش موجود هنا ف....نظر لهاتفه الذي يرن بداخل جيب بنطاله هرد وجاي
اوءمت برأسها وتركها هو وذهب.... تجولت في انحاء منزلها وتملكها الفضول
ان تتجول داخل الشرفه تقدمت نحوها پخوف ودخلت اليه
لم تشعر بنفسها الا وهي تصرخ مناديه باسمه پخوف وكادت ان تسقط من الشرفه
همست پخوف
كك...كنت ھموت
ظلا هكذا لاكثر من نصف ساعه
فقط الصمت ودقات قلبهما
المتسارعه هما المسيطران علي الموقف
ابتعد عنها ومسح دموعها وامسك يدها بقوه وخرجا من المنزل بأكمله
كانت تجلس تائهه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل ......هل تعتذر له.....ولكن لن يفيد الاعتذار!.....كيف ستبرر له غطأ لا يغفر....والدتها من حرضتها علي تلك الافعال لكن لكانت بأرادتها منعة افعال وتسلط والدتها عليها وتركت ذلك الطريق الذي لا غفران فيه!!
لم يترك يدها طوال الطريق ولم تعترض هي ....لا يحبها ولكن لوهلة تملك قلبه الخۏف !!......ان لم يعتبرها زوجته فأنها ابنة عمه ولن يترك الاذي يلحق بها!
كاد قلبها ان يقتلع من موقعه من فرط دقاته المتتاليه ......كلما تتذكر ان حياتها كانت علي المحك تتسارع انفاسها
لم تنس تلك التفاصيل ....فسرتها علي انه واجب عليه ناحيتها لا أكثر كونها ابنة عمه وزوجته .....لكن لما خوفه وتوتره الزائد لما تتعجبه
اوقف السياره امام احدي المحلات ونظر لعيناها قائلا بهمس
مش هتأخر
لاتحبه اذا لما ذلك الشعور الأن
لا لن تحبه ولن تجهد عقلها في التفكير به نعم زوجها ولكن هي لم تعترف ابدا بتلك الزيجه ......رأته قادم امامها وتقدم بجانبها ومكث.....التقط زجاجه عصير من الموجودين وحدثها
امسكي اشربي......عشان اعصابك
نظرت له بتعجب وتقدمت لتأخذ الزجاجه
ارتجفت يدها وهي تأخدها منه
امسك بيدها التي ترتجف ونظر لها
مالك
ابتلعت ريقها قائله
لما بخاف بيحصلي ....بيحصلي كده
اهدي......الحمدلله انه نجاكي
لم تعرف لما اليوم تتعامل معه كمسلوبة الاراده......حنانه الزائد معها وخوفه يشعرانها بالطمأنينه
ابتسم بهدوء واكمل قياده بيده الاخري
تقدم سعيد نحو غرفة ابنته وطرق عدة طرقات
اعتدلت يمني في جلستها واستطردت قائله
ادخل
سارت نحوه وقبلت يده باحترام
ازيك يايمني....معلش يابتي انشغلت عنيكم الفتره دي بس انت عارفه اني كنت مسافر
ابتسمت له
ولا يهمك يا بابا انا عارفه.....فارس مكنش بيسبني.....المهم انت عامل ايه يا بابا
سعيد
سيبك من اني دلوج انت اللي مالك يا يمني......فارس عيجولي انك مش مبسوطه الايام دي
زفرت بخفوت
فارس .....ولا حاجه يا بابا انت عارف انا مبتاقلمش علي الوضع إهنا كتير .....بحب القاهره اكتر
مسح سعيد علي شعر ابنته
طلعيه من جلبك يا يمني .....معيفيدش بحاجه حبك ليه دلوج يابتي....عيشي حياتك من غير حبه
بكت بحريه كم لم تفعل من قبل
طب ازاي .....انا اللي حبيته الاول ....قبل رحمه وسلاف ما يظهروا ....زمان خادته رحمه ....ودلوج سلاف اللي عارفه اني بحب جوزها ....من اي وش اقابلها بعد اكده يا بابا ها....ازاي اقابل واحده روحت قولتلها اني بحب جوزها
استطرد
وانت جولتيلها لما كانت مراته ولا قبل اكده.....انت مكونتيش تعرفي انه عيتجوزها !
مسحت دموعها واردفت بقوه
عندك حق يا بابا ....مينفعش احب واحد والحب ده مبني علي ولا حاجه.....ده فرحه الخميس الجاي ومينفعش احب واحد متجوز
ربط علي يدها بحنو
ايوه اكده ....الحياه مش واجفه عليه يابتي وانت ماسه ميستهلهاش اي حد
عانقها بحب وقبل رأسها
يلا تعالي ننزل نجعد تحت واعملي حسابك هنسافر القاهره بكره
تعجبت واستطردت
ليه
سعيد
نغير جو
قبلت يده واتجهت معه نحو حديقة المنزل عازمه علي نسيان حبها لكنان
اوقف محرك السياره وحاول ايقاظها
سلاف ......سلاف اصحي وصلنا....سلاف
اصحي!!!
فتحت عيناها بصعوبه لتجد نفسها مازالت بين ذراعيه
اتسعت حداقتيها وتملكها الحرج
احم....معلش...اسفه نمت محستش بنفسي
همس
مش مهم .....التقط مفاتيحه يلا ننزل زمانهم قلقوا اتاخرنا
عدلت من هيئتها وهي تردف
هي الساعه كام
نظر في ساعته مستطردا
١١ ونص
اوءمت برأسها وخرجا من السياره بمشاعر مضطربه
كنان
متقوليش لحد انك كنتي هتوقعي
ابتسمت بسخريه وظنت انه محرج
ان يقول انها كانت بين ذراعيه منذ قليل
حاضر
كنان
عشان ميقلقوش مش اكتر كمان والدتك هتقلق عليكي وملوش لزوم القلق انت كويسه ....استطرد بقلق ولا في حاجه بټوجعك ...اتعورتي
ابتسمت بهدوء كعادتها
لا كويسه متقلقش .....تصبح علي خير
رد
وانت من اهله
انتهت سلاف من تبديل ملابسها واتجهت نحو اسر الذي تبدلت حالته اليوم لحاله لم تراه عليه من قبل !!
اتجهت نحوه وابتسمت
ايه ياسيدي ....اديني جيت اهو قولي بقي في ايه
كان قد فكر هل يخبرها ام لا
لا يريد ان يلحق ببدر الاذي ....نعم بالنسبه اليه قد جرحته.....لكن هي لم تكون تعلم بحبه لها .....وكما فهم من قبل هي لاتفعل شئ الا بأوامر والدتها .....قرر عدم اخبارها والتحجج بشئ اخر
اهممم.....مفيش حاجه تعبت بس من ضغط الشغل والكئابه وكده
ضحكت واستطردت
لا و الله ....عليا انا ..ده انا
ماما يلا
ظل جالسان لأكثر من ساعه يتحدثان في امور عامه وبداخل كلا منهما شئ لا يريد التحدث به !
كانت جالسه بمفردها بعدما تركها اسر وذهب الي غرفته
رأته يسير بلا واجهه محدده فقط يسير ويعبث في الارض اسفله
تقدمت نحوه وحمحمت
شكرا علي اللي عملته انهارده ...وانك فضلت معايا
ابتسم قائلا
مكنش ينفع اسيبك اي واحد في مكاني كان هيعمل كده طبيعي ....انت بنت عمي مينفعش اشوفك تعبانه واسيبك
ابتسمت بسخريه
اه طبعا عارفه ...علي العموم شكرا تاني برضه ...تصبح علي خير
تركته واتجهت الي غرفتها تحدث نفسها بسخط وسخريه
قالهالك واضحه
وصريحه
انا مش هحب غير رحمه وبس اللي في قلبي
رد فعله طبيعي كأبن عمك مش اكتر .....ومتنسيش حازم اللي انت قهرتيه بكلامك معاه اخر مره وانه الوحيد اللي بيحبك وانت بتحبيه
فتشت انحاء غرفتها باحثة عن هاتفها ولم تجده
تذكرت انها تركته في الحديقة بعدم قصد
اتجهت الي الاسفل بسرعه و وقفت عندما رأته ممسكا بصورة رحمه يحادثها
وحشتيني...وحشتيني و وحشني چنونك