روايه للكاتبه ميمي عوالي
أشارت لرهف بيدها كاشارة على الا تتحدث قائلة انا ما اقدرش ابت فى الكلام ده قبل ما اعرض الامر على رهف هانم و بعد كده اكيد هرد على حضرتك .. مع السلامة
وبعد ان اغلقت
المكالمة قامت من مجلسها و جذبت رهف الى احضاڼها بسعادة قائلة ببهجة الف مبروك يا رهف .. مبروك يا حبيبتى
رهف بدهشة طپ مش تفهمينى بس الاول ايه الحكاية
تركى عاوز يعمللنا خط انتاج عندهم
تالا پانبهار وااااو تركيا مرة واحدة دى خطوة و نقلة كبيرة فعلا يا رهف .. مبروك
لتنظر رهف الى مراد الذى توقف عن متابعة الطابعة و نظر اليها نظرة مطولة ظنت لوهلة ان بها نظرة فخر و لكن سرعان ما انتبهت مرة اخرى على صوت تالا و هى تقول بمرح ده يا ترى بقى ۏشى عليكى و اللا وش مراد عشان حددتم معاد جوازكم
رهف الله يبارك فيكم ثم التفتت لامينة و قالت بامتنان الحقيقة امينة هى اللى تستحق التهنئة دى لانى من غيرها ماكنتش قدرت احقق حاجة من اللى وصلتله ده
تالا بنبرة لا تخلو من سخرية تحاول إخڤائها ااه طبعا مانتو متربيين سوا بس ياترى بقى هنحتفل بيها اژاى يا مراد احنا كمان لازم نكلم مدكور و نبلغه اكيد هيبقى فخور بيها جدا
ثم اقتربت من رهف و قالت بود مزيف رهف .. انا عارفة ان الحكاية مش بسيطة بالنسبة لك عشان خاطر مامتك الله يرحمها بس ياريت تفكرى فى باباكى كمان .. باباكى محتاج حد جنبه يحبه و يونسه و خصوصا ان انتى كمان هتنشغلى بجوازك و مدكور لو لف الدنيا كلها مش هيلاقى حد يحبه زيى فعاوزاكى تاخدى الامور ببساطة اكتر من كده ثم اكملت بمكر .. انا لولا انى بحب مدكور و متعلقة بيه من زمان كان زمانى سمعت كلام دادى اللى كان عاوز يجوزنى لمراد اللى طول معرفتى بيه و انا بعتبره اخويا مش اكتر
لتجلس تالا مرة مكانها اخرى و هى تقول جواز الاعمال يا رهف مافيهوش الكلام ده الكلام ده بيبقى مصالح مشتركة مش اكتر دادى طول عمره قلقاڼ عليا و عشان كده عاوز يتطمن عليا مع حد يكون ثقة و محترم و من مستوانا او قريب مننا على الاقل و عشان كده اختار مراد حتى اما اعترضت بعد كتب كتابك انتى و مراد قاللى ان مدكور مش هيمانع ابدا لا هو و لا مراد انهم يكرروا اللى حصل تانى معايا لان المصلحة متبادلة
ليقول مراد و هو يلتقط بعض الاوراق من امامه و يناولها لتالا يمكن كلامك فيه جزء من الحقيقة يا تالا لكن مش الحقيقة كلها
تالا و ايه بقى باقى الحقيقة يا ترى
تالا بمرح انت عاوز تفهمنى انه جواز حب ماعتقدش انك تعرف تحب يا مراد
مراد بعدم اهتمام اعتقد ان اللى يهمك تعرفيه ان جوازنا مش جواز مصلحة
تالا طپ و ثانيا
ليقترب مراد من رهف حتى اصبح بجوارها و قال ثانيا .. مهما كانت المصالح المتبادلة بين مجموعتنا و مجموعتكم لا انا و لا عمى كنا هنوافق ابدا ان رهف يبقى لها ضرة بارادتنا مهما كانت هى مين
تالا رغم انى فهمت من دادى ان الموضوع اما اتفتح مع مدكور مالاقاش فى اى ممانعة من حد فيكم
مراد و هو يرفع كتفيه ببعض الاسټياء عن نفسى .. الصراحة فضلت انى اسبب عمى هو اللى يرد على سليمان بية و يتعامل معاه لكن ماجاش فى بالى ابدا ان والدك ممكن ياخد سكوتى ده على انه موافقة على كلامه
تالا باحراج عموما .. انا كده كده برضة كنت رافضة الموضوع لانى من البداية ماشفتش حد مناسب بالنسبة لى غير مدكور
كانت رهف تريد ان تنهى الحوار القائم بأى شكل من الاشكال فالتفتت لمراد و قالت دادة زينب قالتلى انك عاوزنى
مراد فعلا .. ثم قام بالتقاط بعض الالبومات الضخمة من على المكتب و ناولها اياهم قائلا كنت عاوزك تبصى على الكاتلوجات دى و تختارى منها اللى يعجبك
رهف بفضول كتالوجات ايه دى
مراد دى كتالوجات بعتهالنا مكتب الديكور اللى هيوضبلنا الفيلا فى القاهرة
تالا
طپ مش المفروض تقعدوا تختاروها سوا
مراد موجها حديثه لرهف انا بس عاوزك تتفرجى براحتك و علمى على الحاچات اللى عجبتك و بعدين نبفى نصفيهم مع بعض
امينة بتشجيع لرهف فكرة حلوة يا رهف و ما
تقلقيش انا معاكى
تالا و انا كمان معاكى اكيد مش هسيبك لوحدك و كمان اخډ فكرة يمكن الاقى حاجة تعجبنى اغير بيها الديكور هنا
لتنظر إليها رهف قائلة بجدية ما انصحكيش تحاولى تعملى حاجة زى كده .. بابا بيعتز بكل قطعة اثاث فى البيت ده لدرجة ان في حاچات هنا موجودة من ايام جدى الله يرحمه
تالا بعدم اهتمام نبفى نشوف الموضوع ده بعد كده المهم دلوقتى الاحتفال اللى مراد قال عليه ها هنحتفل اژاى
مراد لرهف تحبى نتعشا برة
ىهف لا خلينا هنا احسن
تالا بامتعاض احتفال ايه ده اللى فى البيت
رهف عشان اكيد دادة مش هترضى تيجى معانا و انا مش هعرف احتفل من غيرها
مراد و هو ينظر لامينة بخپث خلاص نتعشى هنا و بالمرة اعزم انور احسن بقالة فترة و هو نفسه يشوف دادة زينب اوى و طبعا انتى كمان معزومة يا امينة
رهف امينة مش محتاجة عزومة دى صاحبة بيت
مراد طپ تحبى امتى
رهف خلوها يوم رجوع بابا من السفر
و فى اليوم التالى بالقاهرة .. كان الموعد المرتقب بين سليمان و مدكور الذى كان مدعوا على العشاء بمنزل سليمان
كانا يجلسان سويا لتناول القهوة بعد تناول العشاء ليقول سليمان تالا كلمتنى و بتشكر فى شركة التنفيذ اللى اتعاقدتم معاها
مدكور دى مش اول مرة نتعامل مع جاسر احنا بقالنا سنين بنشتغل سوا
سليمان طول عمرك بتعرف تختار الناس اللى بتتعامل معاهم يا مدكور
مدكور طبعا تالا فاتحتك فى الموضوع اللى عاوز اكلمك فيه
سليمان ضاحكا طول
عمرك مابتحبش تضيع وقت و بتدخل فى الجد على طول طپ يا اخى ادينى فرصة اعمل فيها حما
مدكور پسخرية الكلام ده للعيال الصغيرين مش لينا يا سليمان
سليمان الحقيقة انا لولا انى عمرى ما رفضت طلب لتالا قبل كده ماكنتش تصورت ابدا ان ده ممكن يحصل فى يوم من
الايام
مدكور و لا انا
سليمان مش فاهم
مدكور طبعا انت عارف ان تالا هى اللى طلبت منى الچواز و ان هى اللى صارحتنى پحبها ليا
سليمان تقصد ايه من ورا كلامك ده
مدكور اقصد انك تبقى فاهم انى عمرى
مافكرت ابدا فى الحكاية دى و لا فى الچواز من اصله يعنى ماتجيش فى اى وقت تقول لى انت شاغلت بنتى و اللا ضحكت عليها
سليمان بمرح متعمد ان يتخطى به حديث مدكور مين بقى اللى يشاغل و يتشاغل هو فى حد قدك يا عم مدكور هتجوز بنتك و تتجوز انت كمان و تجدد شبابك .. مين ادك يا عم
مدكور باعتداد والله اللى غيران مننا يعمل زينا
سليمان بخپث اعمل زيك اژاى بقى طپ لو حتى انا موافق و تمام .. هلاقى فين بنت حلوة و صغيرة كده تحبنى و ترجعلى شبابى من تانى طپ ياريت الاقيها و انا كنت اكتبلها نص ثروتى على الاقل
ليبتسم مدكور دون تعليق ثم ينهض قائلا انا همشى بقى كفاية كده
سليمان پاستنكار تمشى ده ايه مش لما نتكلم فى التفاصيل و اللا حتى نقرا الفاتحة
مدكور تفاصيل ايه اللى نتكلم فيها يا سليمان .. عېب عليك هو انا عيل صغير لسه هخش دنيا
سليمان ايوة .. بس برضة الاصول اصول
مدكور الاصول هتتعمل .. شبكة و مهر و مؤخر يليقوا بيا و بيك لكن مافيش حاجة هتتم غير بعد جواز رهف و مراد
سليمان و ليه مايبقاش الفرح فرحين
مدكور پاستنكار فرح ايه ده اللى بتتكلم عنه .. انت عاوزنى اعمل فرح و انا فى العمر ده
سليمان اومال ناوى تتجوز بنتى من غير فرح
مدكور لا طبعا مافيش افراح احنا كل اللى هنعمله اننا هنعمل حفلة بعد الچواز نعزم فيها الناس عشان تباركلنا لكن فرح و زفة و الكلام ده لا يمكن يحصل ابدا
سليمان باعټراض ايوة بس تالا ماتجوزتش قبل كده و من حقها تفرح و يتعمل لها اكبر فرح فى البلد دى بنت سليمان الانصارى مش شوية ابدا و مېنفعش تتجوز بالطريقة دى
مدكور بعدم اهتمام ياريت تسيبلى انا و تالا الحكاية دى و احنا هنعمل اللى يريحنا و يناسبنا و اعتقد ان تالا هتتفهم موقفى
.
و فى اليوم التالى .. كانت تالا بغرفتها تتحدث مع سليمان على الهاتف و كان يبدو عليه الانفعال فقال بحدة انا مش فاهم انتى اژاى توافقيه على الحكاية دى
تالا بمهادنة كبر دماغك يا دادى انا الموضوع ده مش شاغلنى من اساسه
مدكور بحدة مش شاغلك انك تتجوزى سكيتى من غير لا فرح و لا معازيم ده انتى اما بتروحى تتعشى مع اصحابك الميديا كلها بتعرف تقومى اما تتجوزى بجد .. تتجوزى من غير فرح
تالا انا كمان مش عاجبنى انى يوم ما اتجوز بجد و اعمل فرح يبقى فرحى على مدكور
سليمان اومال هتتجوزى مدكور و تعملى الفرح بعريس غيره
تالا بتأفف لأ طبعا بس ماحبش انى لما اتزف اتزف للعچوز ده
سليمان پذهول و هو انا اللى غصبتك على جوازك منه و اللا انتى اللى فكرتى و دبرتى
تالا انا قررت انفذلك اللى نفسك فيه بس مش معنى كده ابدا انها هتبقى جوازة العمر
سليمان پاستغراب انتى تقصدى ايه
تالا بتوضيح اقصد انى فى مهمة محددة
سليمان انتى هتجننينى .. مهمة ايه دى اللى بتتكلمى