الإثنين 18 نوفمبر 2024

لهيب الروح

انت في الصفحة 49 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

بينا كتير وكتير اوي دة احنا كان بينا عيل ولا هو عشان راح بس اتفاقنا زي ما هو مراحش أروى لازم تاخد حقها وتجوزها ابنك وأنا هفضل هنا جنب بنتي دة اتفاقنا وأنا مش هسمح إنك ترجع فيه 
رمقها ببرود دون اهتمام لحديثها لأول مرة يقف دون أن يخشى تهديداتها بعد معرفة جليلة بالحقيقة كاملة وأجابها بلا مبالاه مبتسما
اللي بينا كان غلطة مجرد غلطة كان سببها العيل اللي بتقوليه وأهو راح فعلا يبقى خلاص مفيش بينا حاجة غير حقك أنتي وأروى وخلاص اتفاقنا خلص بمعرفة جليلة للي حصل زمان وأروى بكرة تتجوز مش هتقف دي لسة صغيرة الكلام خلص على كدة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقفت تطالعه بخيبة أمل وعدم تصديق كاد أن يذهب بعد انتهاء حديثه الذي آتى إليه وإنهاء الأمر بأكمله لكنها منعته بضيق وتمتمت منفعلة بضراوة
لأ يا فاروق اللي بينا مخلصش على كدة ولا عمره هيخلص وأروى هتتجوز جواد أنت وعدتني بكدة نفذ كلامك بقى 
وقف ببرود دون أن يبدي رد فعل رد عليها فقط دون اهتمام ساخرا من حديثها
بس خلاص جواد اتجوز ومراته حامل يعني مفيش طلاق فقولي لبنتك أن خلاص كدة تشوف مستقبلها احسن وجهزي نفسك عشان تمشي وترجعي بيتك 
لم ينتظر حديثها وسار بشموخ نحو الخارج يلعنها سرا ويلعن ذاته الذي كان يستمع إلى حديثها عنوة عنه بعض الأحيان لكنه الآن قد تخلص من كل ذلك جعلها تعلم بحقيقتها في تلك العائلة والتي ستعامل على
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أساسها 
بينما مديحة وقفت تتطلع على أثره پغضب متوعدة له عقلها يثور عليها الآن تفكر فيما ستفعله
وعقلها يتردد به حديثه هو الآن متمسك بوجود رنيم بسبب حملها ويتخلى عنها لأجل وجود جليلة هي لن تسمح للأمور أن تترك من قبضتها لن تخرج في النهاية خاسرة كل ذلك وتتحطم جميع مخططاتها وأحلامها بامتلاك جميع نفوذ تلك العائلة والتحكم بها مقررة الإنتقام من حديثه ستجعله يندم على ما تفوهه لها الآن عليها تحقيق ما تريده مسرعة 
بدأت تفكر في مخططاتها بعقل ماكر ذو تفكير شيطاني مقررة فعل أي شئ لأجل تحقيق ما تريده لكن عليها أن تفعل ذلك مسرعة قبل انتهاء اليوم وتمسكه بفكرة ذهابها ابتسمت ابتسامة ماكرة خبيثة بعدما علمت ماذا ستفعل في سبيل تحقيق ما تريده! 
كانت رنيم تجلس في غرفتها بقلق بعدما فشلت جميع محاولاتها للإتصال بجواد لأول مرة يغلق هاتفه دون أن يرد عليها حاولت أن تطمئن ذاتها وتهدأ ثم خرجت لتسأل عنه والدته لعله يكون قد تحدث معها 
توجهت إليها رأتها تجلس بوجه حزين شاردة تفكر فيما حدث دون أن تنتبه لوجود رنيم التي اقتربت منها متمتمة بهدوء لتطمئن عليها بعدما رأت حالتها
طنط حضرتك كويسة في حاجة تعباكي
فاقت من شرودها منتبهة لها وابتسمت أمامها ابتسامة حزينة عنوة عنها تعلم رنيم مغزي الأبتسامة جيدا تلك البسمة التي تحملت بين طياتها حزن وۏجع قهر وضعف كانت دوما تفعلها أجابتها جليلة بهدوء ونبرة حزينة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لأ يا حبيبتي أنا كويسة متقلقيش تعالي أنتي اقعدي ارتاحي عشان الحمل وطمنيني عنك 
احتضنتها رنيم بحنان شاعرة بحزنها الذي لم تعلم سببه لكنها تعلم أنها حزينة وعليها أن تقف بجانبها مثلما كانت تفعل معها فهي لم ترى الحنان ولا تشعر به سوى منها كانت دوما تدافع عنها ابتسمت جليلة لفعلتها وربتت فوق ظهرها بحنان متمتمة بهدوء مؤكدة حديثها
والله يا حبيبتي كويسة متقلقيش عليا اقعدي بس انتي ارتاحي 
جلست بجانبها كما طلبت منها وتمتمت تسألها بقلق لم تنجح أن تخفيه عنها
طنط هو جواد مكلمكيش عمالة اتصل بيه مش بيرد وبيقفل عليا هو على طول بيرد 
طمأنتها جليلة بحنان مبتسمة لاهتمامها وقلقها عليه
لا يا حبيبتي متقلقيش هو جواد على طول كدة طول ما عنده شغل فتلاقي عنده شغل مهم شوية وهيكلمك لما يفضى المهم حبيب تيتة عامل ايه طمنيني عليه 
مررت يدها فوق بطنها برقة وسعادة لم تتخيل أنها تشعر بذلك الشعور التي ظنت حرمانها منه للأبد لكن الآن ابنها ينمو بداخلها تشعر به أجابتها بابتهاج فرحة
الحمدلله كويس متقلقيش عليه 
ربتت فوق يدها بهدوء وتمتمت بتعقل وفرح
خلي بالك على نفسك متتخيليش أنا فرحتي بالحمل دة قد ايه من زمان وأنا نفسي اشوف عيال جواد 
ابتسمت رنيم بسعادة وتمتمت بحنان
ربنا يخليكي لينا يا طنط وتربيه زي ما ربيتي جواد خلتيه أحسن واحد في الدنيا 
ابتسمت لها جليلة داعية ربها أن يحفظه لهم وتحمل ابن جواد بيديها كما كانت تتمنى ظلت تتحدث معها محاولة رنيم أن تقضي على حالة الحزن التي تشعر بها 
كان جواد في ذلك الوقت يقف مع الظابط المسؤول عن القضية يتابع التحقيق مع عائلة الشافعي الذين ينكرون كل ذلك غمغم بجدية تامة وعملية
الإنكار مش هيفيدكم الافضل انكم تعترفوا لأن احنا متأكدين أن الرسايل الټهديد مبعوتة من عندكم 
أجابه حسين الشافعي والد تلك الفتاة التي على يد عصام دون رحمة لمجرد عصيانها عليه وأردف يرد عليه بحدة
ايوة احنا اللي بعتنا الرسايل دة حد بنتنا وكنا هنعملها بس محصلش 
غمغم الظابط مرة أخرى أخرى منفعلا پغضب
كان المفروض تيجو تبلغوا وحق بنتكم كان هيرجع بالقانون مش كدة كان زمانه بيتعاقب على اللي عمله فيها وفي غيرها 
لم يقتنع والدها بذلك الحديث وتمتم يرد عليه بجدية غاضبا هو الآخر متذكرا ابنته التي حرم منها
احنا قادرين نجيب حق بنتنا من غير لجوء للقانون كنتوا فين وهو وكأنه معملش حاجة لا احنا مش قليلين عشان نسكت على حقنا ونستنى غيرنا يجيبه 
ظل التحقيق معهم مستمر لم ينكر جواد شعوره بالشفقة والحزن لحال والدها وجميع العائلة لفقدانهم لابنتهم 
في المساء 
في المنزل الخاص بعائلة الهواري وقفت مديحة مع بعض السيدات التي جعلتهم يدلفون الباب الخلفي للمنزل حتى لا يراهم أحد تمتمت واحدة منهم بطمع
اهو يا ست هانم جينا على طول زي ما قولتي 
اومأت مديحة لهم بغرور وتمتمت بقسۏة ومكر
المهم البت لما تيجي مش عاوزة اسمع صوت أنا هبقى جوة مش عاوزة حد يحس بحاجة والبت متطلعش سليمة من تحت ايدكم لا هي ولا اللي في بطنها وهتاخدوا اللي عاوزينه 
توجهت مديحة نحو الداخل ببرود وأشارت لأحدى الخادمات بمكر تمتمت الخادمة پخوف متراجعة عن تلك الفكرة
يا ست هانم بس لو رنيم هانم قالت عليا أن انا السبب انتي عارفة هيحصلي ايه 
أجابتها مديحة بثقة تامة
وغرور وهي مبتسمة بتسلية
مش هتلحق تقول هي اصلا متعرفكوش لسة وانتي مش هتكوني موجودة قدامها تاني 
ذهبت الخادمة نحو غرفة رنيم وتمتمت باحترام تخفي نواياها وأهدافها الطامعة
رنيم هانم جواد بيه تحت مستني
حضرتك في الجنينة بيقول عاوزك 
ابتسمت رنيم بسعادة وسارت مسرعة نحو أسفل لتراه لكن استوقفتها سما بمرح
ايه دة في ايه مالك نازلة مستعجلة كدة ليه 
أجابتها بابتسامة سعيدة وهي تود استكمال طريقها إلى أسفل مسرعا
مفيش دة جواد تحت عاوز يشوفني هنزله 
ابتسمت سما هي الأخرى في وجهها وتركتها تذهب له خرجت باحثه عنه معقدة حاجبيها بدهشة وهي لم تراه ولم تجد أحد لكنها تفاجأت بمن يجرها ويضع يده فوق فمها مانع خروج صوتها ساروا بها نحو الباب الخلفي حيث لا يوجد أحد بكت عينيها بضعف شاعرة بعجزها للمرة الثانية عن حماية طفلها عنها آنين خاڤت وهم يكتمون صوتها 
خرجت سما تبحث عنها تفاجأت بعدم وجود جواد قطبت جبينها پصدمة وتوجهت نحو الحارس متسائلة بقلق
هي رنيم هانم خرجت
أجابها الحارس باحترام وعملية وهو يتطلع أرضا
لا يا سما هانم محدش خرج 
ر رنيم انتي كويسة!
وصل جواد المنزل ما أن علم بما حدث لزوجته خائڤا عليها وعلى ابنه القادم يعلم ماذا ستشعر إذا فقدته مرة أخرى فهو رأى حالتها من قبل عند خسارتها لطفلها الأول لا يريد أن يجعلها تشعر بذلك الشعور مرة أخري وتدهور صحتها وحالتها النفسية 
كان قلق هو الآخر على ابنه متلهف لرؤيته يخشى أن يصيبه شئ بعدما علم بوجوده 
صعد مسرعا بخطوات واسعة شبه راكضة متجه نحو غرفته ما أن وصل يشعر أن الطريق لغرفته طال هو يريد أن يصل إليها مسرعا ليراها ويطمئن عليها يود أن يجعلها تشعر بالأمان بوجوده بجانبها 
كان الجميع مجتمع في غرفتها بصحبة الطبيب تبكي جليلة وتدعي ربها أن
يكون حفيدها بخير هو ووالدته هي تريد أن تحمله بين ذراعيها وتراه يكبر أمام عينيها بسعادة شاعره بابتهاجه حولها وسما هي الأخرى تقف بوجه حزين شاحب تود الإطمئنان على رنيم وطفلها متمنية من ربها أن يكونا بخير 
بينما مديحة تلك الشي طانة المتسببة في كل ذلك تقف مبتسمة ترى نتيجة فعلتها
متمنية الحصول على النتيجة التي تتمناها وما هي سوى فقدانها لذلك الطفل الذي جعلهم يتمسكون بها يجب أن تق تله لتستطع أن توطد علاقة ابنتها ب جواد من جديد
ولج جواد الغرفة وجد الطبيب مازال يفصحها فغمغم متسائلا بقلق ولهفة
ايه يا دكتور طمني هي كويسة صح
تابع فحصه لها باهتمام شديد ثم الټفت نحو جواد القلق بضراوة وغمغم يطمئنه بعملية ومهارة ويمليه بعض التعليمات الهامة للحفاظ على صحتها
متقلقش المدام كويسة والحمدلله الحمل بخير هي بس محتاجة راحة وممنوع الحركة تماما وتنتظم في الأكل والأدوية لأن صحتها ضعيفة شوية 
تنهد بارتياح شاكرا ربه على وجودها هي وطفلهما بخير بالرغم مما حدث الذي لم يفهمه للآن عندما حدثته سما كانت تهتف ببعض
الكلمات المتلعثمة والذي لم يستطع فهمها عن وجود بعض السيدات قي المنزل وقيامهم بقوة لم يستطع أن يستكمل حديثها وعمله وانهلع قلبه خوفا عليها حاول أن يسيطر على ذاته قليلا وشكر الطبيب بهدوء بعدما تناول منه تلك الورقة المدون بها أدويتها
شكرا يا دكتور معلش تعبنا حضرتك معانا 
سار معه يوصله إلى الأسفل مبتسما بهدوء مطمئن بعدما شعر بارتياح كبير لاطمئنانه عليها 
احتضنت والدته سما بسعادة وظلت تحمد ربها وكل منهما مبتسم لسلامة رنيم وطفلها القادم متحاشية النظر نحو مديحة المتسببة في حزنها كأنها لم تقف معهم في الغرفة هي لا تود أن تتذكر خېانة زوجها لكن
عنوة عنها عندما تراها تتذكر أنه فعلها وخاڼها معها تتذكر چرح قلبها الكبير الذي لن يشفى 
كانت مديحة تشعر بالڠضب الشديد وخيبة الأمل بعد فشل مخططها الذي لم تستطع أن تكرره الډماء كانت تغلى بداخلها تود أن تذهب هي لكنها لم تستطع أن تقف تشاهد الأمر بنيران مشټعلة ڠضبا بكره شاعرة لأول مرة بتحدي القدر لمخططاتها السامة معلنا عن اقتراب نهايتها لكنها لن تدعها تأتي بتلك الطريقة هي لن تنتهي سوى بعد أن تحصل على كل ما تتمناه في حياتها وفنتها في تنفيذه بصبر طويل 
عاد جواد الغرفة مرة أخرى تمتمت جليلة بهدوء وتعقل مبتسمة عندما شعرت بسعادته
خليك يا حبيبي جنبها وابقى طمنا عليها هسيبك ترتاح دلوقتي
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 55 صفحات