رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد البارت الأول الجزء الثالث تمرد عاشق
اليوم يعدي على خير
بالداخل كانت نهى تمسد على خصلاتها وتقرأ قرآن بجوارها شعرت بدلوف أحدهما رفعت عيناها..وجدته متوقف على بعد بعض الخطوات
أشارت بكفيها تحرك بخطوات سلحفية وعيناه تغشاها الدموع تظلل غيمته وقلب متهمشا من الحزن والۏجع ظل يخطو كطفل يتعلم المشي وهو يبحر بعيناه عليها جلس بجوارها ثم دنى يلثم جبينها وروحه تأن كوتر مقطوع ...دقق النظر بملامحها التي بهتت بالكامل كور قبضته وشعر بالألم ينخر عظامه نخر عميقا..آهة بألف ۏجع من قلب مټألم
لسة بتنام بالمهدئات
هزت رأسها
لسة عايشة على المهدئات..سكنت هنيهة وهي تطالعه بصمت ثم تسائلت
معرفتش حاجة على مراتك
طالعها بتردد هو اتخذ قرارا أن لا يعلم أحدا في ذاك الوقت
نظر للبعيد وكأن هذا الشخص تحول لشخص آخر وأصبح زاهدا في كل شيئا ورغم صمته وهدوئه إلا أن عيناه مټألمة مچروحة
سقطت البيبي وطلقتها ياطنط بس محدش يعرف
شهقة خرجت من فمها تهز رأسها رافضة حديثه
ليه يابني كدا أنا مش مصدقة يكون ليها يد في اللي حصل لجنى متظلمهاش ياحبيبي
انسابت دموع الضعف والألم بآن واحد ولم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فاڼهارت حصونهم وهتف مؤكدا
مش عشان كدا بس مع إني متأكد انا تعبان ومش مرتاح ودلوقتي برجع الوضع لمسيره الطبيعي ياطنط
ياحبيبي كنت ادلها فرصة مش كل اللي نظنه بيطلع صح..اتجه يجلس بجوار جنى وحاول تغيير الحديث
ليه سايبة شعرها كدا افرض الدكتور دخل لبسيها حجابها لو سمحتي
ابتسمت وربتت على ظهره
غيران عليها ياحضرة الظابط ولا إيه
كانت نظراته تبحر عليها
إنت مش شايفة إنها تستاهل الغيرة..اتجهت لأبنتها ثم تحدثت بمغذى
جملتها أشعلت حقول النيران بصدره حتى احتل الڠضب ملامح وجهه فهتف مزمجرا
لا مش اختي ومش عايز اسمع نغمة اختي دي تاني لو سمحتي ياطنط نهى عشان معملش چريمة كفاية ابنك المتخلف
لمعت عيناها مع ابتسامة زينت ثغرها ..ثم تنهدت متجهة بأنظارها إليه
وكان ليه من الأول ياجاسر عمك حاول يفهمك بس..رفع كفيه
هزت راسها رافضة حديثه
دا أهم حاجة لازم نتكلم فيها ياجاسر ومتنساش أن جنى مخطوبة دلوقتي
زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تحدث
كانت مخطوبة ياطنط دلوقتي هي مش مرتبطة وزي ما بيقولوا كدا أنا أولى من الغريب
انفرجت شفتيها مذهولة لا تصدق ما تسمعه هدأت ثم تحدثت بهدوء
يعقوب لسة معرفش اللي حصل لجنى عشان هو مش موجود في القاهرة تفتكر لو يعرف هيسبها
هيسبها مش بمزاجه اصلا
شهقة خفيضة خرجت من فمها تهز رأسها
لا دا انت فعلا اټجننت زي ماعز بيقول
طيب ليه تجيبي سيرة المتخلف دلوقتي بس
بص ياحبيبي أنا عارفة إنك بتحب جنى كأخت ليك وعمايلك وكلامك دا عشان مشيل نفسك الذنب خليك زي ماانت ياجاسر اخوها الحنين بلاش تقنع نفسك بحاجة مش موجودة
لم يجد مايعبر به عن مايختلج صدره لقد تعثرت الكلمات عند شفتيه وكأنه لا يعرف التعبير عن مشاعر دفنت بداخله حتى أصبحت كتلة ڼارية ستنفجر ..سكت هنيهة يسحب نفسا ثم زفره ببطئ قائلا
مش هكدب عليكي وأقولك انا مبحملش نفسي المسؤلية بس قبل دا كله جنى حد مهم جدا في حياتي وقبل ما حضرتك تتكلمي كل اللي حصل بسبب جنى
قطبت جبينها عابسة
جنى..ليه عملت ايه!
ارتسم الألم داخل مقلتيه محدقا بها وقبضة حادة تسحق قلبه عندما لاحت ذاكرته لذاك اليوم
فلاش
جاسر..توقف مستديرا إليه
عارف الوقت مش مناسب
بس فيه موضوع عايز اكلمك فيه عايز اخد قرار وخاېف
من ردة فعل عز
طالعه منتظر حديثه
أنا بحب جنى وخاېف الموضوع يتفهم غلط
اختلج كيانه وتعلقت عيناه بجواد منتظر بقية حديثه والذي أشعر آنذاك بالۏجع وكأن أحدهم صفعه بآلة حديدية حتى فقد توازنه فاستند على سيارته وتسائل مهزوز الجسد مندفع النبض
جنى بنت عمو صهيبقالها مبتلع ريقه بصعوبة
أومأ جواد مبتسما
أيوة يابني متعرفش ولا أيه أنا وجنى على علاقة مع بعضهنا شعر بغصة منعت تنفسه حتى شعر بالأختناق فقام بفتح زر قميصه
فكنت عايزك تكلم خالو صهيب وتفهمه
استدار بجسد مترنح وخطوات متعثرة يهز رأسه عندما فقد الكلام واستقل سيارته متحركا بسرعة چنونية وڼار العشق تلهم صدره
توقف بالسيارة على جانب الطريق وهو يكور قبضته پعنف حتى شعر بتلك القبضة تعتصر فؤاده بالكامل امسك هاتفه
جنى إنت فين
تسائل بها والڠضب المحموم يكاد يندلع من حدقتيه وونفور عروق رقبته..أجابته
خارجة من الجامعة وعندي ميعاد مع جواد ليه فيه حاجة
باتت عيناه زائغة ونبضاته تهدر پعنف فكور قبضته پعنف يجز عليها بأسنانه..أخرجته من حالته عندما تسائلت
هتروح لغنى المستشفى لو هتروح نتقابل هناك
إن شاء الله..هقفل عندي شغل..قاطعته صاړخة
كنت عايز حاجة!!
لا ..قالها وتحرك بالسيارة متجها إلى المشفى وصل بعد قليل قابله ياسين
جاسر كنت فين بتصل بيك مبتردش
فيه حاجة ولا ايه !
همس له
البنت اللي في الشقة
الدادة بتقول رافضة الأكل وبتسأل عليك..فاق من ذكرياته على صوت نهى
جاسر عمك صهيب