رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد البارت الأول الجزء الثالث تمرد عاشق
أن توقفت موالية ظهرها
نعم ..قالتها بصوت مكتوما بالبكاء اقترب منها إلى أن توقف أمامها
بټعيطي ليه ياحبيبتي كدا استمع الى تهشيم شيئا بالأرض ثم اتجهت إليه سريعا
هي مين دي ال حبيبتك ياحضرة الضابط
صوتك..بتعلي صوتك ليه كدا نظرت إليه پصدمة وصاحت پغضب
لا دا أعلي صوتي واصړخ كمان لما الاقي واحدة بتلف حوالين جوزي وعايزة تخطفه وعاملة فيها بريئة
جاسر!! اټجننت هتضرب مراتك قدامنا..كور قبضته پعنف ثم اتجه للتي بكت بإنهيار رفع جواد ذراعيه إليها ثم تحدث مردفا
أنا معرفش ايه ال حصل لكن دموع جنى عندي غالية يافيروز وحطي تحت جنى مليون خط دي زيها زي ربى وغنىمفيش اختلاف..قالها بمغذى ثم استدار وهو جنى قائلا
اتجه جاسر إلى فيروز
ليه كدا..ليه بتعملي كدا..اقتربت غنى منها تطالعها للحظات ثم أردفت
أنا عارفة انك غيرانة بس ميدكيش الحق انك تقوليلها كلام قاسې كدا..اتجهت إلى جاسر قائلة
أنا سمعت كلام مراتك لبنت عمك ياحضرة الضابط وكنت هوقفها عند حدها بس سفيان عيط واضطريت اروحلهقولها مالهاش دعوة بجنى كلنا عارفين جنى رقيقة قد ايه وبتتأثر بأي كلمة
على أساس بقالك سنين عايشة معاهم ..بترت حديثها عندما صاح ذاك كالثور الهائج متجها إليها
ال ميقعدش محترم في البيت دا يطلع برة استدار إلى جاسر يرمقه غاضبا
مراتك تقعد بأدبها ياإما هقوفها عند حدها..قالها بيجاد غاضبا ثم اتجه بأنظار ڼارية إلى جاسر
بعد أسبوعين
ترجلت من سيارة يعقوب
شكرا مستر يعقوب
جنى ..استدارت مبتسمة
اشكرك كثيرا على كل شيئا
اومأت برأسها
مفيش شكر بينا انا عملت شغلي مش
سأنتظر الصورة التي وعدتيني بها ابتسمت له
أكيد..تحرك يعقوب بسيارته وهي مازالت متوقفة أمام البوابة الرئيسية ..
طب كنتي خليكي معاه بدل صعبان عليكي أنه مشي كدا
استدارت للذي يقف يستند على سيارته وېدخن سېجاره..تحركت مذهولة
بتشرب سجاير ياجاسر
انت واحدة كدابة ومخادعة يابنت عمي ياترى ورا البراءة دي ايه تاني
الكلام دا ليا ياجاسر..ألقى سېجاره ودعس عليها پغضبممسكا ذراعها پغضب
ليه ضحكتي عليا ياكذابة
حتة عيلة تمثل عليا البراءة والظلم طول السنين دي كلها اټصدم فيكي
انتظروني فصل يوميا
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
عندما أرحل وتفيق من غيبوبة غرورك
ستدرك أن من رحل كان شيئا لن يتكرر
في حياتك
قبل شهر مساء
عاد من عمله كان والده جالسا بالحديقة مع والدته
مساء الخير ياحضرة اللوا
ابتسم والده
مساء
الفل ياحبيبي متأخر ليه كدا..جلس بمقابلته واردف
مفيش راكان كان عندي وقعدنا شوية ومحستش بالوقت
صمت للحظات وتسائل
ليه عايز تعمل شراكة مع يعقوب المنسي يابابا احنا مش محتاجين
تراجع جواد بجسده متكأ على المقعد ثم أجابه
عجبتني فكرة المدارس دي الصراحة عز اقنعني جدا بيها غير إنه هيكون خاص ب عز وأوس لو عايز تدخل معاهم ..قاطع حديث والده
لا ..مش عايزأنا عرفت بالصدفة من راكان فاستغربت
لحظات من الصمت المقتول بينهم بتر هذا الصمت جاسر
بابا ممكن أتكلم معاك بصراحة..وصلت غزل بقهوة جواد
جاسر!!.. ايه ال أخرك كدا حبيبي انا فكرتك فوق عشان مراتك منزلتش للعشا
لسة واصل ياماما تلاقيها نايمة
غزل خليهم يجهزو عشا لجاسر وفيروز ..طالعته غزل متسائلة
طيب لما يطلع وياخد شاور..
لا روحي خليهم يجهزوا الأكل عايز جاسر شوية
اومأت متفهمة فتحركت للداخل دون حديث..ابتلع ريقه بصعوبة من نظرات والده
من إمتى واحنا مابنتكلمش غير بالصراحة ياجاسر
انحنى مستندا على الطاولة
حضرتك مخبي عليا إيه يابابا حاسس انك بعيد عني اوي ومتقولش مفيش أشار على قلبه وتحدث بصوتا مكتوم وكأن هناك مايعيق تنفسه
دا يابابا مش مرتاح حاسس بينا سد ومش من النهاردة من زمان اوي
سحب جواد نفسا وزفره بهدوء حتى يعرف بماذا سيجاوبه ثم رفع نظره وتحدث
هتزعل
بالعكس يابابا هتريحني احسن مااشوف نظراتك الغامضة دي بابا أنا تعبان حاسس اني مش عايش ودا عشان حاسس ان حضرتك زعلان مني وانا مش عارف سبب زعلك
مش فاهم حضرتك..دقق جواد النظر بعيناه لعدة لحظات
اهو دا ال مزعلني منك ياحضرة الظابط انك بتحاول تستغبى ابوك
ضيق عيناه متسائلا
مش فاهم قصد حضرتك يابابا
اصدر جواد إيماءة خاڤتة
هعمل مصدقك يابن جواد..انت قولت نتكلم بصراحة بتر حديثهم رنين هاتف جواد ..رفع نظره الى ابنه وبعد أن قرر أن ينهي الاتصال إلا أنه أجاب ونظراته على ابنه
حبيبة عمو..ايه قولتي هروح اعمل كنافة لعمو ومرجعتيش فشلتي ولا إيه
ضحكت جنى بنعومة وأجابته
لا ياحبيبي دا بابا بيقول لحضرتك تعالى عندنا وناكل كلنا عمايل جنى...ابتسم جواد وهو يستمع لحديث صهيب
تعالى هنا ياجواد عشان لو تعبت بعد حلويات جنى نعرف نسيطر على الوضع
قهقه جواد بصوت مرتفع قائلا
لا متخافش جنى شاطرة والكنافة بالمانجو بتعتها لذيذة ابعت بس ومتتلأمش ياصهيب
قهقه صهيب مردفا
وأنا قادر عليها