رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين
شفتيها بطريقة مٹيرة
أنا كنت فاكرة إنك بتحبني وراهنت نفسي إن مش هيمر على بعادنا يومين إلا وألاقيك جاي تاخدني من الجناح وتدخلني لحد هنا وإنت شايلني بين إيديك
لتستطرد بصوت أنثوي
بس يا خسارة خسړت الرهان مع نفسي
واستطردت بعينين رسمت بداخلهما الخجل بمنتهى البراعة
أنا روحت للدكتورة وقالت لي إن البريود إتظبطت وبطلت خلاص الحبوب
رفع حاجبه يسألها بخبث
إنت عاوزة إيه يا نجلا
عوز. اك...كلمة نطقتها باحتياج وكانت كفيلة لإذابة جبل الجليد الذي بني ليفرق بينهما طيلة الفترة المنصرمةاقتربت عليه لتلتصق به فاستجاب للمساتها المٹيرة ليغوصا معا بعالمهما الخاص بعد فراق دام لأكثر من ثلاثة أسابيعلاحظت خلال لقائهما أن به شيئا مختلفا لم يكن معها ذاك الحنون الرومانسي كما كان بالسابقبل كان يتعامل معاملة رجل بأنثى وليس حبيب بحبيبة كما عاهدتهشعرت حينها أنها أفتقدت إحترامه وجزءا كبير من عشقه لها
وبعدين في عقلك اللي هيخرب عليك عيشتك دهمش ناوية تعقلي وتبطلي تهور
زفرت بضيق لتهتف فايزة ناصحة لنجلتها المتهورة والتي لم تكن على علم بعملية الإج هاض ولا بحملها من الاساس
يا بنتي جوزك لو عرف إنك ضحكتي عليه ولسة بتاخدي الحبوب هيخرب الدنيا ومش بعيد يطلقك
يا حبيبتي ريحي نفسك انا عارفة أنا بعمل إيه كويس قوي
واستطردت بكثيرا من الثقة وصلت لحد الغرور
أولا فؤاد بيعشقني مش بس بيحبني وميقدرش يبعد عني أبدابدليل إنه بعد ما عرف زعل له كام يوم ورجع معايا تاني زي الاول وأحسن
ابتسمت ساخرة لتجيبها بدهاء
فؤاد راجل ذكي ولئيم ومش من النوع اللي بينسى ويغفر الغلط في حقه بسهولةوعمره ما هيرجع معاك زي الأولوإنت بنفسك لسة بتشتكي إنه قلل لك مصروفك الشهري لعشر ألاف بدل عشرين
احتدمت ملامح نجلا حين تذكرت لتسترسل والدتها بنصح
أغمضت عينيها بتملل لتجيبها باستسلام
هبطله يا مامي أساسا مبقاش قدامي حل تاني بعد ما فؤاد عرف
لتستطرد بكثيرا من الانانية والتفاهة
هستنى بس شهرين لحد ما فرح ناريمان صالح يتم وبعدها همنعه
رمقتها والدتها بنظرة حادة لتهتف الاخرى باسترسال موضحة
أظن مش معقول يا مامي هروح فرح صاحبتي وبطني قدامي قد كده
اتسعت عيني فايزة لتقول باستنكار
بطنك إيه اللي هتبقى قدامك يا نجلا بعد شهريندي البكرية بطنها مبتظهرش غير بعد الشهر السادس
خلينا في الإرهاق والتعب اللي هحس بيهم و أوردي هيأثروا على نضارة بشرتي
زفرت فايزة لتهب واقفة وهي تقول بعدما فقدت صبرها من تلك البلهاء
أنا هقوم أعمل لي أي عصير فريش بدل ما انجلط جنبك
ماتخلي الشغالة تعمل لك...نطقتها باستنكار لتهتف الاخرى بسخط
هي دي بتعرف تعمل حاجةدي ملهاش أي نفس في أي حاجةاديني كلمت المكتب علشان يغيروها لي
استمعت لصوت جرس الباب لتخرج العاملة لاستقبال الزائر ليلج إليها محسن إبن خالتها قائلا بمرح
إزيك
يا نجلا
إعتدلت بجلوسها لتجيبه بابتسامة خاڤتة
هاي يا محسن
كويس إني لقيتك هنا انا كنت هكلمك في التليفون علشان نتقابل برة البيت... نطقها وهو يتلفت من حوله بترقب خشية من أن يستمع عليه أحد
ليه فيه حاجة ولا إيه... نطقتها مستفسرة باستغراب ليجيبها بنظرة متلهفة
فيه خير كتير قوي جاي لك ومتقدم لك على طبق من ذهب
ضيقت بين عينيها ليسترسل هو بشراهة
خمسة مليون جنية
سألته بعدم استيعاب
مش فاهمة
أجابها بنهم ليزرع الطمع بداخلها
فيه حد عارض عليك خمسة مليون جنية مقابل خدمة بسيطة هتقدميها له
أنا...نطقتها وهي تشير على حالها بلمعة لهفة ظهرت بعينيها ليهز الأخر رأسه بتأكيد فاسترسلت باستفهام
وأنا إيه اللي عندي يستاهل المبلغ ده
مش عندك إنت عند جوزك... نطقها بإبهام لتهمس بتيهة
فؤاد
ورقةحتة ورقة هتبدليها من ملف معاه في شنطته...قالها بسهولة لتهتف بارتعاب
إنت شكلك إتجننت إنت عاوزني ألعب مع فؤاد في شغله ده أنا أبقى بكتب شهادة وفاتي بإيدي
لتسترسل بإبانة
يا ابني شغل النيابة بالنسبة لفؤاد أهم من أي حاجة في حياته ده أهم من حياته هو شخصيا إنت مش فاهم علاقة فؤاد بشغله وملفاته اللي بيجيبها البيتده بيعامل شنطته معاملة البيبيهات ده لو اكتشف ضياع ورق منها هيهد البيت على اللي فيه لحد ما يوصل للي عملها
ومين قال لك إننا هناخد ورق... قالها بهدوء ليسترسل بدهاء
إحنا هنبدل مستند بمستند تاني يغير مجرى القضية ويبعد التهمة نهائي عن المتهم
ابتلعت ريقها وصمتت ليسترسل كالشيطان
هتاخدي تلاتة مليون النهاردة ولما تسلمي الورقة اللي بدلتيها هتستلمي باقي الخمسة مليون
سألته بذكاء
وإنت إيه اللي هتستفاده لو الموضوع ده تم
أجابها بهدوء
ليا نسبة هاخدها من الطرف الاوليعني هستفيد بعيد عن فلوسك اللي هتاخديها خالصة مخلصة
سال لعابها من هول وضخامة المبلغ لتسأله بتردد ظهر بمقلتيها
طب الموضوع مفيهوش