الخميس 28 نوفمبر 2024

جحا والديك الرومي

موقع أيام نيوز

جحا و الديوك الرومية
فى ساحة المحكمة ، تجمع بعض الجيران والتجار امام القاضى يشكون جحا
فقال احد الجيران : 
" ان جحا ، يا سيدى القاضى افاق ! "
و اضاف جار ثان قائلا :  " و لا يراعى حقوق الجيرة ! "
و  اضاف احد التجار : " و قد احتال على عدة مرات " 
نظر القاضى الى جموع الحاضرين و اراد حسم القضية ، فقال لهم :

" امنحونى وقتا اسمع جميع الاطراف ، و بعدها اصدر حكمى "
و فى منزل جحا ، جلس جحا كئيبا ... مهموما و معه احد اصدقاءه 
الذى قال له : " سأسديك نصيحة غالية ، لو اردت ان تخرج من هذه الورطة 
عليك برشوة احد حاشية القاضى ، و اظر ماذا سيصنع لك ! "
و فى اليوم التالى ، ذهب جحا و معه  ديوك رومية ،
و قابل احد حاشية القاضى ، الذى ابتسم و ضم الديوك الرومية الى صدره ، و قال لجحا :
" لا تقلق يا جحا ..... سانتشلك من الورطة ، كالشعرة من العجين
و فى المحكمة ، و قف جحا امام القاضى و حوله بعض الجيران و التجار الشاكين
فقال القاضى لجحا : " ما هو دفاعك فيما هو منسوب اليك ؟ "
 و هنا و قف احد افراد حاشية القاضى ، الذى اعطاه جحا الديوك الرومية 
و راح يدافع عن جحا باستماتة قائلا :
" ان جحا يا سيدى القاضى ، برىء ... لم يرتكب جرما فى حياته  يغضب الله ،
ان جحا يا سيدي القاضى رجل مشهور عنه الصدق و الامانة و الاخلاص مما جعل 
جيران التجار يكيدون له المكائد و يدبرون الخطط للنيل منه و التشهير بسمعته الحسنة
... اننى لم اجد رجلا مثل جحا يؤتمن عليه ، انه يتميز بالصدق و الشجاعة و صفاء النفس ! "
و صمت هذا الرجل ، فوجه القاضى حديثه لجحا ، قائلا له :
" الديك ما تقوله .... لتثبت براءتك ؟ "
فابتسم جحا ، و رد بهدوء :
" ليس لدى ما اقوله يا سيدى القاضى .... فلقد دافعت عنى الديوك الرومية ! ".