الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 34 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزه تلوي ذراع ابويا وتجبره انه يشتغل معاهم.
ضحك يا سامر بصوت عالي وهو يستهزئ بكلام راكان 
ابوك منين يا راجل امال لو مش انت اللي لسه قايل لدنيا بحلها انك انت ابن حرام وابن غير شرعى لعائله الشاذلى هو انت فاكر انك كده بقيت بطل أحب اقولك أن زمن البطولات انتهى من زمان واللى كنت فاكرها عيلتك دول هيرموك بعد ما فضحتهم أصل اللى ابن حرام زيك ما يعرفش أن العائلات اللى زى عائله الشاذلى صفوه المجتمع الراقى من اصولهم اهم حاجه عندهم شكلهم قدام الناس عشان كده معالى المستشار كان موافق أنه يضحى ببنته رغم أنه عارف كل عيوب عيلتنا مش عشان يحميك تعرف انا كنت مفكرك زكى طلعت اغبى مما كنت اتوقع .

وهنا كانت كلمات سامر الفتيل الذي اشعل راكانانقض عليه وظل يضربه حتى افقده وعيه مره اخرى.
اقترب منه زياد وسحبه بالقوه خارج المخزن وهو يهتف انت اټجننت عايزه ېموت فى ايدك وتضيع مستقبلك أهدى ليه تخليه يستفذك بكلامه اتفضل على القصر وسبهولى أنا هتسله عليه وهعرفه ازى يتجرا ويقف ضدك بالشكل ده .
رد عليه راكان مش عايز اروح القصر دلوقت عايزه ابقى لوحدي واتجهه الى سيارتي وقف عند سماع صوت زياد وهو يهتف باسم وتين
بعتتلي رساله بتطمن عليك وبتبلغك ان والدتك تعبانه جدا ولازم تروح القصر تشوفها .
وقبل أن يكمل زياد حديثه كان راكان يستلقى سيارته وساقها باندفاع حتى اصدر اطار السياره صوت صرير عالى وانتشرت الرمال في المكان من حولهم احجبت عنهم رؤية .
دخل زياد المخزن وهو يدعوه لصديق عمره أن يهون علية مصيبته ومحنته ابتسم ل سامر 
وهتف اهلا اهلا ليلتنا فل يا معلم معقول يا راجل في احد يخش علينا الاسد برجليه لا لا لا لا حرفيا انت صعبان علي يلا يا ابني علق سامر باشا في الرمانه يلا انا عندي كبت وكنت محتاجه اخرجه بطريقه دمويه وهاتسلى عليك النهارده.
كان يريد ان يرهبه ويسخر منه ظل سامرېصرخ كمن لدغته عقربه وضحك عليه جميع من في المكان .
دوار السيوفى
كان الجميع يجلس بعدما أنتهوا من تناول فطارهم وانتقلوا إلى غرفه المضيفه يلتفون حول الجد والجده يتناولون قهوتهم يمرحون قبل الذهاب إلى عملهم .
كان جلال صامت يظهر على ملامحه الڠضب مالت الحجه فردوس إلى كريمة تسألها ماله جلال قالب خلقته ليه كده على الصبح وبعدين انتم مش كنتم مسافرين قاعد راسي كده يعني ولا على باله.
تجمعت الدموع في عين كريمه وهتفت ابنك كالعاده بتلكك على اي حاجه ولغلا السفر وأنا كان لازم اسافر زى كل شهر عشان دا معاد تبرع الشهرى لدار اليتامه لازم يزلنى على اي حاجه انا عايزها مش عارفه ليه عايزني

اقوله اكتفيت منك أقسملك بحياه ولادى انا تعبت وانهمرت دموعها .
مررت الحجه فردوس يدها على وجه كريمة تجفف لها دموعها وهتفت 
اعقلى يا خيبه انا عارفه ان ابني عصبي لسانه طويل واوقات أيده بتسبق لسانه بس انا وعمك الحاج محمد عمرنا ما وافقنه على اللى بيعملة ودائما واقفين في وشه وانتى طول عمرك صابرة وعقله عشان خاطر اولادك جايه تخيبي على الاخر يا كريمه استهدي بالله وانا هخليه ياخذك ويسافر انا عارفه انت بترتاحي لما تروحي الملاجئ تتبرعى للأيتام .
وأكملت كلامها بصى لبناتك اللي باقوا على وش جواز يستهلوا انك تصبرى اللى باقى من عمرك اللى صحيح هم ما لهم حاطين بوزهم في بوز بعض كده ليه.
ردت عليها كريمه تلاقيهم بيتابعوا اخبار المشاهير ما هم ده اللي بيشغل البنات دلوقت.
أصغى الجميع لحديث البنات واللى ما يقولون .
كانت البنات يمسكون هواتفهم مندمجين بترند اليوم وهو تصريح راكان الشاذلى بأنه أبن غير شرعي لهذه العائلة .
هتفت صبا اسمعه البيدچ دى كاتبه ايه عن الخبر.
هل هذا هو سر وراء اعتذاله النيابه العامه فى بداية تخرجه
ردت عليها ورد تقرأ لهم عنوان خبر أخر على صحيفه رسميه الكترونيه 
هل هو أبن حرام أم ما هى الحقيقة ننتظر من معالى المستشار سابقا بيانا رسميا يوضح لنا حقيقة الأمر.
أدمعت عيون صفا وهتفت معقول كل دا عشان واحد طلع يقول أنه ابن غير شرعي عشان في ناس بتبتزهم بسبب الموضوع دا يبقى ترند عربي فى كام ساعه وفضحته تبقى على كل لسان كل الناس ليه وحشه اوى كده ما بتصدق أن حد يقع وتشمت فيه وظلت تبكى .
فتحت الحاجه فردوس زراعيها الى حفيدتها صفا وقالت لها تعالي في حضڼ جدتك قلب ستك ووريني الشاب الحلو اللي بتتكلموا عليه وخلى عيونك تنزل لولي دا .
اقتربت صفا من جدتها وجلست بجوارها وضمتها وبعدها قلبت صفا فى هاتفها تريها صور راكان.
نظره الحاجه فردوس الى شاشه الهاتف وادمعت عينها وهتفت بصوت عالى يخلق من الشبه أربعين الخالق الناطق انت يا جلال لما كنت فى سنه
هتف جلال بسخريه خلاص يا
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 86 صفحات