رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
يقول _ اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة.. ورجعت البيت..
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به ..
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات .. عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته...
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام ..
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه .. وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته..
صعد درج السلم في لمح البصر كان يقف أمام باب الغرفة متردد أن يطرق الباب حتى سمع صوت والده يهتف بأسمه معاتبا له .
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك ...
بخجل وخزى وبصوت حزين يكسوه الكسره رد عليه راكان وهو يجاهد النظر الى والده يهتف بأسف قائلا _ سامحني يا والدى ڠصب عنى وحضرتك عارف اختنق الكلام بحلقه و فرت دمعه حزينه شارده علي لحيته
.
كانت الصدمه تحتل وجهه هل يعقل أن ابنى البكر يبكى... الى هذا الحد جرحت كرامته علي يدى اخته الغبيه.. بطيئه الفهم .. سحبه الى احضانه وهو يربت علي ظهره وهتف بحب _ اسف يا أبنى بالنيابه عن والدتك واختك .
ابتعد راكان عن احضانه وانحنى يقبل يده ثم رأسه.. وهتف انا اللى أسف .. حضرتك مقامك عندى أكبر من أنك تعتذر.. معاش ولا كان اللى يخلى معالى المستشار احمد الشاذلى يعتذر له .
دمعت عيني أحمد أنت عارف ليه انا خفت بس اللى ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها .
ضمھ راكان بأحترام بعد الشړ عليك ربنا ما يحرمنى منك ويباركلنا في عمرك .
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول _ عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا ..
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا _ أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا .
ابتسم أحمد مين دا اللى هيوافقك اصلا .. انا مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك .
هتف ينادى أمي وهو يمسد علي رأسها بقلق وتجمعت دموعه وهو يقبل رأسها ..
فتحت عينيها لتجده امامها هتفت تقول بصوت خرج ضعيف _ ابنى حبيبي وحاولت الأستقامه لتجلس أمامه لتقول أسفه يا قلب أمك سامحنى وأرتمت في احضانه تبكى بمراره على حال أولادها..
كان صوت غيرك ولا حاجه الجنه تحت اقدامك يا أمى وحضرتك جنتى في الدنيا والاخرة..
حضرتك اللى لازم تسامحينى على انى وصلتك لدرجه انك تمدى ايدك عليا ...
أنا اللى أسف انى اتجوزت من غير ما اقول لحضرتك .. بس حضرتك عارفة ان مش سالى هي اللي عايز اكمل عمرى معاها...
قطع كلامه وتنهد بحرقه ليهتف أمى أنا في هنا ڼار...
كان يتحدث وهو يشير الى قلبه الذي اصبح كتله ڼار مشتعله...
حضرتك عارفه أنها هنا وطول ما هى هنا مستحيل هقدر اعيش.. يارتنى أموت وأخلص... ملعۏن القلب اللى يخلينى استحمل اهانتها ليا ..
انا مش مصدق الأهانه دى تطلع منها هيا..
أمى أنا بمۏت لو حد غيرها كنت قټله ...
دخلت عليهم وتين لكى تطمئن علي والدتها... عند هذه الجملة تصنمت مكانها وهى تقترب منهم ووقفت أمامهم..
عندما شعر بها واشتم رائحة عطرها وسمع صوت أنفاسها أغمض عيونه پألم ېحرق داخله ..
ربعت يدها أمام صدرها وهتفت بسخريه لتقول _ ټقتلنى انا ليه عشان كشفتك .. مش كنت عايش معاها أسبوع وسيبنا