الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 15 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


عنه شيء تغير الحال كثيرا في هذا الاسبوع حتى مرضت ابرار ورقدت طريحة في الفراش..
وتين
ياسمين_الهجرسي
يتبع
الحلقة الخامسة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اليس ظلما أن اعشق عينك وكل يوما ألقاها ولا اتكلم اليس ظلما أن اصارع ذلك الشتاءالمهجور دون عينك وان اظل اروض الحروف ولا أتعلم اليس ظلما أن أكون صريع عينك وانا ذالك الغائب المجهول...

فى فيلا السيوفى 
تبدلت الأحوال لتصبح على غير الحال .. بات الكل فى قلق وحيره من غيابه ... مر أكثر من أسبوع لم يعلم أحد عنه أى شئ .. أغلق هاتفه وأنفرد بنفسه ومكث في شاليه الساحل لصديقة زياد بعد أن أكد عليه عدم اخبار اى احد بمكانه .. فزياد كاتم أسراره و صديقه الصدوق ..
الظلام يأتي عندما يشتد الليل بسواده ويزداد عتمه...
في ليله مظلمه تشبه الظلام الكامن بداخله ليله يكسوها السواد الكاحل...
نظر إلى السماء وجد النجوم تفترشها وتزينها في مجموعات والبعض منها وحيد يشبه وحدتة..
وقمر مكتمل بدر يتوسط السماء والنجوم تلتف حوله في حلقات تشبه عقد لؤلؤ..
systemcode_ad_autoads
فاق على صوت أمواج البحر التى تتسابق مع بعضها ونسمات الهواء البارده التى تحمل معها الۏجع والجراح والخزلان والفقدان .
أخذ نفس عميق واخرجه بتنهيده عالية كلما مر عليه الوقت في بعدها زادت النيران بداخله ..
أخذ يفكر في من جرحت قلبه.. يحدث نفسه فهو لا يصدق أنه تحمل كل هذه الأوجاع علي يد من رباها ..
يخاطب عقله پجنون .. وانت ايها العقل ما الذى يجبرك على تحمل فكره إھانتها لك! 
ماذا كنت ستفعل لو فعل معك أحدا غيرها ذلك!
هل كان هذا رد فعلك عليه! 
لماذا هى التى تغفر لها!
رد عليه عقله الجنون پجنون مضاعف .. كنت سأدفنه حى دون ان يرف لى جفن ...
ليهمس له قلبه .. ولكن هى نبض قلبك .. هل تهون عليك ان تجرحها نسمه الهواء .
ليستفيق لتوبيخ عقله... ولكن تذكر انها هي التى كسرتك امام الجميع ... كيف لك أن تعالج الشرخ الذي تسببت هى في كسره.
يتنهد بانفاس تمزق ضلوعه مع كل نفس يزفره ليسترسل حديث العقل كلامه ويهمس قائلا _ لقد قټلت كرامتك بخنجر مسمۏم بسم الغباء... كيف لك ان تواجه والدتك التي لا حياه لك في بعدها عنك! خسارتك كبيره فاى مكسب جنيته بتلك الزيجه!
systemcode_ad_autoads
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه .. طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء ... أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب .. رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا _ ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير ..
ظل يسير في صمت .. شارد الذهن .. لا يواسيه غير حزنه وصوت الأمواج ونسمات الهواء العليل..
فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا _
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا _ بس ما تخدش علي كده.
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى... دا بس للحبايب .. 
اخذه راكان منه أرتشف رشفة.. ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا _ 
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة... عشان نكسب فيك ثواب .. بدل ما انت ضايع كده .
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا _ بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى...
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة.. عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده .
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان

القهوة على الشاطئ پغضب عارم .. و نظر له والدموع متحجره في عيونه... يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا _
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى...
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف .
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد.
ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا _
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها.
وضع زياد يده علي كف راكان يحسه علي الهدوء وهتف يقول _ اطمئن طنط أبرار كان عندها أشتباه في جلطه في القلب ودلوقتى الحمدلله بقيت كويسة.. ورجعت البيت.. 
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به ..
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات .. عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته...
شعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه اخذ نفس عميق وركب سيارتة يغادر فيلا الساحل ليعود يستسمح امه على ما اقترفه فلا يوجد بعد رضا الام ..
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 86 صفحات