ورد ج1
ولسه بحبك وعارف انى غلطت لما كلمت داليا ورجعتها ووافقت انى اطلقك بس انتى دوستى على كرامتى وخلتينى اعند واطلقك وعارف كمان ان غلطى مش هقدر اصلحه بعد ما بقى فيه طفله بينا انا خلفت بنت وسميتها مرام مش عارف ليه انا اخترت الأسم دا بس حسيت انه بيفكرنى بيكى
مبروك عليك بنتك اللى كنت بتتمناها حافظ بقى على مامتها وسيبنى فى حالى
ماله تميم
مصيره هيكون ايه لما تتجوزى
معايا طبعا
وجوزك بقى هيقبل انه يربيه وهيعامله زى ابنه طيب انا كنت بعتبره ابنى لانه ابن اخويا لكن الغريب هيعتبره ابنه ليه
صدقنى ساعات الغريب بيبقى احن من القريب مليون مره
لو اتجوزتى انا هاخد تميم اربيه مع بنتى
تصدق صعبت عليا تاخد تميم بصفتك ايه الظاهر انك مش واخد بالك ان فى حاله جوازى تميم بالمحكمه يروح لامى مش ليك
بص ياعمر خلينا ننهى القصه دى انا لسه بحترمك وعلى الاقل بفتكرك بالخير لكن لو بدئت الشړ معايا هتلاقى اضعافه انا مش ميراس الهبله اللى القطه تاكل عشاها انا حد تانى خالص صدقنى انت متعرفوش
للدرجه دى اتغيرتى
واكتر واللى يقرب منى او من ابنى هاكله بسنانى فاهم ولالا
سامحينى يا ميراس انا عامل زى اللى واخد ضربه على دماغه مخلياه مش مركز ولا عارف بيقول ايه انا دماغى ھتنفجر من التفكير والعجز
بتمنالك كل سعاده يا ميراس حتى لو مع غيرى
وانا بتمنالك تحس بالرضا ولو لمره واحده فى حياتك وخلى بالك من بنتك دى نعمه انت دعيت ربنا كتير علشان يديهالك
كدت احطم الهاتف بين اصابعى من الڠضب ركضت لغرفتى وانهرت فى البكاء كيف اصبحت أحدثه هكذا ومتى تعلمت كل تلك القسۏه والتجبر ألهذه الدرجه اوجعتنى الحياه حتى بدلت طباعى ام تلك بقايا اطلال قصه حب ولت ومازال ألمها باقيا فى القلب سحقا لمرار نبتلعه حتى يتحجر حلقنا وتصبح قلوبنا كالحجاره او اشد قسوه ظللت ابكى لا اعرف لماذا فقط اردت البكاء وإخراج مافى صدرى حتى هدئت واصبحت افضل خرجت من غرفتى فوجدت تميم بين يدى امى حملته منها وظللت احتضنه وانا اقاوم دموعى وكأننى اخبره ان كل من اقترب ناحيته مفقود حتى وإن تحولت لوحش كاسر من أجله
من اجل حياتنا معا سمعت هاتفى يرن مره أخرى فانقبض قلبى وارتعدت أوصالى خشيت ان يكون عاود الكره ولكن اخبرتنى ابنه اخى انه صفي أمسكت الهاتف وركضت الى غرفتى ولم ألبث ان بدئت حديثى حتى انهرت فى البكاء لا أدرى لماذا سمع صفي صوتى فارتعش صوته وسئلنى بأنفاس متهدجه
فيه ايه ياحبيبتى مالك حصل ايه
لم استطيع تجميع الكلمات ولا السيطره على بكائي المستمر فانفعل صفي وارتفع صوته مكررا حديثه
نطقت كلماتى بين دموعى وانا اشهق لألتقط أنفاسي المضطربه
عمر اتصل بيا
عمر ! وعاوز ايه دا
عاودت البكاء وانا اتحدث بصوت خاڤت
مش عارفه فى الاول كان بيقول انه مش قادر يستحمل فكره انى هتجوز ولما لقى مفيش فايده هددنى بتميم
عمر دا لازمله واقفه انا مكنتش اقدر اتصدر له قبل كدا علشان كنتى عاوزاه لكن دلوقتى ملوش مكان بينا ومش من حقه يتدخل فى حياتنا ولا من حقه حتى انه يتصل بيكى انا هروح له واتكلم معاه
وانتى مصدقاه
صدقنى انا قولتله كلام عمرى ماتخيلت فى يوم انه يطلع منى واكيد مش هيعرض نفسه للاحراج مره تانيه عمر مهما كان انانى وعايز يملك كل حاجه بس كرامته عنده غاليه اوى
طيب ياميراس اهدى انتى دلوقتى واغسلى وشك وانسى كل اللى حصل وانا هاجيلك كمان شويه
ماشى
اغلقت اتصالى معه وتوجهت لصنبور المياه احمل من مياهه بين يداى وألقيها على وجهى لعلى استفيق من تلك الحاله وأعود لحالتى السابقه التى لم يدعنى اهنئ بها حاولت ان انغمس معهم مره اخرى بعدما تعجبوا من غيابى الطويل بغرفتى ولكن روحى لم تعد