روايه وانقطعت الخيوط
فقررت العمل به على الفور فقالت و هى تدعى الثقة و الابتسامة ملئ شفتيها رغم ان ده لو حصل فهيبقى شرف ليا انى ابقى منهم لكن انا مش بالفراغ ده ابدا و بعدين انا رسالة الدكتوراه بتاعتى فاضل عليها كام شهر و اناقشها
تالا بسخرية و هتعملى ايه بقى بالدكتوراة دى هنا فى الصعيد و الفلاحين
رهف و هى تنظر لابيها برجاء بابا نفسه يشوفنى دكتورة فى الجامعة
لينظر اليها مدكور و هو يحاول مداراة ذهوله من حديثها و لكنه ابتسم و قال ها يا رهف .. هتغدونا ايه النهاردة
رهف انا قولتلهم على كل الاصناف اللى مراد بيحبها ثوانى هشوفهم خلصوا و اللا لسه
رهف برجفة بس انا خاېفة اوى لا بابا يحرجنى قدامهم
أمينة بتشجيع اوعى تخافى .. واضح ان عمى عجبه اللى عملتبه و الا ماكانش هيسكت
رهف طب وسعيلى اما اروح اشوفهم كده خلصوا و اللا ايه
أمينة ااه خلصوا و السفرة جاهزة كمان ياللا يا حلوة روحى لهم و اهتمى بمراد شوية لاغيه كده و خليه ينطق بدل ماهو عامل زى ابو الهول كده
أمينة انا هقول لك تعملى ايه
و بعد دقائق تعود رهف اليهم و هى تدعوهم لتناول الغداء .. ثم تتقدمهم الى مائدة الطعام و هى تقوم بدورها كسيدة المنزل لتشير بيدها الى مقعد بعينه و هى تقول لتالا اتفضلى يا تالا واعتبرى البيت بيتك ثم نظرت الى مراد و قالت بابتسامة هادئة و هى تشير الى مقعد بجوارها و هى تقول لمراد .. اتفضل يا مراد
و كان الغداء عبارة عن احاديث متبادلة فى العمل بين مدكور و مراد و تالا و لم تستطع رهف المشاركة به و لكنها لمحت أمينة على بعد و هى تشير لها لفعل شئ ما فمدت يدها بوجل و وضعت بعض الطعام التى تعرف حب مراد له بصحنه لتجده مد يده و تناوله دون حتى النظر اليها لتشير اليها امينة لمعاودة الكرة مرة اخرى لتكرر فعلتها و لكنها تلك المرة تتفاجئ بمراد يمسك يدها قبل ان تكمل ماتفعله و هو يقول لها دون ان ينظر اليها كفاية يا رهف مش هقدر آكل اكتر من كده
مراد لا شكرا انا محتاج اطلع انام شوية لما اصحى بقى
لينهض من مكانه قائلا باعتذار معلش يا جماعة هحتاج استأذن منكم ساعة و اللا اتنين
مدكور و هو يشير بعينيه لرهف ااه طبعا يا حبيبى مع جوزك يا رهف
لتنهض رهف و تسير خلف مراد حتى وصل الى غرفته فقالت انا خليتهم طلعوا لك الشنطة بتاعتك .. بس ما رضيتش اخلى حد يفضيهالك تحب افضيهالك انا
مراد و هو يدلف الى غرفته لا متشكر انا هاخد غيار على السريع عشان اخد دش و اناملى شوية .. ارجعيلهم انتى ماتعطليش نفسك
مراد و هو يقوم بفتح الحقيبة هممم
رهف لما تستريح محتاجة اتكلم معاك فى موضوع يخصنى
مراد طب ماقلتيش لعمى ليه
رهف و هى تزدرد لعابها بصعوبة لان الموضوع ده يخصنى انا و انت و بس بابا مالوش علاقة بيه
الفصل الثانى
اعتدل مراد فى وقفته و نظر لرهف باستغراب و هو يتأملها بفضول و كأنه يراها للمرة الاولى و قال و يا ترى موضوع ايه ده اللى يخصنى انا و انتى و مايخصش عمى
رهف بوجل و هى تبدل بين قدميها باضطراب ما ااانا قلتلك لما تصحى عشاااان نتكلم براحتنا
مراد و هو يظهر بعض الامتعاض على وجهه ماشى يا رهف نبقى نتكلم بالليل
لتستدير رهف بسرعة و كأنها تهرب من امامه بعد ان قالت ااه .. ماشى كده افضل .. بعد اذنك
ليشيعها مراد بنظراته و هو لا يدرى ما الامر فهناك شيئا غير عاديا برهف و