روايه وانقطعت الخيوط
و كان دايما فى سؤال بيلح فى دماغى و نفسى اعرف اجابته
رهف بفضول سؤال ايه ده يا ترى
رقية الاسم يا رهف ليه اختارتى الاسم ده بالذات رغم انه اسم جذاب و ما اعتقدش ابدا انه ممكن يتكرر باى شكل من الاشكال بس ليه
رهف بحزن الحقيقة حسيت ان الاسم مناسبنى بعد ۏفاة والدتى الله يرحمها
رقية باسف سامحينى انا اسفة ما قصدتش ابدا انى افكرك او اضايقك
و ظلوا يتبادلون الاحاديث العامة و التى كانت رهف تحتل النسبة الاكبر منها حتى انتهى الجميع من تناول الطعام ليحرك مدكور الحوار بحنكة شديدة الى حوار عملى بحت لتنفصل احاديث الرجال عن احاديث النساء حتى ان النساء جميعهن الا تالا قد سحبوا مقاعدهن الى ركن بعيد حتى يستطيعوا ادارة حوارتهن بعيدا عن حوارات العمل المملة بينما قالت تالا لهن بمرح كده هتسيبونى لوحدى ثم قالت لرهف .. اعملى حسابك هتحكيلى على كل حاجة اما نرجع البيت
رهف لا .. بس باباها يعتبر شريك لبابا و معظم شغلهم مع بعض و تالا هى اللى بتبقى دايما مع بابا مكان باباها
سميحة بايعاز و هى متعودة تتعامل مع مدكور بية بالاريحية دى
لتنظر رهف اليهم لتجد تالا تتمايل على مدكور من فينة لاخرى و هى تهمس اليه بشئ ما يجعله يبتسم تارة و يتجهم اخرى
لتتذكر رهف حديث ابيها عن رغبة سليمان بتزويجها من مراد لتتنهد بأسى لتسمع شهقة مكتومة من بثينة و عندما نظرت اليها وجدتها تحبس شهقتها بيدها وعيناها مسلطة على تالا التى وجدتها تقترب برأسها و هى تتحدث مع مدكور و احدى يديها تعبث بملابسه و كأنها تزيح شيئا وهميا من عليها لتقول سميحة البنت دى مش سهلة ابدا ربنا يكفينا شرها
مدكور بحمحمة خاڤتة اتعدلى فى قعدتك يا تالا الستات عينهم علينا و هيعملوا من الحبة قبة
لتبتعد تالا و هى تدعى الحزن قائلة بامتعاض مش انت قلت هتطلبنى من دادى
لتنتهى سهرة العشاء ليعود الجميع الى منزله و عند اتجاه رهف ناحية الدرج للوصول لغرفتها سمعت صوت ابيها قائلا بحزم رهف
لتستدير رهف و تنظر لابيها بحذر فوجدته يقول متهيألى فى كلام بيننا محتاج اسمعه حصلينى على المكتب
تالا بغنج محتاجنى معاكم
مدكور بجمود لا .. اطلعى انتى استريحى
لتتجه تالا الى الاعلى بينما ذهبت رهف إليه فى رهبة و كأنها تساق الى حتفها و ما ان دلفت الى حجرة المكتب الا و وجدت مراد خلفها مباشرة و كأنه حائط صد ضد اى ھجمة قد تصيبها
ليجلس مدكور قائلا بجمود اقعدى و عاوزك تقوليلى بالظبط ايه الكلام اللى سمعته الليلة دى ده و اتيلية ايه ده اللى مراد قال ان انتى تبقى صاحبته
رهف و هى تزدرد لعابها حضرتك عارف انى .
مراد مقاطعا اياها الحقيقة يا عمى احنا كنا مقررين نعمللك الحكاية دى مفاجأة لاننا كنا عاوزين نبلغك بالحكاية و رهف واقفة على رجلها .. و ناجحة و محققة سمعة كمان .. زى ماحضرتك سمعت النهاردة كده من الستات اللى كانوا موجودين
مدكور بحدة مش عذر ابدا يا مراد ازاى تبقى بنتى بتشتغل و بتختلط بناس و انا اخر من يعلم
رهف بس انا مابختلطش بحد يا بابا
مدكور بعدم تصديق يا سلااام اومال الشغل بيمشى ازاى بقى ان شاء الله
رهف بتوتر انا بعمل التصميمات و بقول على كل اللى انا عاوزاه و عندى اللى بيساعدونى و بينفذولى اللى انا عاوزاه
مدكور بفضول و مين بقى هم اللى بيساعدوكى دول
رهف و هى تحاول اخفاء رهبتها امينة بنت دادة زينب
مدكور پغضب كمااان كمان طلعتينى طرطور قدام الخدم و الشغالين
مراد العفو يا عمى ليه حضرتك بتقول كده بس
مدكور اومال عاوزنى اقول ايه يا سى مراد
مراد و هو ينظر لرهف تقول ان كل اللى بيساعدوها دول فاهمين و عارفين ان كل حاجة بتمشى باوامرك و بعدين هو انا ايه و حضرتك ايه يا عمى .. مش واحد
مدكور و يا ترى بقى الاتيليه ده كان بيتصرف عليه منين طول الوقت اللى قرطستونى فيه
رهف من فلوسى
مدكور بفضول فلوسك دى اللى هى ايه بالظبط انا عاوز افهم
رهف ورثى من ماما الله يرحمها
لينتفض مدكور پغضب قائلا انتى بعتى ارض امك
رهف برهبة لأ طبعا .. انا مش ممكن اتصرف تصرف زى ده ابدا و كمان من غير ما تعرف
مدكور بحدة اومال جيبتى فلوس منين و اتكلمى على طول و خلى كلامك مفهوم و واضح انا مش هقعد اسحب الكلام من على لسانك
رهف پذعر من ايراد الارض بتاعة ماما حضرتك سايبهالى و قلتلى اتصرفى فيها زى ما انتى عاوزة و انا كنت بحوشها كلها لانى ماكنتش بحتاج حاجة لحد ما جه وقتها اخدتهم و عملت بيهم الاتيلية و شوية شوية الاتيلية بقى يغطى مصاريفه و من السنة اللى فاتت بقى كمان فى ارباح و بقى فى فائض غطى كل المصاريف اللى اتصرفت قبل كده و بزيادة كمان و ده شجعنى انى افكر فى الفرع الجديد اللى عاوزة اعمله فى القاهرة
مدكور و هو ينظر لمراد بتفحص و انت بقى كان عندك علم من البداية بكل الحكاية دى بتفاصيلها و متابعها بنفسك من الاول
مراد بحمحمة ماينفعش انسب مجهود رهف لروحى يا عمى ده تعبها ومجهودها انا بس كنت براقب من بعيد عشان ماحدش يضايقها لكن هى اللى كانت قايمة بكل حاجة دى حتى لسه امبارح كانت بتقوللى انها قررت تعمل فرع فى القاهرة عشان تبقى قريبة من العملاء بتوعها
مدكور و ياترى بقى الاتيلية ده بقاله كام سنة
رهف بتردد اربع سنين
مدكور بسخرية اربع سنين و انتم مخبيين عليا و قال ايه بتحضروا لى مفاجأة مفاجأة جملى
مراد ما انا قلت لحضرتك كنا مستنيين ان الاتيلية يسمع كده و امبارح بس عرفت ان بقى لنا خط انتاج للتصدير و دى طبعا حاجة تشرف فقررت انا و رهف اننا نصارح حضرتك ده انا حتى .. كنت ناوى