الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 38 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


بيها 
انتى عاوزة ايه عاوزة تشوفينى مكسور اودامك عشان عارفه انك نقطه صعفى 
ابتسمت ساخرة للاسف اتضح ان كل ده كلام..كلام وبس ...لحد لما واجهتنا اول مشكله حقيقية .ساعتها ضحيت بيا وخسفت بكلمتى ليك وبآمانى معاك والاهم بثقتى فيك... فى لحظة واحدة ومن غير تردد ..لحظة كدبتنى أنا وصدقتهم هما
سارى بضيقانا مش هناقشك فى كل ده وهفرض ولو للحظة انك صح وانا غلط ..مكانش فى ولو حاجة واحدة بس تفتكريها ليا وانتى بتقررى تمسحينى من حياتك ...مفيش لحظات حب صادقه جمعتنا سوا ...لحظات امان وانتى معايا ..او سعادة حستيها وانتى جنبى 

ابتسمت بحزن قائله لا فى ويمكن هعيش عمرى الجاى على كل ذكرى حلوة عشتها معاك بس كل ده مكانش كافى ياسارى ...لان اللى اهم من الحب والسعادة ..الثقه.. وانا فقدت ثقتى فيك وفى انى فى المستقبل ممكن اثق فيك والجأ لك تانى خصوصا بعد ما خذلتنى فى المرة الاولى 
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه 
اجابته بتلبك عشان ارجعها لك .
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها .حتى لو انفصلنا .روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
صافى انت عاوزنى ابعد عن شقه والدى عشان نفسية امى فعلاولا عشان طارق
ترك ذراعها وضم قبضه يده فى ڠضب قائلا 
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ...ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
صافى وهى تجذب حقيبتها بتحد انت كده بتضطرنى اكمل فى سكه المحاكم 
كادت ان تغادر فسألها صافى ..هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر 
سارى صافى ..انتى بطلتى تحبيبنى 
حاولت ان تكذب قائلة ايوه 
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى ..انا بكرهك ياسارى 
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده .لانه مبقاش بينفع معايا ...انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت 
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب .جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية 
سارى مش هيحصل ياصافى .انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك 
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها .
بعد اعتراف طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها .حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها .
جهزت صافى اوراق السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له .
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة .
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر .كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها .ربما لانها تفكرها به ولانها هديته المميزة لها والتى عشقتها منذ الوهله الاولى .
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز .حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل 
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم

تتعود على زيارة احد لها بالفيلا اللهم الا نهى صديقتها وحتى فى حاله زيارة نهى فإن الامن يبلغها وهى على البوابة بقدومها
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين 
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس 
قالها وترنح فاسرعت نحوه .فسقطا معا على الاريكه . 
حاولت ان تنهض عنه قائله طب تعال اسند عليا اغسل لك وشك واعمل لك قهوة تفوقك 
اجابها وهو يتحسس شعرها قائلا بۏلع انتى الوحيدة اللى ممكن تفوقنى ياصافى .بكلمه عشقك ده الألم والۏجع 
سمعت فجأة صوت هاتفه يرن بالأسفل .ابعدت يده برفق قبل ان ترتدى روبها .نزلت للاسفل فوجدت هاتفه مايزال يرن امسكت بهاتفه ونظرت فيه لتجد اسم هيفاء .كانت المكالمه رقم عشرون تقريبا .اعادته مكانه وكادت تصعد للاعلى الا انها سمعت صوت هاتفها يرن فأمسكت به .وجدت رقم غريب بنفس رقم سارى .واسم هيفاء يظهر من خلال برنامج التروكولر عبس وجهها فى ضيق وهى تستغرب بجاحة هيفاء فى الاتصال بها .
ترددت قبل ان تجيبها قائله بضيق ايوه 
اتاها صوت هيفاء قائله بوقاحة انا كنت متأكدة انك هتردى .زى ماانا ما متأكدة انه عندك دلوقتى 
اجابتها صافى بضيق ايوه عندى ..عندك مانع 
اتاها صوت ضحكة مستفزة لهيفاء قائله لا ياحبيبتى اشبعى بيه .عارفه ليه عشان هو ده سارى الايهم عنده قدرة يتنقل من ست للتانية فى
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 51 صفحات