ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
واحدة صحبتها
امسك بذراعها كى تهدأ قائلا اهدى ياحبيبتى .انتى ممكن تكونى اتخيلتى انك حامل عشان احنا اتكلمنا فى الموضوع ده بس ..دكتور ممكن تديها حاجة تهديها من فضلك
الدكتور حالا
صړخت وهى تحاول نزع الاسلاك من يديها قائله لا ياسارى متخليهوش يدينى حاجة ..ده اكييد متفق معاهم
سارى متفق مع مين بس ياحبيبتى ..اهدى يا صافى محدش عاوز ېأذيكى
كانت الممرضه قد دخلت بحقنه المهدئ .اړتعبت صافى فور رؤيتها قائله لسارى وهى تستنجد به
صافى صدقنى يا سارى ده اللى حصل .من فضلك خرجنى من هنا ..متخليهومش يدونى اى علاج تانى دول اكييد متفقين معاهم
واجه ابنته وهيفاء بما قالته فأنكرا مندهشين مع اڼهيار وعد باكية كما امرتها خالتها مسبقا عند مواجهة ابيها لهذا.
عاد للمشفى .كانت صافى ماتزال نائمة .نهضت فوجدته يجلس بعيدا بملامح جامدة .نادته بضعف فنهض اليها
بضيق قائلا كفاية بقى ياصافى ...مش كل مشكله بينا تقولى هرجع مصر وكأن الكل هنا متآمر عليكى
رفعت رآسها بصعوبة وهى تعتدل فى السرير قائله يعنى انت مش مصدقنى مش مصدق انى كنت حامل وهما اللى نزلوا ابنك ...طب بلاش تسألهم .فى اختبار الحمل كان فى ادراج مرآة الحمام
سارى هو ده
خطفته من يده ونظرت فيه فوجدته بخط واحد يدل على عدم وجود حمل .بلعت ريقها فى احباط فأكمل قائلا وهو يخرج هاتفها اليها قائلا
سارى وده تليفونك لقيته واقع فى اوضتك جنب الترابيزة بس كان فارغ شحن ...بالنسبة لهواتف البيت كلهم فيهم حرارة .وابواب البيت اللى قلتى كانت مقفوله من بره .فأنا اللى لقيتك انا وعلى السواق ووقتها لما فتحت الباب لقيته كان مفتوح معايا بسهوله ....يعنى زى ماقلت لك كلها اوهام وممكن يكون زعلنا الفترة الاخيرة اثرت على نفسيتك
سارى بضيق انا حكمت عقلى وصدقت الادله اللى اودامى ...صافى ياحبيبتى .موضوع الحمل ده هيجى هيجى متقلقيش متخليهوش يأثر على نفسيتك ..وبالنسبة لوعد بنتى فحاولى تكسبيها افضل من كده وعد مش معنى انها مش متقبله وجودك معنى كده انها مچرمة وممكن تفكر تأذيكى
هزت رأسها بإبتسامه قائله انت صح ...كلكم صح .فعلا اعصابى ممكن تكون تعبانة زى مابتقول .ويمكن اهلى وحشونى بجد ومفتقدة لمتهم حواليا .يضايقك لو سافرت لهم
زم شفتيه فى ضيق قائلا برضه ....ماشى زى ماتحبى ..الاسبوع الجاى على ما تتحسنى هحجز لك ةصافى بسرعه لاء بكره
نظر اليها مطولا قبل ان يهز رأسه على مضض قائلا براحتك
ادارت وجهها الناحية الاخرى كى لاتراه قائله لو سمحت خلى حد يبعت لى شنطة هدومى واوراقى هنا مع اى سواق من اللى عندك وهو بيوصلنى للمطار
اجابها انتى كمان مش عاوزانى مش عاوزانى اوصلك المطار
تجاهلت اجابة سؤاله قائله انا تعبانه وعاوزة انام
زفر بعصبية وهو ينظر اليها قبل ان يخرج من غرفتها
فى اليوم الثانى ارسل على السائق لها بحقيبتها واوراقها .وصلت
للقاهرة ظهر اليوم .
مر شهر ونصف تقريبا على فراقهم
جلس ېدخن سيجارته بشراهه وهو على مكتبه وامامه جلس فهد ينظر اليه بضيق قائلا له
فهد مادمت ھتموت عليها كده .ماتسافر ليها
اجابه مينفعش
فهد ياسارى انت عارف انى حقانى .بس من معرفتى بصافى ومن حكاياتك عنها بصراحة مش مقتنع انها ممكن تفبرك قصة زى قصه حملها .فى حاجة فى الموضوع ده .
سارى بعصبية يافهد حط نفسك مكانى .بنتى وهيفاء فى كفه وصافى فى كفه ده غير ان كل حاجة ضد كلامها .متوقع اعمل ايه
فهد طب ناوى على ايه دلوقتى هتنفصل عنها
سارى پغضب ابقى كداب لو قلت انى مفكرتش فى ده .بس للاسف اكتشفت انى مش قادر .انت مش عارف حالتى عاملة ازاى من غيرها ..انا لاعارف انام ولا اكل ولا اشتغل ..انا قلت اسيبها تستريح وتهدى .صافى عنيدة