السبت 23 نوفمبر 2024

قصة سليمان بن داود ، عليهما السلام عندما استشار نبي الله سليمان

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


إنها كانت من قوم كافرين قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين النمل 38 44 . لما طلب سليمان من الجان أن يحضروا له عرش بلقيس وهو سرير مملكتها الذي تجلس عليه وقت حكمها قبل قدومها عليه قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك يعني قبل أن ينقضي مجلس حكمك وكان فيما يقال من أول النهار إلى قريب الزوال يتصدى لمهمات بني إسرائيل وما لهم من الأشغال وإني عليه لقوي أمين أي وإني لذو قوة على إحضاره ص 335 إليك وأمانة على ما فيه من الجواهر النفيسة لديك . قال الذي عنده علم من الكتاب المشهور أنه آصف بن برخيا وهو ابن خالة سليمان . وقيل هو رجل من مؤمني الجان كان فيما يقال يحفظ الاسم الأعظم . وقيل رجل من بني إسرائيل من علمائهم . وقيل إنه سليمان . وهذا غريب جدا . وضعفه السهيلي بأنه لا يصح في سياق الكلام . قال وقد قيل فيه قول رابع أنه جبريل . أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قيل معناه قبل أن تبعث رسولا إلى أقصى ما ينتهي إليه طرفك من الأرض ثم يعود إليك . وقيل قبل أن يصل إليك أبعد من تراه من الناس . وقيل قبل أن يكل طرفك إذا أډمت النظر به قبل أن تطبق جفنك . وقيل قبل أن يرجع إليك طرفك إذا نظرت به إلى أبعد غاية منك ثم أغمضته . وهذا أقرب ما قيل . فلما رآه مستقرا عنده أي فلما رأى عرش بلقيس مستقرا عنده في هذه المدة القريبة من بلاد اليمن إلى بيت المقدس في طرفة عين قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر أي هذا من فضل الله علي وفضله على عبيده ليختبرهم على الشكر أو خلافه . ومن شكر فإنما يشكر لنفسه أي إنما يعود نفع ذلك عليه . ومن كفر فإن ربي غني كريم أي غني عن شكر الشاكرين ولا يتضرر بكفر الكافرين . ثم أمر سليمان عليه السلام أن يغير حلي هذا العرش وينكر لها ليختبر فهمها وعقلها ولهذا قال ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو ص 336 وهذا من فطنتها وغزارة فهمها لأنها استبعدت أن يكون عرشها لأنها خلفته وراءها بأرض اليمن ولم تكن تعلم أن أحدا يقدر على هذا الصنع العجيب الغريب .

قال الله تعالى إخبارا عن سليمان وقومه وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين أي ومنعها عبادة الشمس التي كانت تسجد لها هي وقومها من دون الله اتباعا لدين آبائهم وأسلافهم لا لدليل قادهم إلى ذلك ولا حداهم على ذلك وكان سليمان قد أمر ببناء صرح من زجاج وعمل في ممره ماء وجعل عليه سقفا من زجاج وجعل فيه من السمك وغيرها من دواب الماء وأمرت بدخول الصرح وسليمان جالس على سريره فيه فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين وقد قيل إن الجن أرادوا أن يبشعوا منظرها عند سليمان وأن تبدي عن ساقيها ليرى ما عليها من الشعر فينفره ذلك منها وخشوا أن يتزوجها لأن أمها من الجان فتتسلط عليهم معه . وذكر بعضهم أن حافرها كان كحافر الدابة . وهذا ضعيف . وفي الأول أيضا نظر والله أعلم . إلا أن سليمان قيل إنه لما أراد إزالته حين عزم على تزوجها سأل الإنس عن زواله فذكروا له الموسى فامتنعت من ذلك فسأل الجان فصنعوا له النورة ووضعوا له الحمام فكان أول من دخل الحمام فلما وجد مسه قال أوه من عڈاب الله أوه أوه قبل ص 337 أن لا ينفع أوه . رواه
 

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات