رواية الضرائر الثلاثة
في تلك الاثناء صعقت افنان مما يقوله ذاك الرجل الذي امامها. فهي لم ترى شرا كهذا من قبل يتحدث بهذه الحدية معها. فهي اصغر ان تستوعب كل ماقيل لها. ولكن رغم ذلك ادركت ان زواجها من هذا الرجل لم يكن سوى صفقة بينه وبين والدتها. كي ترجع فلذتي كبدها إلى احضانها.
لم تتفوه افنان ببنت شفة امام زوجها الطاغي. فكل ما مافعلته هو انها تنظر بتمعن نحو الفستان الجديد المرتدية إياه والذي إشتراه لها الطاغي كهدية في يوم زواجهما . وبدون ان تدرك ماتفعله خرجت عن شعورها .وامسكت جانبي الفستان تضغط على قماشه بقبضة يديها بقوة حتى انغرست اظافرها به ليتمزق وتمنت في تلك اللحظة لو تعيد إرتداء ثوبها البالي القديم طول حياتها .ولكن بشرط ان لاترى ذاك الشخص الذي يقابلها. والذي لايزال يكمل تهديداته دون توقف رغم ان اذنيها لم تعودا تتقبل سماع صوته وكأنها هي في عالم وهو بعالم اخر بعيد كل البعد عنها لتفهم مايقوله .
فما كان جواب لكل أسئلتها ان تطمنها كعادتها. واخبرتها ان لاتفعل شيئا. فعندما يكتب لها ان تحمل. فلن يقف في طريقها شيء . وكل ماعليها فقط ان تمتثل لطلبات زوجها حتى يحدث الحمل في اقرب وقت. وبهذا لاتضطر ان ترى غضبه إلا انها تشك في نفسها ان لايفعل ذلك.
ولكن مرحلة إنجاب افنان لمولودها لم تكن تشبه اي مرحلة فكم كانت صعبة وقاسية عليها..