كنت قاعده في الصالة بسرح لبنتي شعرها، لقيت زوجي دخل ومعه جارتي
مراد: مالك يا ماما بتعـ ـيطي ليه أنا بقيت كويس أهو وكمان أنا راجل متخا.فيش عليا، وربنا معايا يا ماما وهو هيحميني دايمًا من أي شـ ـر مش أنتِ بتقولي ليا كدا!!!
عزه وهى بتحضن ابنها: خلاص يا حبيبي مش هعـ ـيط تاني، ويلا عشان زمان بابا جاي ياخدنا عالبيت.
جنى بطفولة: وهجيب مراته دي يا ماما أنا بخا.ف منها لما كانت هنا أنا خو.فت منها.
مراد باستغراب: مراته؟! هو مش أنتِ اللي مراته يا ماما!!!
عزه وهى بتحاول تمسك د,مو.عها: أبوك اتجوز يوم ما حصلت الحر.يقة في المدرسة.
مراد بصد.مة وهو بيحط إيده الصغيرة على بوقه قال: إيه اتجوز؟!!!
مراد رغم إن سنه صغير، ولكن عقله سابق سنه كأنك بتكلم شخص ناضج.
جنى بطفولة: عيونها بتخو.ف أوي يا مراد.
عزه ببسمة: بس يا جنى متقوليش على حد كدا.
مراد: ماما لو عايزه تتطـ ـلقي من بابا اطلقي ومتشغليش بالك بأي حاجة تانية احنا معك ومش هنسيبك.
اطلبي يا ماما الطلا.ق من بابا
وهنا كان شريف واقف عالباب وخلفه نرمين اللي كانت مبسوطة؛ فقال شريف بغـ ـضب: مراااااد.
نظروا كلهم لمصدر صوت شريف بفز.ع
ياترى شريف هيقول إيه؟!
وبالفعل هيطـ ـلق عزه أم ماذا؟!
وبالنسبة لدنيا وحاتم ممكن فعلا تغلبها عاطفتها وتمشي ورا حبها وتنفصل عن صادق اللي تقريبًا لاحظ إن في حاجة غر.يبة بتحصل بدون علمه؟!
قال مراد لعزه: اطـ ـلقي يا ماما من بابا ومتخا*فيش
شريف بغـ ـضب قال: مراااااد
كلهم بصوا لمصدر الصوت بفز*ع.
دخل شريف بغـ ـضب شديد من كلام ابنه لأمه، وخلفه نرمين اللي خا*فت من غضـ ـب شريف؛ لأنها أول مرة تشوفه كدا.
مراد بشجاعة وبص لنرمين بكر*ه: بابا أنت اتجوزت بدون علمها زي معرفت وهى ز*علانة ودا اللي شوفته وأنا مقد*رش أستحمل أشوفها بالمنظر دا وكمان بسببك.
شريف بعـ ـصبية: أنت اتجـ ـننت يا مراد وكمان بتقف قصادي وأنت لسه عندك سبع سنين اومال لما تكبر كمان شوية هتضر*بني ولا إيه!!
مراد: مستحيل أعملها؛ لأن ماما مربتنيش على كدا.
شريف: يلا عشان نرجع عالبيت وأطلع على شغلي.
كان مراد لسه هيتكلم، ولكن أبوه بصله بمعنى ولا كلمة زيادة.
ولموا حاجتهم، ولكن شريف سأل باستغراب: اومال حاتم فين مش شايفه؟!
جنى بطفولة: مشي من شوية صغيرين.
طلع شريف موبايله عشان يتصل عليه.
عند حاتم كان واقف مر*تبك وخا*يف ليكون صادق شـ ـك في حاجة.
بقلم إسراء إبراهيم
حاتم: احم أنا كنت جاي أقولك إننا ماشين ولو عايزين حاجة يعني كدا قبل ما نمشي؛ فلقيت مدام دنيا فاقت بس كانت بتـ ـعيط، وأنت قولت ليا قبل كدا إني في مقام أخوها، وسألتها لو حاجة تعبا*كي قولي لقيتها قالت إن هى افتكرت يوم الحر*يقة وقد إيه كانت مر*عوبة وصراحة الواحد د*مع من كلامها، وهى كمان بتحكي إزاي كانت بتحاول قدر المستطاع إن ابنها مش يتأ*ذى.
صادق بعدما اقتنع من كلامه قرب من دنيا، وملس على رأسها وقال بصوت حنون: متفكريش في اللي فات يا حبيبتي الحمد لله ربنا أنقذكم وحماكم منها، ورجعتوا ليا بالسلامة أنا أول ما عرفت كان قلبي هيـ ـقف من الخـ ـضة.
كان حاتم بيـ ـغلي من جواه من كلام صادق لدنيا، وكمان غـ ـضب أكتر لما شاف دنيا بتبسمله وقالت: بعد الشـ ـر عليك.
صادق: تعرفي حاتم هو اللي أنقذك أنا دايمًا بقول عليه شخص شجاع ومحترم رغم إني متعاملتش معاه قبل كدا بس من كلام الناس عليه.
دنيا ابتسمت ومتكلمتش.
بقلم إسراء إبراهيم
حاتم: ألف سلامة عليها همشي بقى؛ لأن النهارده مراد هيطلع وشريف زمانه جه عشان يروحوا.
دنيا: يعني مراد دلوقتي كويس هو اتأ*ذى كتير ولا حصله إيه؟!
حاتم مش قادر يبص ليها؛، لأن شوية وهينـ ـهار قال: اها هو كويس دلوقتي يلا سلام بقى.
وطلع بسرعة من غرفتها وهو بياخد نفسه، ولكن شريف كان بيرن عليه، فحاول يعدل صوته اللي باين إنه ز*علان جدًا، وقال: أيوا يا شريف وصلت ولا لسه؟!
تمام خلاص جاي أهو، لا أنا في المستشفى هبقى أقولك بعدين.