رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد (كاملة)
و قال
أيلين... محمد كلمك و قالك كل حاجة في حوار رغد صح
آه...
صدقتي إني مخونتكيش
آه بس...
كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم...
أنا عارف إني ظلمتك ظلم كبير و صعب... هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة... اوعدك إني هصلح كل ده... هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي... النهاردة عيد جوازنا... عدت سنة و احنا متجوزين... كانت كلها مشاكل و ۏجع و مش عايز تتكرر تاني... بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا... عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي... عايزها تكون بداية حقيقية ل حبنا... أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا و تصدقي كلامي ده... وتصدقي إني بحبك بجد... أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه... و مش هقربلك ولا انام اجمبك غير و انتي مسمحاني و تبقي ناسية كل القرف الليعملته... لمس بإيده على خدها خدي وقتك و فكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر... أنا مش مستعجل على أي حاجة... المهم تبقا النتيجةإنك تصدقيني و ترجعي تثقي فيا... و تقدري تحبيني زي ما أنا بحبك...
يعني مش هتشك فيا تاني
كان غباء مني أني اشك في اخلاقك... انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا... أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيركانتي... ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا... بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد... مش عايزك تسمعي كلام و خلاص... هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد... مش هزعلك تاني... دموعك مش هتنزل بسببي تاني... هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي... و مش هسمح لحديأذيكي حتى لو كنت أنا... أنا آسف... آسف على كل اللي عملته معاكي... ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني... بحبك يا أيلين...
هنام...
طب يلا تعالي...
اخدها سليم
عايزة حاجة اجبهالك
لا...
تصبحي على خير...
قفل سليم نور الأباجورة... لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال
استنى... أنت رايح فين
هنام مكاني...
في الأوضة التانية
آه...
لا متروحش... خليك هنا...
مش عايز اضايقك...
بص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي... خليك هنا...
بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني...
ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى.. .. هنحط مخدة في النص و نام...
هتعرف تنام عليها
آه... متقلقيش...
أخد سليم مخدة و مشي... نام على الكنبة... أيلين إلتفتله و قالت
متأكد إنك مرتاح
هو انتي خاېفة عليا
اه طبعا...
قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحب و قال
ما أنا مش بحبك من فراغ يعني...
اتكسفت أيلين و بصت للسقف... ضحك و قالها
بقولك صح قبل ما انسى... بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره...
ليه
عشان وحشناه... و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي...
و انت من أهله يا روحي...
غمض سليم عيونه و راح في النوم... أيلين كانت بتفكر و تقول
حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره... معقولة إلهان راح كلمه على رهف طب هو وافق طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ده أنا لسه مقولتشحاجة عن الحوار ده ل سليم ! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه...
تاني يوم.......
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها...
مصحتنيش ليه
لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان...
الساعة وصلت 2 الضهر... كنتي صحتيني...
هو أنت وراك حاجة
لا بس مش بحب اصحى متأخر...
خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك...
بتعملي ايه
كنت بغسل سناني... يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار...
فطار ايه اللي تحضريه انا هحضر الفطار...
والله براحتك مش هعترض خاالص...
ضحك سليم... أيلين خرجت و سابته... غسل سليم وشه و خرج راح على المطبخ و بدأ يحضر الفطار...
اساعدك في حاجة
اه صح ده أنا نسيتك...
و بحركة سريعة شالها و حطها على الرخام
خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي...
وريني شطارتك...
هزروا مع بعض و رغوا كتير... أيلين كانت مبسوطة... أول مرة تحس من قلبها انها تهم سليم بجد... نظراته ليها و كلامه ليها و ابتسامته لما يشوفها وضحكته... كلها حاجات بسيطة قدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم... كلنا بنغلط و كلنا بنندم... مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لمانتغير... غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو...
في الليل......
بكره نفسي و العربية لما