انت بتقول ايه يا بابا عاوزنى اتجوز واحد متجوز...
واقف وسحب المقعد الى الخلف واردف
_ خدى راحتك عبال مراجع حسابات المطعم وارجعلك
اؤمات براسها
_تمام
***
_الحمدلله على سلامتك يا حبيبتى
رسمت ابتسامه بسيطة على ثغرة واردفت برقة مصتنعة
_الله يسلمك يا حبيبى...هو انا لو كان حصلى حاجة كنت هتعمل ايه
جذبها لحضنه وبكئ...بكئ بالم وحزن على ما يسير معه...على فعلة ولدته..وعلى امل الذى انسحبت من حياته ولا يعرف الى اين ذهبت.. كان مثل التائه لا يعرف شئ...جسده بداء فى الارتعاش وتشدد فى احتضنها
_ انا اسف
حاولت الثبات ولا ان تضعف امامه فهى لازلت تحبه لكنها مجروحه منه ومن خيانته لها واردف بقلق مصتنع
اردف ببكاء وبنبره مرتعشة
_موجوع قوى...ومعتيش قادر على البيحصل معايا دا
لم تتغير تعبير وجها واردف بجمود
_كلنا لزم نتوجع...وكل واحد بياخد نصيبه من الاوجاع
اؤما براسه بموافقة على حديثها...وبعدها ابتعد عنها وازال دموعها واردف بحزن
_عندك حق
اقترب منها وقبل جبينها ويدها واغمض عينها واردف بوجع
_ياسمين...انتى طالق
***
_ يالا
هذا ما اردف بيه يزين عندما انتهاء من اعماله
كانت ترتشف من كأس العصير...وضعة الكأس على الطاوله ورفعت نظرها له
_ احمم..اه الحمدلله
جذب محارم من على الطاولة واقترب منها ليمسح بقايا العصير من على ثغرتها
_ انت بتعمل ايه...وازى تقرب منى كدة
اقترب منها اكثر وامسكها من فكها بيدها وازال بقايا العصير باليد الثانيه
وبعدها ابتعد عنها واردف ببرود
_يالا ورايا...واه ياريت متقفيش تكلمى نفسك بعد ما امشى من قدمك.. شكلك ملبوسة والعفريت راغيى زيك
انهى كلامة وابتسم بانتصار على تعبير واجها...وتركها وغادر المطعم
اما هى فتسعت عينه بصدم#مه وغرت شفتيها مما تحدث بيه هذا المستفيز البغيض
خرجت بغضب من المطعم وذهبت لسيارة وقفلت تركن باب السيارة مفتوح...ودست يدها فى حقبيتها وأخرجت بعض من النقود وضعتها على التابلو السياره وخرجت بعنف من السيارة مرة اخرى وفتحت الباب الخلفى لسيارة وجذبتة حقيبة ملابسها...وسارت تاركة هذا البغيض رافعا حاجبه متعجب من تصرفاتها هذه الغبية
_انا مش هسمح لحد يتحكم فيا مهما كان.. وانا المفروض مكنيش اركب معا واحد غريب دا غلط وحرام.. هو خلاص كان عابر سبيل فى حياتى ودوره خليص من حياتى...انا لزم ادور على شغل عشان اصرف عليك يا حبيب مامى.
وضعت يدها على بطنها وابتسمت بحب
فجاءة وجدت فتاة تواقفها فى الطريق
_ لو سمحتى...لو سمحتى
استدرت بجسدها..وجدت فتاة اقل ما يقال عنها جميله
ابتسمت بتعب واردفت بحب
_نعم يا قمر
ابتسمت لها الفتاة واردفت بحماس
_كنت عاوزة اسئلك على عنوان..مش عرفه امشى ازى ولا اروح منان
_لاسف مش هقدر اساعدك انا مش من المدينة اصلا...ومعرفيش حاجه هنا
ابتسمت الفتاة بود
_تمام شكرا ليكى
استدرت الفتاة لكى تغادر...وفى هذه اللحظة سقطت من يدها صورة على الارض..والفتاة لا تلاحظ لكن امل لاحظت...مدت يدها لتمسك الصورة وتعيطها لفتاة..وعندما قلبت الصورة ورائة الصورة اتسعت عينها بصد@مة وغرت شفتها...نظرت للفتاة وهى تشير امامها وندات عليها
_يا انسة...يا انسة
كانت الفتاة لا تسمع ندائها
فتطريت امل الركض ورائها والحاق بها...وعندما وصلت لها امسكتها من ذراعها واستدرتها لها
_استنى..الصورة دى وقعت منك
قالت هذه الجمله وهى تمد يدها لها بالصورة
ابتسمت الفتاة بامتنان واحضتانها بفرحة
_شكرا لكى
ابتعدت عنها امل وتعبير وجها تملئها التعجب..من هذه الفتاة وتعرف يوسف منان
_انتى تعرفى صاحب الصورة دى منان
احضنت الفتاة الصورة بحب وبعدها قبلت الصورة
_دا اخويا...وعاوزة اشوفه ومش عرفة عنوان بيته بيرحوله ازى...عشان كده كنت بسئلك لو عرفة العنوان ولا لا
احست امل بدوار يحيط بيها وغيمة سوداء تحيط حولها وسقطت مغشى عليها و...
اتسعت عينها من هول الصد@مة واردفت بتلعثم
_ط..طالق...انت...طلقتنى
ابتسم بسخرية واردف بحزن والم
_على فكرة مش لايق عليكى التمثيل خالص ومكشوفة قوى
ابتلعت لعابها ونزلت من على الفراش واقفت بتوتر ونظرت لاسفل
_قصدك ايه
واقف وتوجه اليها واقف امامها وامسك ذقنها ورفع نظرها لتنظر لعينه
_ قصدى كدبك عليا...انا عارف انك مش فقدة الذاكرة ولا حاجة... ودى خطة عمالها انت والدكتور...عشان تنقمى منى.
رجعت بعض خطوات للوراء بذهول...فاهو يعلم بكذبها عليه
_ دا مش صح اناا...
قطع حديثها بصريخ فى وجها
_كفاية...كفاية كدب...بلاش تبوظى صورتك قدمى...خليكى الست الوحيدة النظيفة فى نظرى...انتى عمرك ما كدبتى عليا فخليكى كدة علطول. وبلاش تكدبى.
جلست على المقعد وبدات فى البكاء...بكت بحزن وقهر.. يوسف زوجها وحبيبها... خانها مع إمرأة اخرى.. هذا اخر شئ فى الكون كان تصدق ان يحصل
_انت السبب.. انت الخونتنى يا يوسف... بكرهك وبكره نفسى وبكره حبى ليك.
اتجهت اليه واقفت امامه ومسكت تلابيب قمصيه بغضب
_ليه يا يوسف.. ليه عملت كده..انت وعدتنى مش هتحب حد غيرى ولا هتكون لحد تانى. ليه تعمل كده وتدبحنى بسكـ@،ـينة تلمه