انت بتقول ايه يا بابا عاوزنى اتجوز واحد متجوز...
الفصل الثالث عشر من هنا
فتحت عينها بتعب وجدت نفسها فى غرفه ارتعبت وجلست على الفراش بخوف..استدرت بوجها تتفحص الغرفه ...وبعد تفحصها بعينها عرفه انها غرفه فى مشفى وبايدها ابره مغروزه بها وخروطوم موصل بمغذى...استلقت مره اخرى على الفراش بتعب...فاراسها تولمها...دقائق عدت وانفتح باب الغرفه...فاستدرت براسها لترى طبيب
_مساءالخير
_مساء النور، ايه الحصل،ومين الجابنى هنا
اردف الطبيب وهو ممسك بمعصم يدها ليتفحص نبضها
_ واحد بيقول انك واقعتى قدم عربيته...جابك هنا واحنا عاملنه الزم،وهو وقاعد قدم الاوضه من ساعت ما جابك
امسك الطبيب التقرير المتعلق فى السرير يدون عليه حالتها واردف
_ انا ازى مستهتره كده، اكلك ضعيف جدا،ودا اسر على البيبى،وكنتى هتخسريها بسب استهترك دا،لولا الشخص الجابك ولحقنى البيبى من الاجهاض، كنت زمانك فقدتى البيبى
اتسعت عيونه بذهول من حديث الطبيب واردفت بعدم تصديق
_بيبى واجهاض، انت قصدك ايه يا دكتور
هز الطبيب راسه بيائس، فهم انها لا تعلم بموضوع حملها
_حضرتك حامل فى اخر الشهر التانى،هو انتى محستيش باعراض الحمل قبل كده
هز راسها بنفى والدموع تتساقط على وجها
_لا...اول مره اتعب انهارده... حسيت بدوارن جامد قوى..وحولت اتغلب عليه بس هو كان اقوى منى واغم عليا
_على العموم حصل خير...والف مبروك...بس اهم حاجه تتغذى كويس،هو لسه فى خطر عليه والأكل الصحى والموظبه على الادويه الكتبتها ليكى،ان شاء الله يزيل الخطر عليه ويكمل حملك على خير
هزت راسها بفرحه وازلت دموعها
_حاضر يا دكتور...ومتشكره لحضرتك قوى
_لا شكر على واجب...بعد اذنك امر على بقيت الحالات
_اتفضل حضرتك
تركها وغادر الغرفه...اما هى وضعت يدها على بطنها بفرحه عارمه، فا فى احشائها ثمره حبها من يوسف،رباط سيربطها بيوسف لاخر العمر..ابتسمت بسعاده
_انا هعمل كل جهدى لاحفظ عليك يا حبيب ماما..انا كنت زعلانه انى سبيت بابك ...بس ربنا عوضنى بيك عن بعده عنه
_حمدلله على سلامتك يا حبيبى
نظرت له وابتسمت بتعب
_الله يسلمك يا حبيبى... بس هو اى الحصل..الدكتور قالى انى عملت حدثه وانت جبيتنى هنا
ابتلع ريقه بصعوبه وارتسم على ثغره ابتسمه متوتره
_هو..هو كنا مشين فى الشارع وروحت اجبلك غزل البنات البتحبيه..ولما رجعت لقيتك مرميه فى الارض ودماغك وبتنزف.
حولت الجلوس على الفراش.. وساعدها يوسف على الجلوس...وامسكت راسه بتعب
_دماغى بتوجعنى قوى
امسك يدها وقبلها
_ الدكتور ادكى مسكن شويه ومفعوله هيشتغل
هزت راسها بتعب..وابتسمت بسعاده
_خايف عليا لدرجه دى...عيونك ورمه من كتر العياط
_انتى حبيبتى ومراتى وكل حياتى...كنت خايف اخسرك
امسكت يدها وضعطت عليها
_والحمدلله.. قدر ولطف.. انا ربنا بيحبنى قوى عشان يرزقنى بزوج زيك..ربنا ما يحرمنى منك...انا بحبك قوى يا يوسف
احضتنها يوسف بخوف وقلق
_وانا كمان
وهنا تذكر يوسف عندما كان محضنتها ويبوح بحبه لها
ابتعدى عن ياسمين
_ارتحى يا حبيبتى... وانا هروح اجبيلك هدوم من البيت واجيلك
_ماشى يا حبيبى..خلى بالك من نفسك
خطى تجاه باب الغرفه واقف عند الباب واستدار لها وابتسم
_حاضر يا حبيبتى
تركها وغادر وقفل الباب خلفه وهو يفكر فى امل
_انا لزم اروح اشوفها..زمانها بتئنب نفسها على الحصل
بعدما غادر يوسف دخل الطبيب مره ثانيه
_ها شك فى حاجه
ابتسم بالم وحزن
_لا متخافيش...هو مصدق انى فقدت الذاكره...تساقطت دموعها بحزن وبعدها نظرت الى الشرفه بشرود
***
_ حمدلله على سلامتك يت مدام ا...
قطع حديثه عندم وجدها وضعه يدها على بطنه وعلى ثغره ابتسامه..فهو دخل دون اذن حتى لا دق على الباب، فحمم بحرج
انتبهت امل لوجد شخص فى الغرفه معه،فنظرت بجانبها وجدت شخص واقفا بجانبها وضع يدها فى جيب بنطاله وضع نظاره شمس على عينه.. فانحرجت وقعدت جالسه على الفراش
_حمدلله على سلامتك يا مدام
نظرت له بتعجب واردفت فى نفسه
_من داه
فهو علم ما يجول بدخالها واردف بثبات
_انا..الحضرتك وقعتى قدم عربيته
اردف بامتنان
_انا متشكره لحضرتك قوى...واسفه لو عطلت حضرتك...بس انا كنت...
قطع حديثها
_ مش مهم...انا مكنش ورايا حاجه مهمه...احمم لو بقيتى كويسه فجهزى نفسك عشان اوصلك مكان مكنتى رايحه
نظرت لاسفل بحزن واردفت
_شكرا لحضرتك...فيك تتفضل..وانا هعرف امشى لوحدى..انا بقيت كويسه الحمدلله
_اممم...اه صحيح الف مبروك على البيبى..الدكتور قالى انك حامل
رسمت على ثغره ابتسامه حزينه
_الله يبارك فيك
_انا هستنيكى قدم المستشفى...وشنطتك معايا فى العربيه
استدرت ليخطو لخارج..
اما هى فا فتحت شفتها لتحدث فهو استدر لها قبل ما ان تردف
_ مش عايز اسمع حاجه..لانى هوصلك للمكان الريحه..ومفيش مجال لرفض...شنتطك فى عربيتى...باباى
اتسعت عينها بذهول من هذا البنى ادم الغريب
***
عند الرائد وليد كان جالسا فى مكتبه فى قسم الشرطه منتظر شخص...بعد دقائق سمع دق على باب غرفته فاذن للطارق بالدخول
_اتفضل..ادخل
انفتح الباب ودخل شخص ما...وادى التحيه العسكريه لوليد..وقترب من مكتب وليد ودس يدها فى جيب بنطاله واخرج هاتف وضعه امام وليد على سطح المكتب واردف بهدوء
_دا حضرتك القيته فى بيت القتيل القنه فى بيت الست رحمه
اشار وليد بايده لشخص يأمره بالخروج من غير حديث
_اى اومر تانيه حضرتك
_لا
خرج الشخص من المكتب...ونظر وليد للهاتف الذى امامه على سطح المكتب...وبعدها رفع سماعه الهاتف الارضى...يطلب شخص ما...وبعد دقائق كان الشخص واقف امامه...اشار وليد لشخص يحثه على الجلوس
_اتفضل اقعد
خطى الشخص لمقعد امامه وجلس... اما وليد مد يدها وبها الهاتف لشخص الجالس امامه واردف
_التليفون دا عوزك تفتحه ليا
اؤما الشخص براسه...واخذ الهاتف منه وبعد بضع دقائق كانت الهاتف مفتوح امامه
_اتفضل حضرتك اتفتح
_تمام...فيك تروح
_تومرنى بحاجه تانيه حضرتك
هز راسه بنفى
_لا شكرا...ولو واقفت قدم حاجه هبعتلك
_تمام حضرتك..بعد اذنك
غادر الشخص.. ووليد امسك الهاتف ليفتش فيه..وبعد فتره من التفحص...وجد مكالمه مسجله على الهاتف...فتح المكالمه المسجله وسمعها... بعدهااتفزعا واقف بذهول لا يصدق ما سمعه للتو