كانت والدتي لا تحمل مثل بقية النساء حتى بعد مضي عشرة أعوام
بعدما زجو بهم في خيمه واحده وقيدوهم بالأوتاد.
لم يرفع الجني عينه بعد تلك الكلمات لأنه تلقي عدد من الض-ربات والصفعات التي اجبرته ان ينحني أرضآ
قبل أن يرفع وجهه مره اخري وعلي شفتيه الداميه بقايا إبتسامه
ناصر الذي كان قد تعب من الصراخ طوال الطريق علي أفراد القافله من أجل تحريره، جلس بصمت يفكر
بالخارج كان أفراد القافله اصطادو مجموعه من الأرانب البريه وبدأو في شؤاها بسرعه حتي وصلت الرائحه لمعدة ناصر الخاويه
لا تنظر تجاهي _
سمع ناصر كلمات الجني المقيد الي جواره وقد تحول لفتاه شابه جميله
ناصر بصدم#مه انت فتاه؟
اصمت، همست الجنيه، لا تجعلهم يعرفون انني فتاه، قد يقومون بالاعتداء علي
لقد تعبت من التشكل بهيئة جني
ناصر وهو يشيح بوجهه للجهه الأخري لا تقلقي لن انظر إليك
ظل ناصر محدقآ بطرف الخيمه بعدما تذكر الجينه الزرقاء وانها لم تاخذ جرعتها الأخيره من العلاج مما قد يتسبب في موتها
وراح يفرك يديه ببعضهما ثم ما لبث ان لاحظ الخاتم الأزرق فأبتسم وهو يلمسه بأصبعه
هبت عاصفه ترابيه، سمع صراخ أفراد القافله خارج الخيمه، وصلت إليهم رأس مقطوعه، تلطخ قماش الخيمه بالدم#اء ثم توقف كل شيء فجأه، لا صوت، لا همسات، لا حركه، القيود التي كانت في ايديهم وأقدامهم منزوعه.
وبين ساقي ناصر الذي كان يحت@ضن ركبتيه عشبه غريبة المظهر، الي جوارها ورده زرقاء
زحفت الجنيه الصغيره بعد أن تشكلت في هيئة جني شاب لخارج الخيمه ليجد كل أفراد القافله مoتي والدماء سائله على الأرض
ماذا فعلت بهم؟ سألت الجنيه بشكلها الذي عاد طبيعيآ ناصر وهي تقف على باب الخيمه.
نهض ناصر من مكانه الي خارج الخيمه تناول ورك ارنب ينز دهن قبل أن يرتقي ظهر أحد الأحصنه ويلكزه في بطنه ليركض الحصان المرتعب بسرعه نحو الشمال
الفتاه وهي تركض خلف ناصر أنتظرني
ناصر وبوادر قلق على وجهه، ماذا تريدي؟
الجنيه أن تقبل رفقتي معك
ناصر – متأسف يا سيدتي، من لم يتقبلك من البدايه لن يرضي بك مهما فعلت
الوداع، قال ناصر، اتمني لكي رحله سعيده
الجنيه، لكن انت لا تعرفني حتي ترفضني
ناصر – حتي لو كنتي أحدا ملكات الجان لن اسافر مع شخص يحتقرني
الجنيه بصوت أزعج سكون الصحراء، وبنبره معتذره، اعتذر، انا اسفه
ناصر بعد أن أوقف جواده وهو ينظر تجاه الجنيه، ماذا تنتظري إذآ الحقي بي؟
الجنيه الشابه وقد بدأت بالبكاء لا استطيع
انزل ناصر جسده ووقف الي جوار الجنيه، قال لماذا
الجنيه والدي لا يعلماني ركوب الخيل
ابتسم ناصر، وضع يده على وسطها ورفعها علي الجواد، تمسكي بي جيدآ قال ذلك وهو يرتقي الفرس وينطلق شمالا
الي اين تذهب الأن؟ سألته الجنيه وهي تضم جسده بر@عب
ناصر، للبحث عن أصدقائي
الجنيه الشابه وهي تضحك بسخريه، تقول ذلك كأنك تلعب كرة قدم في الشارع أمام منزلكم
ناصر وهو يهديء سرعة الجواد، طيف عرفتي ذلك؟
ألم تسأل نفسك لما لا استطيع الطيران او الاختفاء وانني مضطره لركوب الحيوانات للأنتقال؟
ثم اردفت، أما مثلك
ناصر – تقصدي انك نصف
الجنيه نعم لكني حفيده وهذا يفسر قرب مظهري وقدراتي من الجان
ناصر – هل هناك كثير مثلك؟
الجنيه، اعداد لا يستهان بها، الذين يسعفهم الحظ يعملون خدم في بيوت الجان، الأخرين يتعرضون للذب@ح والاغتص@اب، قال ناصر لماذا لا تقاومون إذآ؟
لانه لا يوجد قائد، كل شخص يتبع رغباته
ناصر وهو يلكز جواده لينطلق، سينتهي كل ذلك قريبآ
بعد يوم من الركض وصل ناصر للمكان الذي أسقط فيه خيمته ورأي ان ينالا قسطآ من الراحه