كانت والدتي لا تحمل مثل بقية النساء حتى بعد مضي عشرة أعوام
حان وقت رحيلي، قال الرجل وهو يعتلي كرسي الدراجه الأنيقه، لدي العديد من الرسائل علي توصيلها
تذكرت انني كنت فظ معه، ولم ادعوه لدخول المنزل، قلت تفضل، ساصنع شيء من أجلك!
قال الرجل شكرا،احرص ان لا تتأخر، حرك بدال الدراجه وانطلق بها علي بعد خطوات التفت رمقني بنظره حزينه واختفي
دلفت للمنزل، عندما التفت الرجل تجاهي كانت عيونه خضراء، لم اتوقف عند النظره الحزينه لكن عقلي كان يحاول إيجاد مبرر لتحول لون عينيه بتلك الطريقه
ألقيت المظروف علي الأريكه وارحت ج-سدي، وضعت يدي تحت رأسي وحدقت بسقف الغرفه بشرود لمدة تقترب من خمسة دقائق
انتبهت علي صوت حركه
انهضت جسدي، مسحت الغرفه حتي وقعت عيني علي اللوحه الجداريه، والدتي بكامل بهائها تقف أمام شجره مبتسمه
لكن لحظه !
ما اتذكره ان والدتي لم تكن منحنيه للأمام، كان ظهرها مستقيم
لكن الآن جسدها منحني تجاهي كأنه تلقي الي قبله او تحاول قول شيء.
اخذت حمام طويل كأنني اغسل همومي واوجاعي، كان باب المنزل قد انفتح واعتقدت ان والدي حضر من الخارج
لذلك لم اشغل بالي.
عندما خرجت، لم أجد والدي، كان باب المنزل مغلق ولا أثر له، ناديت بأسمه من باب التأكد
صورة والدتي، وجهها ممتقع، حزين.
لا غير ممكن،قلت وانا افرك عيني، اقتربت من الصوره، عندما لمس-تها ار-تعش ج-سدي كأن تيار كهربائي بقوة ٢٢٠ فولت لسعني
صر-خت من الصدم#مه، في زخم المفا-جأه هيء لي أن صورة والدتي تحركت داخل الصوره.
قلت نعم انا افتقد والدتي، لكن ليس للحد الذي يدفعني لتخيل تهيأوات.
فتحت المظروف، ورقه قديمه، لا تشبه اي ورقه اعرفها، تكاد تكون مخطوطه، او وثيقه عهد، في إعلاها اسمي بالكامل
ناصر أحمد محمد إسماعيل
عمري
عنواني
وظيفتي
عنوان غريب لم اسمعه من قبل، نهاية الورقه ختم با@لدم وعشرة توقيعات سرياليه
ثم تميمه غريبه مستطيله لونها ازرق في منتصفها ورده حمراء بسحاب تعلق في الرقبه
نحيت كل ذلك جانبآ، أخرجت هاتفي وبحثت عن العنوان المسجل بالورقه، لم تظهر لي اي نتيجه كما توقعت
لعنت نفسى وغبائي، كان واضح جدا انها مزحه
الورقه التميمه العملات المذهبه!
رغم ذلك بحثت عن كل العملات الغريبه التي ظهرت لي افتش عن وجه تلك الفتاه وفي أي بلد تسكن !
لا شيء، بدا انني ابحث عن شيء مجهول