الجمعة 13 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه امل حماده

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

في يده ولكن سليم لم يهمه الأمر وبالفعل ذهب معهم 
ابتسم هشام عليه بسخرية الي ان ظل جالسا بالخارج ينتظر خروج الطبيب لكي يطمئنه علي حالة ايلان
وبعد مرور دقائق 
خرج الطبيب قائلا 
هي بخير مجرد ضغط عصبي شويه وهتفوق 
أخذ هشام نفسا عميقا بعدما طمأنه الطبيب قائلا 
ينفع أشوفها 
الطبيب 
تمام بس افضل في هدوء عشان ماتصحاش 
أومأ هشام رأسه وبالفعل دلف اليها 
جلس أمامها علي الكرسي وهو يري ملامحها الجميلة بهتت من اثر حالتها النفسيه حتي ان الهالات السوداء تحيط بعينيها وشعرها مفرودا بجانبها 
الي ان وضع يده في يديها وقبل يديها اذا لتسقط دمعة تلقائيا منه قائلا 
عمري معاكي كان مجرد ثانيه أوعدك مش هسيبك تاني اسف ان كنت أناني ومسمعتش ليكي انا الجاني اللي جنيت عليكي 
ظل هشام علي هذا الحال يلوم نفسه ولم يترك يدها من يديه 
صلوا علي النبي 
في النيابه 
كان يتم التحقيق مع سليم للتهم المقدمة ضده 
سليم 
انا عايز اعرف مقبوض عليا ليه 
النيابه 
ياحضرة الظابط انت مقبوض عليك لانك خالفت مهام وظيفتك لمصالحك الشخصيه 
سليم 
يعني اي الكلام دا وآي اثباتك
قدمت النيابه الأدلة التي تدينه 
مش دي امضتك ودا اللي انت عملته 
صمت سليم ولم يجيب بعدما قدمت له النيابه كل هذا 
فحكمت عليه النيابه بالحبس لمدة ٤ايام علي ذمة التحقيق 
تم وضع سليم في الحجز 
وحدوا الله 
افاقت ايلان وبدأت تفتح عينيها ببطء لتجد رأسها علي أرجله فابتسمت له قائله بحب 
هشام 
لم يجيب هشام عليها بل ابتسم لها 
وضعت ايلان يدها علي وجهه لكي تشعر بانه ليس حلم قائله 
انت هنا بجد ليه سبتني ياهشام ليه بعدت عني 
هشام 
انا اسف انا عارف ان غلطت في حقك بس صدقيني انت كنتي معايا في قلبي رغم ان كنت بعيد عنك بشخصي 
ايلان 
يعني عرفت ان مش خۏنتك 
وضع يده علي فمها قائلا 
انت أغلي من حياتي 
ابتسمت ايلان الي ان بدأت تعتدل في جلستها قائله 
سليم ومني انا 
هشام 
حبيبتي ماتخافيش سليم اتقبض عليه 
ايلان
بتقول اي اتقبض عليه ليه 
هشام 
متقدم فيه شكاوي وبلاغات 
صمتت ايلان عن الحديث فأردف هشام قائلا 
زعلانه عليه 
ايلان 
انا للاسف بقيت بتفاجئ باي حاجه مبقاش فارق معايا زعل ولا مش زعل 
كانت تقول كل هذا وهي تبكي فدموعها ټحرق هشام بداخله 
حبيبتي كفايه والله ياايلان هعوضك عن كل دا عمري هيكون ليكي وبس 
استغفروا الله 
بعد مرور عدة أيام وقد تم حبس سليم 
كانت والدته لم تقم من الفراش بسبب سجنه حقا انها مرضت وليلي كانت حزينه جدا أما ايلان كانت تعيش في المنزل معهم فقررت في يوم الذهاب الي سليم في السچن 
حتي وصلت وجلست تنتظره 
بمجرد ان رأها اردف قائلا 
ايلان !
ايلان 
ازيك ياسليم 
سليم 
كويس انتي ويوسف عاملين اي 
ايلان 
الحمدلله قلعت ايلان الدبله من يديها ووضعتها امامه 
سليم 
يعني اي 
ايلان 
طلقني ياسليم 
انسي 
ايلان 
بلاش ندخل في محاكم ياسليم لان الحق معايا انا 
جز سليم علي اسنانه الي ان قبض علي شعرها قائلا 
وحياة أمك ماهتحصل ولا هتجوزيه حتي لو اضطريت اقټلك انتي مراتي انا 
حاولت ايلان التخلص منه ألي ان نهضت من مجلسها واستتب الخۏف مره اخري
بداخلها وهو مازال يهددها الي ان ركضت متوجهه بالخروج 
وحدوا الله 
مرت الأيام 
وكانت ايلان تجلس في الفيلا حتي انها لا تري هشام 
وكاد هشام ان يجن عليها ولكنه وعدها بان يخلصها من سليم عن طريق الطلاق 
وفي يوم دلفت
ام سليم ألي غرفة ايلان 
ايلان 
اهلا ياطنط اتفضلي 
اسماء 
اسمعي يابت انتي انتي من هنا ورايح مش هتعيشي هنا أنتي السبب في اللي ابني فيه ولازم تطلعي بره البيت دا وإلا هجيب الحرس يرموكي بره 
أومأت ايلان رأسها بالإيجاب قائله 
حاضر 
بالفعل بدأت ايلان تعد نفسها بالخروج 
لا تعرف أين تذهب بطفلها بل توجهت الي أوتيل حتي تدبر امرها 
وحدوا الله 
في الخارج 
كان مراد يريد الذهاب الي بلده بعدما احضر جميع أوراق ليست حقيقيه ولكن ميس ارادت ان تعود معه الي مصر علي امل انها ستتزوجه 
وبالفعل سافروا الي مصر وأقاموا في أوتيل 
مراد
مش مصدق ان انا في مصر 
ميس بدلع 
سامي حبيبي هيك بلدك ليش ماتصدق 
مراد 
كنت حاسس ان تايه يمكن هنا اعرف اي حاجه عن نفسي 
كيف ماتريد ياعمري انا معك 
ازال مراد يدها قائلا 
يالا روحي غرفتك ونتقابل علي العشا 
ميس 
اوك ياروحي 
اتي الليل 
وكانت ليلي تحاول الاتصال بايلان حتي تعرف مكانها وأخبرتها ايلان بانها تقيم في أوتيل فأخبرتها ليلي بانها آتيه لمقابلتها 
وصلت ليلي الي الأوتيل وجلست في الريسبشن تنتظر قدوم ايلان 
وكان طفلها يبلغ من العمر سنه ونصف الي ان نزل من علي رجليها يجري يلعب 
ليلي 
يوووه يامازن تعالي هنا 
فاصطدم الطفل بشخص فحمله قائلا 
اوبا حاسب يابطل 
جاءت ليلي لتأخذه واضعه يدها علي ظهر الرجل
قائله 
لو سمحت دا ابني 
استدار لها الي ان اصيبت بحاله من الذهول
قائلة بتلعثم 
م م مراد 
الفصل السابع عشر 
استدار لها
الي ان اصيبت بحاله من الذهول قائلة بتلعثم 
م م مراد 
مراد 
أفندم !!
لم تصدق عينيها الي سقطت مغشي عليها 
تجمع الناس حولها وقام مراد بحملها لكي يضعها علي الاستراحة قائلا 
حد يشوف دكتور بسرعه 
في حين كان يحاول ان يفيقها وميس واقفه ورائه 
أردفت ايلان قائلة 
ممكن حد يطلعها عندي في غرفتي بعد اذنكم 
حملها مراد وتوجه الي غرفة ايلان 
كانت ميس تنتظر بالأسفل بينما ظل مراد جالسا مع ايلان حتي يطمئن علي تلك الفتاه 
ايلان 
هو اي اللي حصل يااستاذ 
مراد 
سامي الحقيقه ان مش فاهم اي اللي حصل انا كنت شايل طفل صغير ولقيتها بتقولي لو سمحت ممكن ابني مجرد ماشافتني قالت مراد وبعدها أغمي عليها 
ايلان بعدم استيعاب 
مراد دا كان جوزها هو انت شبهه علي كده بقي اصل الحقيقه انا مشوفتوش 
مراد بتفكير 
ممكن اطلب منك طلب 
ايلان 
اتفضل 
مراد 
ممكن استني لما تفوق لازم اعرف حاجه مهمه 
ايلان 
طبعا 
وبالفعل جلس مراد ينتظر ان تفيق في غرفة ايلان بينما ظل يوسف ومازن يلعبون سويا في الغرفه 
كان مراد جالسا واضعا يده علي ذقنه يأتي في عقله الكثير من الأفكار الي ان نظر الي الطفلين ولكنه كان يركز في مازن اكثر 
فنهض من مجلسه علي حجة انه يلعب معهم 
ملس مراد علي وجه مازن بحب شعر بشئ غريب نحوه حتي ان الطفل ابتسم له بمجرد ان لعب في شعره وفتح ذراعيه لكي يحمله 
كانت ايلان تتابع كل هذا ولكنها لا تفهم شئ 
الي ان بدأت ليلي تستعيد وعيها وتفتح عينيها ببطء 
فقام مراد علي الفور وأيضا ايلان 
ليلي 
هو في اي 
الي ان نظرت له قائلة بحب 
مراد 
نظر كل من مراد وايلان الي بعضهم 
اعتدلت ليلي في جلستها واضعه يدها علي وجهه قائله 
انا مش بحلم صح انا مش بحلم ياايلان مراد هنا 
صمتت ايلان عن الحديث لا تعرف باي ستتحدث 
مراد 
مراد دا جوزك 
كانت لا تخفي عينيها حتي لايختفي من أمامها في حين كانت واضعه يديها علي وجهه 
ليلي 
ايوه انت جوزي وأبو ابني انت مش عارفني يامراد 
مراد 
لسه مصممه ان انا مراد 
ليلي 
ايوه انت مش مجرد شكله انت مراد فعلا انا عارفه كل حاجه بقولها 
ابتعد مراد عنها الي ان اردف قائلا 
هسيبك ترتاحي 
امسكت ليلي بيديه قائله 
ماتسبنيش كفايه سبتني زمان كنت عارفه انك ماموتش 
استدار مراد قائلا 
للاسف انا مش فاكرك معرفكيش 
الي ان تركها وتوجه الي غرفته 
ايلان هو بيعمل كده ليه انا ماصدقت انه رجع 
ايلان 
حبيبتي مايمكن مش دا مراد مجرد شبيه اهدي بس 
اذكروا الله 
حاول هشام الاتصال علي ايلان كثيرا ولكنها لم تجيب الي ان أجابت في الاخر 
هشام بشده 
انتي فين 
ايلان 
انا نازله في أوتيل 
هشام 
عنوانه 
اعطته ايلان العنوان
ولم تكمل حديثها الي ووجدته اغلق الهاتف من شدة عصبيته 
ذهب هشام الي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات