السبت 30 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ياسمين عزيز

انت في الصفحة 2 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


فعلا خرقاء عم ماذا سيتحدث ميخائييل مع الشيف سوى موضوع الطعام 
لقد سأله إن كان يريد طعاما عربيا 
ليزا و هي ترجع ظهرها ييأس اوووف 
أريد معرفة إسمه على الأقل 
آنا بعدم إهتمام إسألي ذالك البدين الأصلع 
صاحب المطعم 
ديمتري بشهقةصاحبة لسان سليط اتمنى 
إن يسمعك يوما ما و إنت تتحدثين عنه بسوء 

هكذا سيطردك و ستتشردين في الشوارع حمقاء 
آنا بهمس أيها الشاذ هل يعجبك ديفيد 
لذلك تدافع عنه هل تريده معك على 
سيلين بحدة و هي تقف من مكانها أصمتا 
كفا عن الشجار لقد سئمت حقا 
غادرت سيلين المكان تاركة إياهم يتشاجرون 
ثم ذهبت لتجد ميخائييل الذي طلب منها 
أخذ بعض الأطباق لإحدى الطاولات 
بعد أن إنتهت سيلين إتجهت نحو الشرفة الخلفية للمطعم لتستنشق بعض الهواء جفلت حين 
سمعت صوت أحدهم لتختبئ وراء أحد الاعمدة 
العملاقة لتستمع لما يقوله على هاتفهمارتن إستمع إلي أنا لا استطيع فعل ذلك إنه داهية هذا المصري 
لم أرى من قبل من هو في ذكائه إن وضعت تلك
الورقة بين أوراق الصفقة التي سيوقع عليها 
أؤكد لك انه سينتبه لها 
مارتن من الجهة الاخرى تصرف أكسل لا يهمني
ماذا ستفعله سيف يجب أن يوقع تلك الورقة 
هل تعلم ايها الغبي كم سنكسب من وراء تلك 
الصفقة المليارات هل تفهم 
أكسل و هو يلتفت حوله پخوف مساعد إيان أعلم و أعلم أيضا ماذا سيحل بي إن إكتشف إيان او صديقه المصري أمر تلك الورقة 
مارتن بصړاخ إنها باللغة اليونانية يعني حتى 
إن إكتشف أمرها لن يفهم منها شيئا المهم 
أن يوقعها 
أكسل و هو يمسح يده المتعرقة من شدة 
الخۏف في ملابسه أخشى أنه يفهم اللغة
اليونانية سيف المصري أنت لاتعرفه إنه 
ذكي جدا حتى أنه 
مارتن بحدة أصمت أكسل و نفذ الأمر 
إن أردت سأعطيك ضعف المبلغ مليوني 
اورو سوف اعطيك حالما تحلب لي تلك
الورقة هيا إذهب الان قبل أن ينتبهوا 
لغيابك 
اقفل أكسل الهاتف و هو يحاول تهدأة 
روعه عدة دقائق قبل أن يعود إلى 
مكانه في الطاولة 
وضعت سيلين يدها على فمها بتعجب 
و هي تحاول فهم ما كانت تسمعه منذ قليل 
تنهدت قليلا قبل أن تتمتم بداخلها يالهذا
العالم الغريب كم الاغنياء طماعون يريد 
مليوني دولار مقابل ورقة بسيطة يا إلهي 
كم أنت غبية سيلين بالتأكيد تلك الورقة تساوي 
المليارات ذلك المصري المسكين هاه و لماذا
مسكين من الواضح إنه غني جدا إسمه سيف 
كم هو لطيف إنه مصري من وطني الأم لكنني
لا أحب المصريين إنهم أشرار فأبي مصري لقد هجر امي المړيضة و تركها وحدها و رحل لم يهتم 
بي أيضا انا أكرهه حتى جدي لم يسأل علينا 
طوال هذه السنوات لكن اوووف سيلين إنتبهي
لعملك و لا شأن لك بما يحصل ذلك الرجل ذكي
و إن حصلت مشكلة فهو سوف يحلها لوحده 
أنا لا يهمني 
نظرت لساعتها قبل أن تكمل ثرثرتها بصوت 
عاديمازالت ساعتين على موعد إنتهاء الدوام 
قفزت بفزع مكانها عندما حطت يد على كتفها
لتنظر بسرعة وراءها لتجد ليزا غارقة في الضحك 
لتصرخ سيلين في وجهها بأنفاس متسارعة 
من شدة خۏفها سحقا ليزا لقد أخفتني ماذا
دهاكي يا فتاة 
ليزا بضحك لقد ناديتك لكنكي لم تستمعي
لي لا تقولي انك رأتي حبيبي الوسيم و 
أوقعك في سحر عينيه الخضراوتين لذلك 
إنت شاردة بتفكيرك 
سيلين و هي تكشر بضيق إطمئني انا لم 
أره لقد قدمت الطعام لطاولة القاردز هيا
أمامي العمل ينتظرنا 
ليزا بداخلها و هي تتبعها لا تفكرين سوى
بالعمل عربية بلهاء كم أكرهها إنها جميلة جدا
و إذا رآها أحد هؤلاء الرجال سيعجبون بها 
أتمنى أن لا يرسلها ميخائييل الأحمق لطاولة 
ذلك المصري الوسيم لقد اوصيته لكنني اعرفه
سيفعل العكس يجب أن أراقبها 
وصلا للمطبخ ليلتفت نحوهما ميخائيل قائلا 
ليزا خذي هذه الصينية للطاولة رقم سبعة 
و أنت سيلين الطاولة رقم تسعة 
إبتسمت ليزا بارتياح بعد ان تأكدت أن الطاولة
التي ستذهب إليها سيلين هي إحدى طاولات 
الحرس أخذت الصينية ثم خرجت 
اما سيلين فقد أوقفها ديمتري و خطڤ الصينية 
من يدها قائلا بصوت رقيق سيلين عزيزتي
ارجوكي انا أنتظر الذهاب لتلك الطاولة بفارغ
الصبر هيا أعطيني إياها و إنت إذهبي بتلك
الأطباق للطاولة الرئيسية 
سيلين بضحك و هي تشاهد بمرح حركات ديمتري
الانثوية حسنا إذهب و إحذر ان تسكبها 
عليه 
ديمتري بضحك حسنا سوف أروي لك ما 
سيحصل بعد عودتي يا إلهي انا متحمس جدا 
أخذت سيلين الصينية و هي تكتم ضحكتها
بصعوبة ثم خرجت في إتجاه الطاولة المنشودة 
إنحنت لتضع الأطباق على الطاولة لتسمع أحد 
الرجال يهمس بص ياسيف الصاروخ الألماني 
يانهار إسوووح خلينا ناخذها معانا لمصر عشان 
خاطري 
سيف پغضب من بين أسنانه إخرس ياغبي
حسابك معايا بعدين 
كتمت سيلين ضيقها من جاسر من كلامه لتلعنه 
في سرها شاتمة إياه رغم أنها لم تفهم جل كلامه لكنها فهمت انه يعاكسها خاصة عندما سمعته
يخبر سيف من جديد طب بص عليها و إنت حتعذرني دي إللي غنوا عشانها بونبوني ساقط في نوتيلا 
كز سيف على أسنانه من حماقة صديقه
جاسر ليبتسم إبتسامة صفراء مدعيا
عدم سماعه بينما شهقت سيلين بخفوت 
هي تنظر لجاسر پغضب و الذي توسعت 
عيناه بدهشة ليتمتم هي فهمتني و إلا 
إيه على العموم انا مقلتش
حاجة غير 
إنها قمر 
صمت فجأة عندما شاهد النادلةسيلين تفلت
طبق سلطة من يدها لينسكب محتواه على 
سيف الذي إنتفض بضيق من مكانه و هو 
يزيح بقايا الطعام التي علقت بملابسه أخذت 
سيلين إحدى المناديل لتقدمها له و هي تتمتم
بأسف أنا آسفة سيدي لم أقصد ذلك إن 
أردت سوف ارافقك للحمام حتى تنظف 
ملابسك جيدا انا آسفة 
سيف بضيق و هو يعتذر من الحاضرين 
خمس دقائق و أعود أكملوا طعامكم 
إلتفت نحو سيلين من جديد و التي كانت
ترتعش من الخۏف قائلة أنا آسفة ارجوك 
أعذرني لم أقصد إفساد ملابسك الباهضة 
سيف بجمود رغم إعجابه بجمالها الملفت لكنه ظن 
أنها إحدى الحركات التقليدية التي تفعلها 
الفتيات لجلب إنتباهه 
دخل الحمام بينما وقفت سيلين أمام الباب 
تنتظره پخوف و هي تتفرس في هيئة القاردز المخيفين الذين كانوا يتبعونه 
خرج سيف بعد دقائق قليلة ليجد سيلين 
تنتظره و التي أسرعت تقول بلهجتها المصرية 
أنا آسف حضرتك انا و الله مش قاصد 
يعمل كده بس الراجل اللي جنبك قليل الادب 
و بتقولي كلام وحش 
تفاجئ سيف من انها تتحدث المصرية 
لتبتسم سيلين ببراءة قائلة أنا مامي مصري
هي علمتيني اللغة و انا عارف إنك إنت أيضا 
مصري 
رفع سيف حاجبيه ناظرا نحوها باعجاب 
قائلا تشرفنا يا آنسة 
سيلين بسرعة و هي ترى ديفيد آت من
بعيد أنا كنت عاوز يقلك حاجة مهمة
إنت مش توقع على الأوراق كله في ورقة 
غلط الراجل اللي قدامك بالضبط انا سمعته في التلفون بيتكلم مع حد إسمه مارتن هو وحش 
عاوز two مليون اورو عشان يخليك توقع 
ورقة غلط إنت لازم تشوف كويس لغة 
يوناني 
قاطع حديثها المتلعثم قدوم ديفيد الذي 
أسرع يعتذر لسيف قائلا أنا أعتذر 
منك مستر سيف سوف أحرص على 
عقابها بنفسي تفضل معي السيد إيان 
ينتظرك و انا سوف أحضر لحضرتك 
بدلة أخرى حالا هيا معي ارجوك 
نظر سيف بعدم إهتمام نحو ديفيد حتى 
أنه لم يستمع لما يتفوه به بل كان جل تركيزه 
على كلام سيلين الذي فاجأه كثيرا لكنه 
تمالك نفسه مقررا التريث و الانتظار حتى 
يتأكد 
تابع سيره نحو الطاولة لإكمال الصفقة و بداخله 
ڠضب عارم ېهدد باحراق الجميع 
اما سيلين فقد إتجهت داخل المطبخ و هي 
تتمتم پخوف و قلق يا إلهي سيطردني 
ديفيد سيطردني 
قاطعتها آنا بتهكم مابه ذلك الأصلع 
إصفر وجه سيلين قبل أن تجيبها لقد سكبت
طبق السلطة على أحد الضيوف المهمين ديفيد
سيطردني 
آنا بفزع حمقاء يا إلهي 
ديفيد بصړاخ سيلين ورائي إلى المكتب 
تبعته سيلين و هي ترتجف من الخۏف مؤنبة 
نفسها بين الحين والآخر على غبائها فهي لاتريد
خسارة عملها خاصة مع مرض والدتها و إحتياجها 
للمال هذه الفترة 
أغلقت الباب ورائها ثم جلست على الكرسي 
الذي أشار نحوه ديفيد 
ديفيد بأسف و هو يمد لها ظرفا من المال 
و ملفها الذي قدمته منذ شهرين حتى تحصل 
على العمل سيلين إبنتي انا آسف لا أستطيع
مسامحتك ذلك الضيف مهم جدا و إن لم 
اطردك سوف يغضب مني و هذا سيسبب 
لي خسارة كبيرة هذا راتبك ومعه تعويض
تستطيعين تدبير امورك حتى تحصلين 
على عمل جديد 
سيلين برجاء سيد ديفيد ارجوك انا لم
أقصد فعل ذلك ثم إنها غلطتي الأولى 
أنا لم أخطئ من قبل 
ديفيد اعلم و لكن لسوء حظك لقد أخطأتي
مع الشخص الأهم اتعلمين ذلك الرجل ملياردير 
عالمي و لقد جعلتني ادفع مبلغا طائلا ثمن بدلته
أشكري الله أنني لم اطالبك بتعويض هيا يجب 
إن تذهبي لدي عمل مهم و لست متفرغا لك 
أدمعت عينا سيلين پألم بعد أن تأكدت من 
إصراره على موقفه لتلملم ما تبقى من كرامتها
لتمنع نفسها من التذلل له مرة أخرى من أجل 
والدتها لكنها في الاخير قررت المغادرة 
على أمل أن تحصل على عمل آخر في مكان 
آخر بقلمي ياسمين عزيز 
غيرت ملابسها ثم ودعت زملائها و غادرت 
المطعم 
اما في الداخل و تحديدا على طاولة 
الاجتماع 
وضع سيف ساقه فوق الأخرى بارتياح 
و هو يقرأ أوراق الصفقة بتمهل ورقة 
وراء الأخرى مما جعل أكسل يبتلع ريقه
بصعوبة عشرات المرات في دقيقة واحدة 
و سيف يراقبه بتسلية
إيان بمزاح هيا صديقي لنوقع العقود حتى
نحتفل 
إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح 
وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين 
يرمقونه پخوف و ترقب رفع قدمه ليضعها 
على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك 
رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين 
الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل 
إستدار بهدوء مخيف حول الطاولة ليتوقف
مباشرة وراء أكسل و بحركة سريعة 
حاوط رقبته برباط الحذاء لېصرخ الاخر 
بړعب و إختناق 
سيف بصوت مخيف كفحيح الافعى كيف 
تجرأت على فعل ذلك 
أكسل بصوت مخټنق ارجوك انا 
لقد سألتك كيف تجرأت 
نازع أكسل دفاعا عن حياته لكنه لم يستطع 
تحريك يدي سيف عنه و لو لإنش واحد 
ليشعر بدنو أجله بدأ حينها بتحريك رأسه
يمينا و يسارا و هو يبكي و يتوسل بصوت 
مخټنق لكن مع كل حركة كان ا
الآخر و هو يتنفس
 

انت في الصفحة 2 من 63 صفحات