الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه روز امين

انت في الصفحة 268 من 282 صفحات

موقع أيام نيوز


باستحسان 
إنت كدة أثبتي إنك مغربية أصيلة علي حق
إنسحبتا جانبا ووقفتا بعيدا عن الجميع يتطلعان بقلوب شاعلة علي ياسين الذي كان يتابع ما يحدث من بعيد دون تدخل كي لا يساعد علي إفتعال المشاكلإقترب علي إبنته وقام بإدخالها بأحضانه وبات يربت فوق ظهرها بمواساة تحت إنهيار الفتاة ودخولها في
نوبة بكاء حار
بعد قليل جلست الفتاة بجانب قبر غاليتها وجاورها شقيقها محتضنا إياها وباتا يدعوان الله بأن يتغمدها برحمتهإنتفضت بجلستها ووضعت يدها فوق صدرها لتهدئ من ضړبات قلبها السريعة بعدما إستمعت إلي صوتا زلزل كيانها

إستمعت إلي نبرات الصوت من جديد مما جعلها تتأكد من حدسهاتلك النبرات هي تحفظها عن ظهر قلبإنها له معذبها ومالك فؤادها نعم إنه هوإنتفض قلبها پعنف معلنا عن إنهياره واستسلامه لحضور ذاك الحبيب
أما هو فقد حضر بعدما علم بحضورهم بالمقاپر في بادرة منه للتقرب إلي ياسين من جديد وتأملا بالعدول عن تعسفه بقراره الظالم لقلبه وحبيبتهإقترب من ياسين وتحدث بنبرة هادئة متأثرة بالمكان وقدسيته 
تعيش وتفتكر يا سيادة العميد
قطب جبينه متعجبا حضوره الذي لم يكن بالحسبانفاقترب عز وعلي عجالة تحدث كي يقطع أية محاولة من نجله لصد ذاك الوسيم 
أهلا يا سيادة الرائدما حدش يجي لك في حاجة وحشة
تهللت ملامح وجه كارم من مقابلة ذاك القامة الكبيرة صاحب المقام الرفيع والذي يمتلك سيطا هائلا داخل جهاز المخابرات المصرية ويكن له الجميع التقدير والإحترام لما له من إنجازات ونجاحات ساحقة في ملفات عدة
بسط ذراعه ليصافحه وهتف بنبرة حماسية 
أهلا بجنابكأنا أسف علي تطفلي وإني جيت في ظروف خاصة وحساسة زي ديبس حبيت أشارككم أحزانكم
في حركة مباغتة لكارم وياسين الذي جحظ بعيناه ناظرا على والده باستغراب بعدما حاوط كتف كارم بساعده في حركة حميمية وتحدث بنبرة ودودة وكأنهما صديقان منذ الكثير من السنوات 
تطفل إيه بس يا كارمده أنت خلاصبقيت واحد من العيلة
إبتسامة مع نظرة دهشة خرجتا من كارم الذي بات ينظر إلي عز بعدم إستيعاب لما استمع منه للتوحول عز بصره يتطلع إلي ياسين المتعجب تصرف أبيه وتحدث بنبرة تأكيدية
ولا إيه يا سيادة العميد
إحتراما لوالده وقراراته الحصيفة التي دائما ما تصب في مصلحة العائلة وبدون تفكير تحدث ياسين بنبرة هادئة
هو فيه كلام يتقال بعد كلام معاليك يا باشا
بلهفة عارمة نظر كارم علي ياسين مترقبا عيناه للإستعلام داخلهما عما إذا كان ما وصله حقا أم مافتحدث الاخر مؤكدا

صحة ما وصل ذاك الفارس من شعور
أهلا بيك يا كارم
إستغل كارم تلك الفرصة الثمينة التي لا تعوض واردف مخاطبا كلاهما باحترام 
بعد إذن سعادتكمكنت حابب أتشرف بزيارة بيت معالي الباشا
إبتسم عز وتحدث بحبور 
هنستناك بعد بكرة بالليلتجيب الدكتور جمال وسيادة المديرة وتيجوا تشرفونا
بذهول نظر عليه كارم من معرفته لإسم ومهنة والداه وبعدها لام حاله علي جهلهفلما الإستغراب إذا كان الامر يتعلق بذئب المخابرات عز المغربي
هتف شاكرا 
متشكر معاليك
أما ياسين فأردف معتراضا بهدوء
مش بدري قوي بعد بكرة يا باشا!
خير البر عاجله يا سيادة العميد نطقها وهو يربت فوق كتف كارم الذي شعر بأن عالمه يفتح له ذراعيه علي مصرعيهما ويستقبله بحفاوةثم تحدث إلي كارم بعدما وجده يسترق النظر بدهاء من تلك الجالسة بجانب قبر والدتها
روح سلم علي ثريا هانم ومنال هانم وواسي الدكتورة يا حضرة الرائد
إبتلع لعابها ثم نظر إلى ياسين ليتأكد من موافقته تجنبا غضبتهفتحدث عز إليه بمشاكسة
بتبص علي مين يلاالكلمة الأولي والاخيرة هنا ليا أنا
واستطرد مداعبا إياه
إنت شكلك كدة هتبتدي تزعلني منك
ما أقدرش جنابك نطقها بعيناي مستعطفة ثم نظر إلي ياسين مرة أخرى لكي لا يتخطي حدود الأصولفأشار له ياسين بإيماءة من عيناه تعني الموافقةفشكره وتحرك إلي ثريا ومنال بصحبة طارق الذي استدعاه عز لاصطحاب الشاب وتقديمه إلي والدته
أردف ياسين بنبرة يبدوا عليها الڠضب
سيادتك إتساهلت معاه قوي يا باشا
ضيق عيناه متعجبا عتاب نجله له وتحدث لائما إياه 
يا قلبك الجاحد يا ياسينأومال لو ماكنتش عاشق قديم والبعد كواك
تنهد ياسين بأسي واسترسل ذاك المشاكس مفسرا 
الواد يا عين أمه واقف يفرك ومش علي بعضه من كتر الإشتياقعمال يبص علي البنت وھيموت ويشوفهاخليك رحيم يا أبن عز
تنهيدة حارة خرجت من قلب ذاك الذي ينظر علي كارم الذي إقترب من أميرة أبيها بقلب مستشاطشعرت به متيمة روحه فاقتربت منه وقامت باحتواء كفهنظر بمقلتيها وجد بهما حنانا وإطمئنان إطمئن بهما روحه وسكنت ثورته واستكان كفه وهدأت نبضاته العالية وتحولت إلي متراخية مستكينة
أما كارمفقد إعترته نشوة عارمة واهتز قلبه من شدة إبتهاجه حين وقف أمامها وتعمق بعيناها ثم تحدث بنبرة جاهد بإخراجها جادة كي لا يثير ڠضب عمها طارق المجاور له 
تعيشي وتفتكري يا دكتورةالله يرحمها ويغفر لها
شعورا بالراحة والسکينة إنتاباها من مجرد النظر إلي عيناه الساحرة التي إشتاقت لها حد الجنون وتحدثت إليه بنبرة خرجت متشوقة حنون رغما عنها 
ميرسي يا سيادة الرائد
إبتعد طارق والأخرين قليلا ليفسحا لهما المجال بعدما وصل لهم عن طبيعة علاقتيهما من نظرات عز وابتهاج روحه وهو ينظر لذاك الرائدجذبت راقية ذراع ثريا پعنف مما جعل الأخري ترتعب وتنظر لها مبرقة العينايسألتها متلهفة بفضول كعادتها
مش الجدع اللي واقف مع سيلا ده يبقي ظابط الحراسة اللي أخد الطلقة مكانها يا
ثريا
واسترسلت متلهفة 
هو طلب إيدها للجواز ولا إيه
وأنا إيه بس اللي هيعرفني إذا كان إتقدم ولا لاء يا راقيةأنا واحدة قاعدة في بيتي لا بطلع ولا بدخل علشان أعرف الأخبار نطقتها ثريا بنبرة زائفة حيث أنها علي دراية بالقصة كاملة من عز وياسين وايضا مليكة التي قصت لها عندما كانت تشتكي لها من ياسين وما فعله بها
رفعت أحد حاجبيها باستنكار وتحدثت بنبرة مشككة
عليا أنا الكلام ده بردوا يا ثرياإنت صحيح قاعدة في بيتك بس الأخبار كلها بتوصل لك لحد عندك بالدليفري
تنهدت ثريا وأمسكت المصحف الشريف وتابعت قراءة أياته الكريمة كي تحث تلك الثرثارة علي الصمت الذي حدث بالفعل بعدما لوت الأخري فاهها باستنكار
عودة إلي ذاك العاشق حيث نظر داخل عيناها وتحدث باشتياق ظهر جارف داخل مقلتاه 
وحشتيني يا أيسل
نطقت بنبرة عاتبة ظهرت بعيناها من وسط دموعها التي جعلت قلبه يئن ألما عليها
لو وحشتك ماكنتش قدرت تبعد عني كل المدة دي
بحصافة تحدث موضحا 
كان لازم البعد علشان كل واحد فينا يعرف قيمة التاني عندهوبعد كدة يفكر ألف مرة قبل ما يقول أو يعمل أي حاجة تزعل حبيبه منه
إبتسمت واومأت بموافقة ثم تحدثت بعيناي أثارت جنون ذاك الولهان
أنا أسفة يا كارم
وأنا أسف يا عيون كارم نطقها بقلب وعيناي يفيضان هياما جعل قلبها ينتفض طربا ونشوة بالغة إعترت روحها
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا

بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والأربعون 
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 

قلبي يناشد قلبك حبيبتي ويخبره بأن دقاته صارت تنبض بإسمك
عيناي تناجي عيناك صغيرتي وتخطرها بأن بريقها أصبح مملوكا لك أنت 
ويداي تتشابك مع يداك وتخبرها بأن دفئها منبعه صار منك 
فكوني لقلبي الهوى ولعيني الحياة وليدي وطنا يحتضن رعاياه 
خواطر كارم المعداوي
روز آمين
داخل منزل سيادة اللواء عز محمد المغربي
إجتمعت العائلة لإستقبال أسرة دكتور جمال المعداوي الصغيرة كي يتم التعارف بين العائلتانداخل الغرفة الخاصة باستقبال الزائرينيجلس دكتور جمال والرائد كارم وشقيقاه في ضيافة غز المغربيحيث يترأس الجلسة ويجاوره ياسين وعبدالرحمن ومن ثم طارق وعمر ووليد
وتجلس ثريا ومنال وايضا يسرا يرحبن بالسيدة بثينة التي حضرت بصحبة إبنتها لرؤية من خطفت قلب عزيزهما
بإبتسامة بشوش تحدث عز المغربي مرحبا بالزائرين 
أهلا وسهلاشرفتونا
برصانة وهدوء عقب والد كارم 
الشرف لينا يا سيادة اللواء
أما بثينة فقد إنبهرت بأخلاق عائلة المغربي وبالأخص ثريا وعز وعبدالرحمن وياسينأدهشتها بساطتهم وأستكانت بجلستها بعد أن كانت مرتبكة وتشعر بعدم الراحة لإعتقادها أنها ستري عائلة من الطبقة الأرستقراطية ذات النفوذ والثروة الضخمة
حيث تجلس نساؤهن رافعات أنوفهن للأعلي وهن ينظرن عليها وعلي إبنتها بشموخ وتعاليلكنها ما وجدت من ثريا ويسرا إلا كل تواضع وبساطة وبشاشة وجه وحفاوة بالإستقبالحتي منال لم تختلف عن كلتاهما وذلك بعد أن تلقت تنبيها من عز حثها من خلاله بضرورة حسن الضيافة والمقابلة الحسنة وقد كانمما جعل حالة الإهتزاز والتخوف اللتان كانتا تسكن تلك ال بثينة تتبدل إلي إرتياح وطمأنينة
بدأ الجميع يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم ب وئام وهدوءوبلحظة إتجهت أنظار كافة المتواجدون باتجاه مدخل الباب حيث طلت تلك الجميلة ك شمس أشرقت ف أنارت وحل نورها بالمكانإنتفض قلبه عشقا عندما رأها تظهر أمامه بكل ذاك السحر والإبهار
كانت ترتدي ثوبا رقيقا باللون الوردي الهادئ أظهرها ك فراشة تتهادي بخطواتهاتجاورها مليكة التي أشرفت علي زينتها وتجهيزها وأصرت علي أن تضل معها لحين دخول الفتاة إلي غرفة الضيافة كي تتعرف علي أهل خطيبها المستقبليجاورتها أيضا سارة التي تخطت سعادتها عنان السماء لأجل صديقتها العاشقة الصغيرةوقف ياسين وتحرك لإستقبال عزيزة أبيها ومن ثم تبعه كارم بالوقوف إحتراما لدخولهمتطلع علي استحياء إلي جمال تلك التي خطفت لبه
أمسك ياسين كف يد إبنته ثم توسطها ومليكة ووقف أمام الحضور متحدثا إلي الجميع وهو يشير بتفاخر إلي مليكة بعدما قامت بإلقاء السلام علي المتواجدون 
أحب أعرفكم ب مدام مليكة المغربيمراتي
واسترسل وهو ينظر إلي جوهرته النادرة ويقدمها تحت إنبهار بثينة وإبنتها من شدة جمال تلك المبهرة 
ودي دكتورة أيسلبنتي 
تحدث جمال وهو يرحب ب مليكة بإيماءة من رأسه 
تشرفنا يا مدام مليكة
أومأت له وردت تحيته قائلة

باحترام 
الشرف ليا يا أفندم
من جديد تحدث بحبور وهو يتطلع إلي أيسل بابتسامة لطيفة
أهلا وسهلا بعروستنا الجميلة
تحركت إلي أن وصلت إليه ومدت يدها للمصافحة وتحدثت بلباقة 
أهلا بحضرتك يا انكل
وعي علي حاله واستفاق من حالة الإنبهار التي خطفت بصره ولبه فور رؤيته لتلك الساحرةتحرك ووقف يجاور والدته موجها بصره عليها ثم تحمحم كي يجلي صوته وتحدث في إشارة منه بكفه المتجه إلي والدته
دي ماما يا أيسلأستاذة بثينةمدرس أول لغة عربية ومديرة مدرسة
إرتسمت علي ثغرها إبتسامة رقيقة
ثم إقتربت عليها لتصافحها فباغتتها الأخري بالتقرب عليها بحميمية ثم قامت بتقبيل وجنتيها برقي وهدوء وتحدثت بارتياح جلي بين بصوتها
أهلا يا حبيبتي
شعورا غريب بالإرتياح تسلل إلي قلب الفتاة رويدا رويدا حتي تغلغل داخل روحها من مجرد رؤيتها لتلك السيدة الراقيةوبرغم انها المرة الاولي التي تلتقيها إلا أنها شعرت بالإنسجام وبأنها إلتقتها من قبلإبتسمت وعقبت علي حديثها بنبرة رقيقة تليق بها 
أهلا بحضرتك يا طنط
ثم إلتفت إلي تلك التي تفوهت بنبرة دعابية في محاولة منها للتقرب والتألف 
وأنا بقي يا ستي أبقي رحاب
 

267  268  269 

انت في الصفحة 268 من 282 صفحات