الحياه علي المحك
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
أنا
بصت في عيونه الواسعه الحاجه الوحيده اللي باينه من وشه بسبب الماسك اللي مداري ملامح وشه كلها
لاحظت لونهم الاسود القاتم ولمعتهم الغريبه مكانش لونهم اسود عادي لكن من شدة سمارهم ولمعتهم سرحت فيهم
اتكلم ايه
عائشه اسمي عائشه
في كلية ايه
طب
في سنه كام
فاضلي سنة الامتياز
عظيم يا دكتوره عائشه انتي طبعا بتعرفي تتحكمي في اعصاب ايدك بحكم إنك في طب وبتتعاملي بإيدك
ايوه بس ليه
بصي يا
عائشه پخوف فاهمه
وفعلا الظابط سحب عائشه وجري بيها بعيد لحد ما وصلوا للفرقة الخاصة لكن في الوقت ده
عائشه فجأة فتحت عينيها بفزع واكتشفت إن كل ده كان مجرد كابوس عدى خمس سنين عاليوم ده ولسه بتحلم بكل اللي حصل لسه منسيتش الظابط اللي ضحى بحياته عشانها لسه فاكره نبرة صوته العميقة وهو بيحاول يطمنها لسه فاكره عيونه اللي وقعت
خلصت الكليه واتخرجت واشتغلت في كلية عسكرية عشان تنقذ الظباط اللي بيضحوا بحياتهم في سبيل البلد وتكون سبب في إنقاذ حياتهم
أيوة يامن كان الحافز ليها عشان تدخل كليه عسكرية وفعلا في فترة قصيرة قدرت تثبت كفائتها في المستشفى وبقت من أشهر الدكاترة في المستشفى
عائشه فاقت من سرحانها علي صوت صحبتها ساره واللي تبقى دكتوره زيها وقاعدين مع بعض في نفس الأوضة في سكن المستشفى
ساره ايه يابنتي كنتي پتصرخي كده ليه متقوليش إتك كنتي بتحلمي بنفس الحلم بتاع كل يوم
عائشه بحزن أيوة يا سارة نفس الحلم
ساره وبعدين معاكي يا عائشه انتي عالحال ده بقالك خمس سنين انسي بقى وعيشي حياتك وبطلي كمان الجوابات
بتبعتيها
علي مكتب الظابط ده وبتكتبي فيها تفاصيل حياتك
عائشه بحزن مش قادره انسي يا ساره مش قادرة انسي إنه ضحى بحياته عشان أنا أعيش وبعدين هو هيقرأ الجوابات دي يعنيهو خلاص
مبقاش موجود
ساره وعشان كده بقولك تبطلي تبعتيها لإنها خلاص مبقاش ليها لازمه
عائشه وهي بتستعد للخروج خلاص يا ساره اقفلي الموضوع ده بقى
ساره بعد ما خرجت ربنا يهديكي يا عائشه
عدى نص اليوم وعائشه كانت بتمارس روتينها الطبيعي في المستشفى مابين العمليات والاهتمام بالمرضى
ولكن فجأة المستشفي كلها اتقلبت بسبب وصول في عمليه وبسبب مركزه المهم المستشفى كانت مقلوبه ولإن حالته كانت خطېرة دخل العمليات فورا واستدعوا عائشه علي غرفة العمليات بسبب إنها من أكفأ الدكاترة الموجودين
عدى أكتر من خمس ساعات في غرفة العمليات عائشه وباقي الدكاترة بيحاولوا يعملوا كل اللي في ايديهم عشان ينقذوا الظابط
وفجأة صوت جهاز ضربات القلب صفر واللي بيدل إن قلبه وقف الدكاتره حاولوا يعملوا صدمات كهربيه علي صدره لكن للأسف بدون فايده والجهاز استمر في التصفير
الدكتور اللي كان بيعمل الصدمات وقف فجأة بعد
ما فقد الأمل لكن اتفاجئ بعائشه اللي شدت منه الجهاز وبدأت تعمله صدمات
عدت دقايق وعائشه مستمرة بتصميم غريب إنها تنقذ حياته وعينيها علي الجهاز
الدكتور خلاص يا عائشه مفيش فايده
عائشه في الوقت ده غمضت عينها براحه وأخيرا قدرت تاخد أنفاسها
في غيبوبة ميعرفوش مدتها قد ايه
في جناح في المستشفى واللي يعتبر من أفضل
وأكبر الأجنحة الموجودة واللي مش بيقعد فيها غيرالشخصيات المهمة بس
فتح عينه ببطء وهو شايف كل حاجه قدامه مش واضحه ولكن بعد ثواني الرؤية وضحت وبدأ يتأمل الأوضه باستغراب لحد ما بدأ يفتكر كل حاجه وإنه كان فيها
في الوقت ده الباب خبط ودخلت الممرضه
الممرضه بفرحة ايه ده حضرتك فوقت حمدالله
علي سلامتك
رد بتعب الله يسلمك
الممرضه أنا مش مصدقه إنك عايش ده انت أنقذوك بأعجوبه ولولا دكتوره عائشه كان زمانك