رواية للكاتبه حنان عبدالعزيز
على الهاتف لتستمع الرد بهدوؤ
اي يا سيف الى بتعمله دا انت عايز حضانه ساجد بجد
هتفت بتلك الكلمات بعصبيه وصدمه
ليهتف بضيق لازم ابين انى شارى ابنى وقرصه ودن ليها علشان متفكرش تتجوز وان جوازها هيبقا قصاد وجود ساجد
هتفت پغضب ما تتجوز يا سيف ولا تولع احنا مالنا انا وانت هنتجوز ودا الى احنا بنخطط ليه من زمان هى بقا تتجوز دى لو لقت اصلا الى يتجوزها
جلست شهد على السرير وهى تهتف بهدوؤ يعنى حوريه معاها ولد ومطلقه ااه لسه صغيره بس مش هيجيلها شباب زى الاول يعني هيبقوا رجاله كبيره والى هيبقا فاضله يومين وېموت وهكذا دا غير بقا انا فاهمه حوريه اختى مش هتتجوز أصلا وبكره تقول
هتف سيف بشرود يعنى انتى متاكده من حوار جوازها دا
ابتسم باعجاب الفكره لا عجبنى تفكيرك يا حبيبى
ابتسمت بدلال بس الى يقدر بس ونتجوز ونخلص من حوريه وقرفها
ابتسمت بفرحه ااه مامتك ماشى هى بتحبنى اصلا وبتكرهه حوريه اوى علشان استايل لبسها الواسع وكده عارف كانت دايما تقولى مش لو كنت شوفتك قبل اختك كنت جوزتك لسيف
ابتسم سيف وادينا هنتجوز اهو ولا تزعلي بس متنسيش تعرفى حوريه بس
اغلقت الباب خلفها بهدوؤ حتى لا تدرى انها كانت تقف وتسمع كل حديثها لتبتعد عن الباب وتتجه الى غرفه اخرى ولكن المختلف تلك المره انها لم تبكى نظرت امامها بشړ وغل وهى تهتف بداخلها بقا عايز تلوى دراعى يا سيف طول عمرك انانى والى حاجه الى ترميها مش عايز غيرك ياخدها بس وحياه ابنى الى معنديش اغلى منه لازم كل حرقه قلبى هردهولك ووقتها هقف واتفرج عليك زى ما عملت معايا كده بالظبط ماشى يا سيف...
هتف بها قاسم بقلق وحده خفيفه على صغيرته لتهتف بحنق طفولى عايزه حدوته طنط حوريه يا بابى
تنهد قاسم من تلك المشكله الان ليهتف من بين اسنانه بغيظ طلعتلى من فين حودايت حوريه دى كمان بس
هتف بهدوؤ بس يا سالى كده مينفعش يحبيبتى لازم. تنامى كويس كده غلط والنانى كمان بتقول ان صحتك مبقتش كويسه بسبب كده
ليتنهد بضيق طيب اجبهالك منين دى بس
نظرت اليه بحماس معايا رقمها ادتهولى قالتلى لو احتجت اسمع حدوته اكلمها
هتف بسخريه يعنى ارن عليها اقولها تعالى احكى حدوته لسالى يعنى
قاطعتهم سلمى بهدوؤ وهى تمسك كتابها ممكن تيجى مكان النانا بتاعتنا عادى
كاد ان يستنكر قاسم كلامها ولكن صمت بكلامها بتفكير وهو ينظر امامه ويفكر فى عده اشياء وقدوم حوريه اليهم ليهتف هاتى يا سالى رقمها كده بسرعه
لتسرع سالى الى غرفتها سريعا لتجلب الرقم تحت شرود وتفكير قاسم الشديد بما سينوى فعله
كعاده اخر شهور منذ طلاقها وانتهاء فتره عدتها وهى تجلس بالمنزل حاولت اقناع والدها بالعمل لكن بلا جدوى كانت تنتهى محاولاتها بالفشل لا تنكر فكره خۏفها من تنفيذ سيف تهديده اليها بانه سياخذ الطفل وهى تتوقع منه ان يفعل اى شئ ويقول اى شئ حتى يحصل على ابنه وېحرق قلبها رغم تعدد الطالبين لها للزواج مع انتهاء فتره عدتها وتوافد اليها الكثير ومنهم شباب ايضا
لم يسبق لهم الجواز فقد خسړت حوريه وزن كثير تلك الفتره لترجع لصباها ورغم قله خروجها من المنزل ولكن زاد الطلب عليها واحيانا كانت تشعر بنظرات الحقد من شهد نعم هى توقعت
منها كل شئ فقد سړقت زوجها منها حقا الن تنظر اليها پحقد!
تنهدت بهدوؤ وهى تلقى نظرها على صغيرها النائم بجوارها حتى استمعت لرنين الهاتف لتلتقطه بهدوؤ السلام عليكم
تنحنح بهدوؤ وعليكم السلام ازيك يا مدام حوريه
عقدت حاجبيها باستغراب ايوه مين!
هتف بندوؤ انا والد سالى الى كانت تايهه ولقتيها
هتفت بتذكر اااه ايوه خير حضرتك
هتف بعمليه بصى انا عارف ان طلبى هيبقا غريب شويه بس دا بسبب تعلق بنتى جامد بعد ما قابلتك وكده فكنت عايز تبقى النانه بتاعتهم هى واختها لو حضرتك بتدورى على شغل وكده
نظرت امامها بشرود فى عرضه لتهتف بتوتر بس والدى هيعترض وكده مش عايزنى اخرج كتير
هتف بهدوؤ وحقه وعلشان كده انتى هتفضلى مقيمه فى الفيلا هنا ومش هتنتقلى غير فى الاجازه وهيبقا معاكى ابنك برده عادى
صمتت لفتره بتفكير شديد لتتنهد بحيره مش عارفه اقول احضرتك اي والله
شوفى والدك ورقمى معاكى وقت