رواية للكاتبه حنان عبدالعزيز
بتوجس قصدك اي!
تنهد بهدوؤ هنام معاكى...
وانتى بقا مفكره انه نسى اختك كده بالساهل
نظرت اليها بتوجس واستغراب قصدك اي يا داليا!
هتفت الاخرى بهدوؤ انتى اكتر واحده المفروض تفهمى يا شهد انتى كنتى شايفه بعينك قصه حب اختك وسيف وانها اتحدت ابوكى الى روحها فيه علشان سيف وهو برده وقف قدام مامته واتجوزها عايزه تفهمينى انك قضيتى على حبه ليها لسنين فى شهور بسيطه
نفخت الاخرى بضيق يبنتى مش بيقعد يسالك عليها كل شويه وخاېف انها تتجوز وبلاش حجه ابنه دى هو مش عايزها تتجوز علشان تفضل متاحه ليه فى اى وقت فهمتى
هتفت شهد پصدمه يا نهار ابيض ازاى ممكن يعمل كده
طبعا لازم يعمل كده وانتى زى الغبيه ساعدتيه واقنعتى حوريه متتجوزش تانى علشان نفس الحجه ابنها مش كده
هتفت داليا بخبث انا هقولك تعملى اي
بعد قليل..
فتح سيف الباب ليرى من الطارق ليتفاجى بوجود شهد امامه هتف باستغراب شهد! اي الى جابك فى الوقت دا
دلفت الى الشقه بهدوؤ وهى تنظر اليه بحب واغلقت الباب خلفها ليرفع الاخر حاجبيه باستغراب لتقترب منه حتى تقبع داخل احضانه وتضع يدها على صدره بدلال وحشتنى
ابتسمت بدلال انت لسه شوفت حب يا حبيبى
لتقترب منه اكثر وهى تقوم بخلع حجابها تحت صډمته ونظراته المشاغبه لترتمى مره اخرى داخل احضانه بدلال قولتلى اوضه النوم منين....
الحل انك تنامى معاه يا شهد
شهقت شهد پصدمه انتى بتقولى اي يا داليا انتى اتجننتى دا غلط احنا متجوزناش لسه
نظرت شهد امامها بشرود وهى تتذكر حديث صديقتها الذى اوقعها بالنهايه لتصل على سرير سيف وتقبع الان داخل احضانه
تنهدت بهدوؤ وهى مازالت فى احضانه ليهتف سيف بوقاحه بس اي الجمال دا يا حبيبتى مكنتش اعرف انى هتبسط معاكى كده
نعم هو اي الى تنام معايا!!
هتفت بها حوريه بعصبيه وڠضب لينظر اليها قاسم بهدوؤ طبعا مخك صورلك حجات مش كويسه كالعاده
لتهتف بسخريه اومال هتنام معايا اخوات مثلا
ابتسم ببرود صح ما انتى بتفهمى اهو
نفخت پغضب ولا متستفزنيش
هتف پصدمه ولا!!! يومك اسود انتى بتقولى اي
تراجعت الى الخلف بتوتر معلش اتلغبطت اقصد حضرتك متستفزنيش
تنهدت بتوتر بس احنا متفقناش على كده
نفخ بضيق وهو يتمدد على السرير عارف بس نعمل اي مقدمناش غير كده لازم نستحمل شويه اطفى النور بقا علشان تعبان عايز انام
تنهدت بتوتر وهى تغلق الانوار ووقفت مكانها بحيره لا تعلم ماذا تفعل اين تنام ايضا لم تجد كنبه لتتمدد عليها لتهتف بسخط وصوت منخفض لكن وصل لاذنيه مش بيبقا فى الروايات كنبه البطله بتنام عليها اي الشغلانه دى بقا
ليبتسم بهدوؤ على حديثها ويغلق عيونها يدعى النوم حتى تطمأن وتتمدد على السرير ظلت
مكانها عده دقايق حتى سمعت انتظام انفاس قاسم لتتنهد بهدوؤ اهو نام يا حوريه قومى بقا نامى ومش هيحصل حاحه دا مش حرام هو جوزك مټخافيش
لتتمالك اعصابها وتمدد بجانبه لتنظر بجانبها لتجد طفلها وقاسم فى نوم عميق لتتاملهم بهدوؤ وهى تنظر للسقف بدموع عندما تذكرت ما مضى
flash back
مش مشكلتى يا حوريه ينام فين انا جاى من الشغل تعبان وعايز ارتاح وهو بيعيط طول الليل
هتف بها سيف بعصبيه وضيق لتهتف حوريه بهدوؤ مينفعش اسيبه ينام لوحده يا سيف دا لسه صغير مكملش شهرين حتى
نفخ بضيق مليش فيه اتصرفى بقا لكن انا مش هنام معاه فى نفس المكان
لتمسك صغيرها خلاص يا سيف هروح انام معاه فى اوضه الاطفال علشان تعرف تنام براحتك
هتف باستنكار وهتسبينى لوحدى انا عادى مش كده
هتفت بضيق ودموع طب اعمل اي يعنى انت مش مراعى انى لسه والده وبهتم بالبيت وبساجد وبححات كتير ونفسيتى بايظه اصلا وكل الى همك انام معاك ولا لأ فى اي يا سيف انت مكنتش كده
نظر لها سيف بجمود ماشى يا حوريه روحى نامى مع