قصة لِمن رزق فقط بالبنات
📖*قصة لِمن رزق فقط بالبنات*
ﺳﺄﻝ رجل صديقه القديم بعد لقاء جمع بينهما بالصدفة : لم ﺟﺴ ﻤﻚ ﻫﺰﻳﻞ ﻭﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺳﺨﺔ إلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟ ﻗﺎل صديقه : ﺃﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭتركت ﺷﻐﻠﻲ.
ﻭأولادي ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻨﻰ ﻟﻪ بيتا ﺧﺎﺹ ﻭرحل بأهله وما عاد يلتفت إلينا .. ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻻ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻃﺒﺦ ﻭﻏﺴﻴﻞ ، ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ من أﺣﺪ ﻳﺨﺪﻣﻨﺎ ﺃﻭ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ.
ولكني استغرب من ﺣﺎﻟﻚ و صحتك الحسنة ، ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﻣﻜﻮﻳﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺜﻠﻲ ﻵ تقوى على عمل ، و ﺑﻨﺎﺗﻚ كلهن ﺗﺰﻭجن ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟتﻲ لا ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، فكيف هذا ؟
ﻗﺎل ﻟﻪ : إﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ تأتينا مع طفليها صباح ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻄﻮﺭﻧﺎ ﺗﻔﻄﺮﻧﺎ ﻭﺗﻐﺴﻞ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ، ﻭإﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ موعدها ﺍﻟﻈﮭﺮ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺗﻜﻮﻱ ﻣﻼﺑﺴﻨﺎ ، ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ، ﻭأما ﺍلصغرى تزورنا ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﺸﺎﺀﻧﺎ ، ﺗﻌﺸﻴﻨﺎ ، ﻭتجالسنا أحيانا حتى نغفو و لا تترك لنا حاجة.
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ما معنى ﻫﺬﺍ؟
ﻗﺎﻝ صديقه : لا ، ماذا يعني ...؟
قال له : ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻳﻨﺎﻡ وﻫﻮ مرتاح ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ !
ومثل ﻫﺬﻩ ﺍلقصة و شبيهات بها تحصل ولا نعني أن كل اﻷوﻵد غير بآرين بالمجمل ، يقول أجدادنا : " ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻨﻴة ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻋﻼّﺗﻪ ﺧﻔﻴة "
فاﻟﺒﻨﺎﺕ ﻧﻌﻤﺔ وهن الركن الحنون في كل بيت ولا يكرمهن إلا كريم ولمن أحسن تربيتهن ونباتهن أجر عظيم.