التلميذ والبقرة
قصة حقيقية
كان الولد يركض في ساحة المدرسةلمحه المدير وصاح قائلا
يا تلميذ أدخل للقسم ماذا تفعل هنا
أنا يا سيدي لا أدرس!
كيف لا تدرس كل المعلمين هنا!
أنا فقط أبحث عن البقرة التي كنت أرعاها هي دخلت هنا للمدرسة أعتقد أنها في الجهة الخلفية للساحة!
كيف لا تدرس كم عمرك
9سنوات
لم تدخل للمدرسة من قبل
لم تسمحلي الظروف
كيف
أنا من أسرة فقيرة ولا يمكنني دفع مصاريف المدرسة
شعر المدير بحزن شديد كيف لطفل في سنه لا يعرف القراءة والكتابة بعد ثم سأل الولد
هل تسكن قريبا من هنا
أجل سيدي
مرحبا بك سيدي
رافق المدير الولد إلى بيته حيث استقبلته والدتهأخبرها المدير بنيته في إدماج ابنها في صفوف تلاميذ مدرسته
أخبرته الأم أنها لاتملك مصاريف الدراسة وأن والده مټوفي ولن تستطيع التكفل بأعباء دراسته
قال المدير
سيدتي مصاريف ابنك ستكون على مسؤوليتي هذا وعد مني أريد فقط موافقتك
يا لفرحة الأم لقد ذرفت دموع السعادة لأنها كانت دوما حزينة لرؤية ابنها أمي يجهل القراءة والكتابة ولا يذهب للمدرسة مثل أقرانه
وفى المدير بوعده ومنح الولد كل الكتب والأدوات اللازمة
كان ېخاف أن لايستطيع المدير مواصلة تبرعاته له ومساعداته لكن سرعان ما يتبدد ذلك الخۏف عندما يسمع دقاته على باب بيتهم العتيق لقد حفظها فهي دقات الخير والبشائرلطالما كانت تدخل المسرات إلى قلبه الصغير عندما يرى المدير بابتسامته المعهودة حاملا كرتونة من الأدوات والكتب الجديدة وكيسا من الملابس وبعض المال
كان الولد كلما شعر بالوهن يتذكر اجتهاد المدير في إيصال كل مايحتاجه له لذلك كانت عزيمته دوما أقوى بمواصلة دراسته بقوة ومثابرة
الآن هو بروفيسور في علم البرمجيات بكندا
الفضل لله في ذلك فقد جعل في طريقه ذلك المدير الذي تبنى نجاحه حرفيا
بعض الأشخاص يمتلكون كل مقومات النجاح لكن قد يفتقرون إلى سبب بسيط جدا يعطل أو يمنع نجاحهم ويبقى النجاح رغبة وقدرة على المواصلة دوما دون كلل أو ملل