رواية بنت من الشارع لندى ناصر
لها مراحتش وكانت في كورس أنا هدخل انام عشان عندي محاضرة بدري.
دخلت اوضتي انام وجوايا خنقة العالم بمجرد ما حطيت دماغي على المخدة عيوني دمعت للدرجة دي إحنا في عالم ميعرفش اي شيء عن جبر الخواطر حتى لو كان استايل لبسي مش مناسب للشركة ليه يقللوا مني بالطريقة دي ناعمة بتطبطب عليه.
_ متزعليش هتتحل ياحبيبتي فاكراني مش عارفة ولا حاسة ايه اللي فيكي
_ ليه بتقولي كده
_ عشان سمرا وكل الناس بتتريق عليا وعلى طريقة كلامي ولبسي ومشيتي مش ذنبي حاجة في كل ده دي طبيعتي.
_ ومين غرز فيكي طبيعتك
_ ربنا.
_ وهل ربنا بيخلق حاجة وحشه
سكت وعيوني دمعت تاني وهي طبطبت ا الحنين ربنا عمره ما خلق حد وحش فعلا بوست دماغها وبعدين رجعت أنام.
_ ورد يا ورد.
_ مين
_ إنت مين
_ مرسول.
_ يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه بالطريقة دي
ابتسمت ليها وقربت أربع خطوات ناحيتها وقعدت قصادها
_شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي.
_ مش خاېفة.
_ ضعيفة.
_ ڠصب عني.
_ الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة.
_ الڤرج قريب وعصافير البيت تناديكي أبشري.
_ مش فاهمة حاجة أرجوك فهمني في ايه ومين أنت
_ بصي وراكي.
بصيت على اتجاه ايده اللي شاورلي بيها شوفت بنت قاعدة تحت شجرة وحواليها أطفال بتأكلهم الدنيا مطرت وكأن السماء بتمطر فرحا رجعت بصيت ليه تاني ملقيتوش.
قومت أدور عليه في كل مكان لكن مالهوش أي أثر هو فين أنا متأكدة أنه كان هنا إزاي إختفى بالسرعة دي!
شهقت من الخضة وبصيت ورايا وكانت شهد أختي
_ حرام عليكي يا شهد.
_ وريني كده دماغك أما أشوفك سخنة ولا مالك.
_ وسعي ايدك يارخمة عاوزة إيه
_ الشلة خارجة تيجي
_ لا ومش هتروحي.
_ ليه
_ عشان أحمد مثلا
_ وأنا مالي بيه
_ يعني ايه مالك بيه هو مش من الشلة وخارج معاكم وأكيد هيجيب صحابه.
_ مش عارفه اذا كان خارج ولا لا وأكيد لو كنت أعرف مش هخرج معاه.
_ بصراحه هو خارج.
_ كنت عارفة وليه قولتي إنك متعرفيش
_ ورد أنا مش شبهك إنتي ليكي تفكير وانا ليا تفكير خۏفت اقولك اني عارفة انه خارج تروحي مزعقالي وتتقمصي دور الشيخة.
_ بتحبيه
_ إنتي عبيطة أكيد لا.
_ اومال مالك
_ ماليش بس هما قالولي اجي اقولك تيجي معانا جيت لقيتك بتكلمي نفسك وبتلفي حوالين منك في المسجد.
_ من لما كنتي بتكلمي نفسك.
_ بس أنا ماكنتش بكلم نفسي.
_ ازاي
_ زي مقولتلك والله ماكتتش بكلم نفسي كنت بكلم مر.. كنت بكلم ربنا.
_ اصلا.
_ اصلا يعني يالا نروح ناكل كشړي
_ طب نخليها فتة شاورما وهعزمك على شاي بالنعناع.
_ يالا بينا.
________
ماشية بين ورود كتير تشبهلي حطيت أيدي على وردة لسة صغيرة وهتبدي تفتح وكأن ربنا قاصد يوريني معجزة تكوين شيء جميل يشبه لي.
_ ورد يالا الشاي بالنعناع جاهز.
جيبت الشاي بالنعناع وأخدت كرسي وقعدت قدام الوردة اتفرج عليها وهي بتتفتح كل يوم بفضل قاعدة نفس القاعدة دي لحد مالوردة كبرت وفتحت كانت لوحدها وشكلها جميل جدا مش محتاجة وردة تانية جانبها تديها جمال لحد ما ظهرت وردة تانية غطت على جمالها لكن ريحتها الحلوة لسة موجودة...
الأولى جميلة والتانية أجمل لكن كل واحدة فيهم ليها جمالها الخاص.
مقدرتش احدد انهي فيهم اجمل وهنا افتكرت كلمة أمي لما قالتلي وهل ربنا بيخلق حاجة وحشة ووقتها ابتسمت نفس الابتسامة دي.
_ لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه على زوقك.
_ حاضر في حدود كام
_ مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها.
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
_ اشمعنا دول
_ شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها