رواية بنت من الشارع لندى ناصر
لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما.
_ راحت لربنا اللي خلقها ياحبيبتي قومي صلي وادعي ليها.
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
إنتي أكيد في مكان أحسن من ده بكتير لكن أنا مش قادرة على بعدك ذنبك إيه يحصل ليكي كل ده...
_ كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى وشعب كامل بيدعي ليه وبيترحم عليه دلوقتي أنا بقولك أن كل الدنيا بتدعيلك انتي روحتي ولسة سيرتك الجميلة شبهك موجودة سيبتي الدنيا كلها لكنك عايشة في قلوبنا ربنا يعجل لقائي بيكي ياحبيبتي.
أيام وشهور عدت والموضوع بدأ يهدى من على السوشيال ميديا وجميع قنوات الأخبار لكن القضية لسة شغالة مع مرور أيام أكتر بعض الناس نسيت نيرة نيرة وهشتاجات حق نيرة اللي بتتعمل اثناء كل الخۏف اللي كان في قلوب البشر قل ورجعوا يخرجوا تاني ويمارسوا حياتهم الطبيعية زي الأول...
إلا أهل وأصحاب نيرة كل يوم بيمو تو من القهر عليها مين يتمنى دي لا أنا ولا أي حد في الدنيا يتمنى ېموت بره بيته مبالك زي دي وروحها تطلع في الشارع!!
خرجت من الكلية عشان ابعد عن نظراتهم وانسى شوية لكن هنسى ازاي وانا كل يوم بمشي من جانب الرصيف اللي اند بحت عليه هنسى ازاي وكل مكان بمشي فيه بحس بوجودها مفيش يوم نسيتها فيه الشارع اللي قدام بيتنا كله ذكريات لينا مع بعض...
كان نفسي ترد عليا في الوقت ده لكن خلاص هي مبقتش موجودة...
روحت البيت وكانت ماما قاعدة على الكرسي شكلها مستنياني.
_ كويس إنك جيتي.
_ في إيه
_ القضية حكمها كان النهاردة.
_ إعدا م أكيد تعرفي ياماما إن المفروض القضية كانت تتحول لرأي عام بكلمك بجد والله زي ما ربنا قال في سورة البقرة
ومش بس
كده كان المفروض يتعلق في ميدان عام وفي نفس مكان اللي د بح نيرة فيه هو كمان فيه ووقتها هيكون عبرة لكل واحد يفكر يعمل غلطة بسيطة.
_ ممكن تهدي وتسمعيني
_ أهدى إيه ياماما بس صاحبة عمري حقها رجع لها وتقوليلي أهدى.
_ مين قال إن اتحكم عليه بالإعد ام
_ يعني إيه
_ يعني نيرة زيها زي غيرها حقها ضاع.
قومت من مكاني مشيت خطوتين ورجعتهم تاني مسكت راسي
من الۏجع اللي اصابني فجأة ورجعت أتكلم بنبرة كلها استغراب
_ الكاميرات مصورة الچريمة وفيه شهود على كل اللي حصل ازاي حقها يضيع
_ فاكرة محمود البنا
_ مش موضوعنا ياماما.
_ لا موضوعنا في محمود البنا قالوا تحت السن القانوني وخرج منها الإسماعلية قالوا ده ومش في وعيه ودلوقتي نيرة.
_ قالوا ايه ياماما
_ مختل عقليا.
_ مين ده
اترميت مكاني وانا بحاول استوعب كل كلمة اتقالت
_ يعني إيه حقها ضاع تعب أمها وأبوها وكل عيلتها وحړقة قلبهم عليها ده مقصرش معاهم في حاجة إزاي هان عليهم يشوفوا عيلة كاملة متبهدلين وكلهم في صدمة واللي تعب منهم واللي لسة بيتعب ازاي مختل إزاي يصدقوا
_ وإن سألوك عن العدل فقول لهم ماټ